التحالف السُني يتهدم فوق رأس آل سعود.. والفضل يعود لترامب كان يسعى لتعزيزه فأسقطه بيده

By Published On: 31 مايو، 2017

شارك الموضوع:

على الرغم من الحفاوة التي حظي بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى السعودية من الدول الإسلامية السُنية، إلا أن ملامح الانشقاق ظهرت بقوة بعد أقل من أسبوعين من عقد قمة الرياض- حسب تقرير نشره موقع المونيتور الامريكي- مشيراً إلى أن هناك قلق متزايد مع العداء الشديد للقمة تجاه إيران وزيادة المخاوف من أن السعوديين يعملون على تأجيج الانقسام الطائفي بين السُنة والشيعة، كما أن المشاكل الداخلية التي يعاني منها ترامب تثير أيضا الشكوك حول ما إذا كان يمكن الوثوق في واشنطن.

 

وأوضح الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أن الانقسام الأكثر ضررا جرى في مجلس التعاون الخليجي، عقب تصريحات تم نسبها إلى الأمير القطري تميم بن حمد بعد القمة تنتقد وضع السعودية الكثير من الثقة في الرئيس الذي يعاني من ورطة سياسية عميقة في الداخل، كما انتقد لهجة القمة اللاذعة ضد إيران، وقال الأمير تميم بن حمد “دول الخليج بحاجة إلى إشراك طهران، وليس عزلها “.

 

ورغم تأكيد الدوحة أن تصريحات الأمير تميم مكذوبة، وأنه جرى اختراق وكالة الأنباء الرسمية من قبل قراصنة نشروا هذه التصريحات، إلا أن السعودية استمرت في حربها ضد قطر، ونشرت وسائل الإعلام السعودية في 28 مايو الجاري رسالة مفتوحة من أسرة آل الشيخ تتهم أمير إمارة الخليج بأنه يدعي زورا أنه سليل محمد بن عبد الوهاب، مطالبين بتغيير اسم أكبر مسجد في بلاده، يدعى حاليا مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

 

وعملت السعودية على إشعال الأمور دون التروي والبحث عن تهدئة الأوضاع، وبلغ بها الأمر إلى أن المؤسسة الدينية في المملكة العربية السعودية طعنت في شرعية العائلة الحاكمة القطرية، وهذا الأمر حدث غير مسبوق في سياسة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث لم تطعن دولة في شرعية أخرى.

 

واتهمت وسائل الإعلام السعودية أيضا وزير الخارجية القطري بالتوافق سرا مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق والتعاون ضد المصالح الأمريكية السعودية في العراق.

 

ولفت المونيتور إلى أن سلطنة عُمان نأت بنفسها عن التحالف السعودي، والسلطان قابوس لم يحضر قمة الرياض ولم يرسل ممثلا عنه لعقد اجتماع ثنائي قصير مع ترامب، كما فعل جميع ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي، كما لا تزال عُمان بعيدة عن الحرب السعودية في اليمن وأبقت علاقاتها طيبة مع إيران.

 

وكل من قطر وسلطنة عمان تربطهما علاقات اقتصادية مع إيران، لا سيما وأن أمير قطر وسلطان عُمان لا يتبعان نهج السعودي الطائفي في التعاطي مع دول المنطقة.

 

كما ظهرت شكوك أيضا مؤخرا حول بقاء باكستان كقوة فاعلة في التحالف السعودي، فباكستان التي تشترك في حدود طويلة مع إيران وتضم أقلية شيعية كبيرة، رئيس وزرائها نواز شريف تلقى اعتذارا من الملك سلمان بن عبد العزيز لعدم ترتيب لقاء ثنائي مع الرئيس ترامب أو السماح لشريف وزعماء مسلمين آخرين بالتحدث معه.

 

وقد اضطربت العلاقات السعودية مع باكستان منذ بداية الحرب في اليمن، التي رفضت باكستان بشكل حاسم الانضمام إليها على الرغم من الطلبات السعودية المتكررة، كما أن البرلمان الباكستاني صوت بالاجماع ضد المشاركة العسكرية، وهذا بالطبع ضربة لتحالف السعودية، لا سيما وأن باكستان أكبر قوة عسكرية في العالم الإسلامي وهي الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية.

