هذه الأسباب وراء التودد الإماراتي للجبهة الوطنية الفرنسية المعادية للمسلمين

By Published On: 7 فبراير، 2016

شارك الموضوع:

 كشفت نشرة “انتلجنس أون لاين”، الفرنسية الاستخبارية، أنه في سياق حملته ضد الإخوان المسلمين، أجرى ولي عهد دولة الإمارات، محمد بن زايد، اتصالات سرية لتمكينه من التقرب إلى عائلة “لوبان” زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية العنصرية المعادية للإسلام والمسلمين،

الحزب اليميني المتطرف الذي تقوده “مارين لوبان”، خصوصا مع تزايد نفوذه السياسي في فرنسا.

ووفقا لمصادر موقع “انتلجنس أون لاين”، في أبوظبي وباريس، زار رئيس جهاز أمن الدولة الإماراتي، هزاع بن زايد، شقيق ولي العهد، الفيلا الكبيرة لعائلة “لوبان”، والتي تحمل اسم “مونتروتو” في مرتفعات ضاحية باريس الراقية في سان كلو”، قبل فترة للقاء قيادة الجبهة الوطنية.

وكانت الرسالة واضحة: دولة الإمارات والجبهة الوطنية العنصرية تتبنيان قضية مشتركة في مكافحة جماعة الإخوان المسلمين، وفقا لما أوردته النشرة.

في وقت مبكر من عام 2015، قام جهاز الاستخبارات الإماراتي بكتابة سلسلة من التقارير التي توضح بالتفصيل انتشار وتمويل المنظمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم.

في فرنسا، تعرض التقرير بشكل خاص لدور اتحاد المنظمات الإسلامية، إلا أن وزير الداخلية الإماراتي، سيف بن زايد آل نهيان، أُصيب بخيبة الأمل نتيجة عدم تدخل السلطات الفرنسية لاتخاذ إجراءات ضد الاتحاد بعد أن قُدم نتائج التقرير إلى وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازينوف، مطلع العام الماضي.

وكشفت نشرة “انتلجنس أون لاين” أيضا أنه في نهاية مايو من العام الماضي، تولت أبو ظبي الإشراف على زيارة مارين لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية العنصرية، إلى القاهرة.

ومع أن بعض لقاءاتها كانت مُعلنة، بما في ذلك مع شيخ الأزهر، أحمد الطيب، غير أن أكثرها جرى في سرية تامة، ومنها اجتماعها، على سبيل المثال، مع قادة الأجهزة الأمنية بما في ذلك مع اللواء خالد فوزي، مدير جهاز المخابرات العامة.

وقالت النشرة إن أبو ظبي قد حاولت أيضا، بالتقرب من الجبهة الوطنية العنصرية الفرنسية، التلاحم أكثر مع روسيا، التي تعدَ أحد داعمي وممولي حزب “لوبان”، حتى إن علاقة موسكو مع الجبهة أثارت قلق الكونغرس الأمريكي. وأفاد التقرير أن الإدارة الروسية تكن احتراما كبيرا لأبو ظبي، التي تشترك معها في نفس هاجس مكافحة الإسلاميين.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment