تايمز أوف إسرائيل: اللوبي السعودي في أمريكا يمهد للتعاون مع إسرائيل

دعا وسيط سعودي في الولايات المتحدة الى تحالف تعاوني بين الرياض وتل أبيب بناءً على المصالح الإقليمية والاقتصادية، معتبرا هذا التعاون فرصة تاريخية لحقبة جديدة من السلام والإزدهار-حسب ما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير ترجمته وطن أن سلمان الأنصاري رئيس لجنة شؤون العلاقات العامة الأمريكية السعودية التي أنشئت مؤخرا في واشنطن، كتب مقالا في موقع ذاهيل مؤخرا قال فيه إن إسرائيل تسعى على نحو فريد لمساعدة السعودية في التنمية الاقتصادية خلال السنوات القادمة.

وأوضح أن إسرائيل واحدة من أكثر البلدان تطورا وتقدما من الناحية التكنولوجية في مجال التعدين، فضلا عن أنها تعتبر الشركة الرائدة عالميا في صناعة هندسة المياه وهي على حد سواء مسائل ذات اهتمام كبير وبارزة في تطوير المملكة العربية السعودية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن إسرائيل والمملكة العربية السعودية ليس بينهما علاقات رسمية. ومع ذلك، منذ فترة طويلة تردد أن البلدين قد جرت بينهما مناقشات سرية حول قضايا الأمن الإقليمي، والحديث عن تطور التنسيق والعلاقات بينهما  تكاثرت في الأشهر الأخيرة. ولعل العامل الرئيس الذي يعتبر حافزا لمثل هذا الدفء هو الاتفاق النووي 2015 بين القوى العظمى وإيران وهو اتفاق جعل الرياض تعرب عن قلقها إزاء الوضع في الشرق الأوسط.

وأكدت واشنطن بوست أن البلدين لديهما مخاوف أمنية، مع كل من مواجهة التهديدات المستمرة من الجماعات المتطرفة التي تدعمها مباشرة الحكومة الإيرانية كما أن إسرائيل والمملكة العربية السعودية يمكن أن يكونا بمثابة ركيزتين جديدتين إلى الاستقرار الإقليمي، ومعا يمكن أن يساعدا بعضهما البعض في تعزيز السلام والتنمية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط. مشيرة إلى أنه على الجانبين اغتنام الفرصة وعدم خنقها لكلا البلدين بهدف تسهيل عملية تطوير وتنفيذ الأهداف المشتركة.

وشددت واشنطن بوست أن الأشهر الأخيرة شهدت علامات مختلفة للتغيير في لهجة الحديث بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل. حيث كانت هناك حملة إعلامية في المملكة العربية السعودية خلال شهر أغسطس الماضي سعت من خلالها لمكافحة معاداة السامية في المملكة، في جهد ممكن لتهيئة الرأي العام لقبول العلاقات التي تعمقت مع إسرائيل. كما أنه في أواخر يوليو الماضي، زار جنرال سعودي متقاعد إسرائيل، على رأس وفد من الأكاديميين ورجال الأعمال الذين يسعون لتشجيع مناقشة مبادرة السلام العربية بقيادة السعودية. وفي غضون ذلك قال وزير إسرائيلي سابق، التقى مع الوفد السعودي الزائر، إن السلام بين الشعوب إلى حد كبير يأتي باللقاءات.