 

كما أن وسائل الإعلام الباكستانية الآن تنتقد قمة الرياض بلا هوادة لتفاقم التوترات الطائفية. ووصف أحد المحللين التحالف الذي تقوده السعودية بالخطير، ووصف قمة الرياض بمسرح العبث.

 

واختتم المونيتور بأن السخاء السعودي على الدول العربية محاولة لضمان عدم انهيار التحالف السُني، وبالطبع هناك مجموعة من الدول تشارك الرياض كراهية الإيرانيين أو على استعداد لتنغمس مع السعودية في رهانات خاسرة، ولكن العديد من الدول حريصون على تجنب تأجيج الانقسام الطائفي، ويلومون كل من الرياض وطهران في اذكاء التوترات.

 

شارك هذا الموضوع

6 Comments

  1. المهتدي بالله 31 مايو، 2017 at 8:14 ص - Reply

    من لم يقرأ التاريخ ويعتبر منه فهو ارعن واحمق وغبي التاريخ يحدثنا عن التحالف الوثيق بين اليهود والنصارى والفرس المجوس على العرب والاسلام الذي جاء به العرب منذ ان صار للعرب دوله ايام النبي محمد مرورا بكل عصور الدولة الاسلاميه ..دولة الراشدين والامويين وتامر الفرس عليها والاطاحة بها بحجة الانتصار لال محمد بزعامة الفرس ..دولة العباسيين الذين ضاقوا الامرين من تامر الفرس واليهودوالصليبيين عليها .والى الدولة العثمانية التي اسقطوها بمؤامرة حقيره بين اليهود والنصارى والصفويين…ويأتي هؤلاء الاغبياء و الحمقى من عربان الخليج يريدون ان يقتحموا ويخترقوا تحالف اليهود والنصارى والفرس المجوس …هذا عبث وضياع وهدر لاموال الامه ومقدراتها الاقتصاديه وهى تذهب هدرا كرشاوى لليهود والنصارى.مقابل وعود وهميه لنصرتهم ..وقد رأينا تصريحات ترامب عقب عودته لبلاده بانه جلب مئات المليارات من دول الخليج واوجد ملايين فرص العمل للامريكان وانه لايدع هؤلاء يعيشوا ملوكا والامريكان يحرصونهم ..وانه سيفتح باب التعاون الاقتصادي مع ايران وما الى ذلك من التصريحات الذي يعتبر كل تصريح عباره عن بصقه كبيره في لحى من حضروا معه اجتماع البؤس والمهانه في الرياض …

    • بانو 1 يونيو، 2017 at 12:13 ص - Reply

      نعم شاهدنا ان اكبر داعم للصهاينة زار الرياض ثم طار الى تل أبيب
      الأخ الكريم عليكم أن تختلقوا قصص جديدة
      ههههههه مضحك: التحالف الوثيق بين اليهود والنصارى والفرس المجوس على العرب والاسلام

  2. عربي مسلم سني 31 مايو، 2017 at 11:27 ص - Reply

    حسبنا ألله ونعم الوكيل فى كل حكام العرب بلا إستثناء وآل سعود في المقدمة منهم
    إرتضوا على أنفسهم أن يكونوا مطايا وبغال وحمير لأتفه رئيس في التاريخ الأمريكي فعاثوا في الأرض فسادا وإفسادا ووهبوا أموال المسلمين لأعدائهم في سبيل البقاء على كراسي الحكم أذلاء منصاعين منبطحين منبوذين، حقت عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين

  3. ابوعمر 31 مايو، 2017 at 2:09 م - Reply

    السنة براء من هؤلاء المتصهينين….انه التحالف العرباوي الصهيوصليبي…اهل السنة قدوتهم الحبيب محمدصلى الله عليه وسلم..وهو الاعراب الارجاس الانجاس قدوتهم ترمب وخنازير الصهيونية

  4. do cftbgy 31 مايو، 2017 at 3:04 م - Reply

    لا داعي للرجوع الى التاريخ او الجغرافيا فالذي يقرأ القران الكريم وهو كلام الله عز وجل يعلم يقينا سنن الله في الارض وهو ان يزداد الباطل قوى وطغيانا حتى يأتي في اعتقادهم القضاء على الحق فحينها يحل عقاب الله عليهم عقاب اليم شديد ويأخذهم اخذ عزيز مقتدر

  5. Muhammad isa 2 يونيو، 2017 at 4:14 ص - Reply

    i ask the blessing for all muslims

Leave A Comment