انفق مليار دولار على “قصر ويخت ولوحة فنية”.. محلل سياسي أردني مهاجما ابن سلمان: فاسد يسرق أموال السعوديين

شن المحلل السياسي الأردني، الدكتور نصير العمري، هجوما عنيفا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ناعتا إياه بالفاسد والسارق لأموال الشعب السعودي.

 

وقال “العمري” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”نقرأ اليوم ان محمد بن سلمان أنفق مليار دولارا على قصر ويخت ولوحة فنية. كيف يمكن لهذا الأمير الفاسد ان يحكم بلد ويتصرف باموال الشعب السعودي. عندما نقول ان آل سعود فاسدون تنطلق الكلاب تنبح وتشتم وكأننا نحن من ينهب ويسرق ويتآمر على السعوديين”.

https://twitter.com/dr_naseer/status/942739371777839104

 

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، قد كشفت قبل أيام أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اشترى سرًا قصر لويس الرابع عشر، الذي وصف بأنه “المنزل الأغلى بالعالم”، مقابل أكثر من 300 مليون دولار، ورغم إتمام الصفقة عام 2015، لكن مؤخرًا فقط عرفت هوية المشتري.

 

ويقع القصر على أرض مساحتها 57 فدانًا تملؤها المتنزهات المليئة بالطبيعة الساحرة ومتاهة من الشجر الطبيعي، كما اعتاد الملوك القدماء وضعها، وكذلك يحتوي القر على عدد من التماثيل الرخامي ونافورة ذهبية، وحتى نشر تقرير الصحيفة، كانت كل المعلومات عن القصر متوفرة باستثناء هوية المالك الجديد.

 

وقالت الصحيفة إنها تتبعت الكثير من الأدلة والمستندات حتى تمكنت من كشف المالك السري، وهو محمد بن سلمان، الذي وصفته بـ”القوة الدافعة وراء سلسلة من السياسات الجريئة التي تغير المملكة السعودية وتهز الشرق الأوسط”.

 

ويشكل القصر واحدًا من الممتلكات الباهظة الثمن التي اقتناها بن سلما في الأعوام الأخيرة، بينها يخت يبلغ ثمنه 500 مليون دولار اشتراه من اوليغارخ روسي، ولوحة “المسيح المخلص” التي رسمها ليوناردو دافنشي بلغ ثمنها 450 مليون دولار، في ظل مزاعمه بمحاربة الفساد ورفع الدعم عن عدد من السلع في السعودية ضمن خطة اقتصادية جديدة تظهر عليها ملامح التقشف.

 

ونقلت الصحيفة عن المؤلف والعضو السابق بوكالة المخابرات المركزية الأميركية، بروس ريدل، قوله: “لقد حاول بناء صورةٍ لنفسه، وحظي بقدرٍ كبير من النجاح. صورة تعكس أنَّه مختلف، وأنَّه إصلاحي، على الأقل من الناحية الاجتماعية، وأنَّه ليس فاسدًا. لكنَّ هذا الخبر يعدُ ضربةً قاسية لهذه الصورة”.

 

قصة قصر لويس الرابع عشر التي جمعت أجزاءها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عبر العديد من المقابلات والوثائق، يقف بمركزها محامٍ من دوقية لوكسمبورغ الكبرى، ووسيطٌ يقدم خدمات مختلفة للأثرياء من دولة مالطا المُطلة على شاطئ الأبيض المتوسط، حتى كيم كارداشيان ارتبط اسمها بالقصر في فترةٍ ما، وذلك حين كانت تخطط لإجراء حفل زفافها بكانيي ويست هناك.

 

أُخفِيَت ملكية القصر الذي يقع في بلدة لوفيسيان بفرنسا بالقرب من قصر فرساي ببيعه لمجموعةٍ من الشركات القابضة في فرنسا ولوكسمبروغ. وتعود ملكية هذه الشركات إلى شركة إيت للاستثمارات، وهي شركة سعودية تديرها مؤسسة ولي العهد الأمير محمد الشخصية، في حين يقول مستشارون لأفراد العائلة المالكة إنَّ القصر ينتمي في النهاية إلى ولي العهد.

 

وكانت شركة إيت للاستثمارات هي الشركة ذاتها التي دعمت الأمير محمد في شراء اليخت الذي تبلغ مساحته 440 قدماً من يوري شيفلر ملياردير الفودكا الروسي في عام 2015.

 

واشترت الشركة مؤخرًا عقارًا تبلغ مساحته 620 فدانًا في بلدة كوندي سور فيسغر، المعروفة باسم لو روفراي، التي تبعد عن العاصمة الفرنسية مسافة ساعة بالسيارة. ويعمل المهندس المعماري للقصر على تجديده، وبناء هياكل تبدو كأنَّها أساسات لمجمع صيد، وذلك وفقًا لسجلات التصاريح من مقر البلدية في المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى