أثارت تصريحات رجل الدين الإيراني مهدي طائب، الذي منح من خلالها سوريا أهمية أكبر من أهمية إقليم “الأهواز” ذو الأغلبية العربية، والذي يضم 90 بالمائة من ذخائر النفط الإيراني، ضجة واسعة النطاق في الأوساط السياسية الموالية والمعارضة.
وكان مهدي طائب الذي يترأس مقر “عمّار الاستراتيجي” لمكافحة الحرب الناعمة الموجهة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية قال: “لو خسرنا سوريا لا يمكن أن نحتفظ بطهران، ولكن لو خسرنا إقليم خوزستان “الأهواز” سنستعيده ما دمنا نحتفظ بسوريا”.
ووصف طائب، في تصريحات أدلى بها يوم الخميس، سوريا بالمحافظة الإيرانية رقم 35 ومنحها أهمية استراتيجية قصوى بين المحافظات الإيرانية قائلاً: “سوريا هي المحافظة الـ35 وتعد محافظة استراتيجية بالنسبة لنا. فإذا هاجمَنا العدو بغية احتلال سوريا أو خوزستان، الأولى بنا أن نحتفظ بسوريا”.
وذكر موقع “دانشجو”، التابع لقوات التعبئة الطلابية “البسيج الطلابي”، أن مهدي طائب أكد على أهمية نظام الحكم في سوريا بالنسبة لطهران فقال: “لو احتفظنا بسوريا حينها سنتمكن من استعادة خوزستان ولكن لو خسرنا سوريا حينها لن نتمكن من الاحتفاظ بطهران”.
وبعد تأكيده على أهمية سوريا الاستراتيجية بالنسبة لطهران انتقل في الحديث إلى ضرورة دعم النظام السوري في إدارة حرب المدن قائلاً: “النظام السوري يمتلك جيشاً، ولكن يفتقر إلى إمكانية إدارة الحرب في المدن السورية لهذا اقترحت الحكومة الإيرانية تكوين قوات تعبئة لحرب المدن.. قوامها 60 ألف عنصر من القوات المقاتلة لتستلم مهمة حرب الشوارع من الجيش السوري”.
يذكر بأن مقر “عمّار الاستراتيجي” أنشئ في عام 2009 في أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل وأخذ على عاتقه مهمة مكافحة “الحرب الناعمة” الموجهة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وشارك في تأسيس هذا المقر عدد من الشخصيات السياسية والدينية المعروفة في إيران بـ”أنصار حزب الله” وهي موالية للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.