وطن– أ. د. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
Moin Halloun, A Practical Dictionary of the Standard Dialect Spoken in Palestine. English—Arabic. Bethlehem 2011. 454 pp., ISBN 978 965 9 1610 0 3.
حظيت اللهجة الفلسطينية عامّة والمقدسية خاصّة باهتمام الباحثين الأجانب أولا لأسباب عديدة قد تكون أهمّها دينية ثم ولج آخرون هذا الميدان لأهداف سياسية وأخرى أمنية. يتجلّى هذا الاهتمام بإعداد المعاجم الثنائية والمسارد والأبحاث اللغوية نحوا وصرفا ونشر عينات من نصوص بالعامية الفلسطينية بالرسم العربي طورا وبالنقحرة طوراً آخر. في العقود الأخيرة بزغت موجة مباركة من صدور أطروحات للدكتوراة أعدّها طلبة عرب درسوا في جامعات أوروبية وأمريكية. من المعاجم الثنائية نشير مثلا إلى: Adrien Barthélemy, 1935-1969; Leonhard Bauer 1898, 1910, 1926; Bauer und Spitaler 1933, 1957; Claude Denizeau 1960; Yohanan Elihai, 1974, 1977, 1989, 1996, 1999, 2004, 2006, ; Omar Othman & Thomas Neu 2002; عبد اللطيف البرغوثي ١٩٨٧، ١٩٩٣، ١٩٩٨, משה פיאמנטה 1962, חיא דהאן ושלמה אלון, 1978, יהודית רוזנהויז 2004).
حتى المتصفّح لهذا المعجم قيد العرض والمراجعة سرعان ما يقتنع أن مجهودا كبيرا مشكورا ووقتا طويلا قد بُذلا في إعداده؛ هذا المعجم يحتوي على قرابة ٧٥٠٠ كلمة مفتاحية مشفوعة بالأمثلة الجيّدة والأمثال الوفيرة. صدرت الطبعة الأولى لهذا المعجم عام ١٩٩٧ ولستُ أدري ما الفرق بين هاتين الطبعتين ولا أعلم أيضا ما مدى مساهمة السيدة سامية عطا في إعداد هذا المعجم. الصفحات الأخيرة ٣٧٥-٤٥٤ كرّست لموضوع تصريف الفعل على أنواعه في اللهجة الفلسطينية. بين دفتي هذا المعجم مادة لهجية ثرية تعكس حياة عرب البلاد في شتى الميادين.
دراسة متمعنة وممتعة لهذا المعجم من ألفه إلى يائه تقودني إلى تسجيل ما تجمّع لديّ من ملاحظات وتعقيبات وتساؤلات وأفكار ومآخذ:
١) عنوان المعجم لافت للنظر ولست متأكدا أنه مناسب لما يحويه من مادّة. كان من الضروري، على الأقل، توضيح ذلك في المقدمة. أرى أنه في إطار معجم عملي لا حاجة لذكر كلمات غير شائعة أو موغلة في المحلية لا في لغة الأصل (the original language) ولا في لغة الهدف (target language)، وكان من المناسب كذلك التقليل من إيراد الأمثال إذ أن مكانها الطبيعي في مؤلّفات أخرى تُعنى بالفولكلور. أهناك حاجة لإدراج استعمالات في طور التكوّن والتبلور نتيجة التأثير الأجنبي مثل “الاسم الأول” بدلا من “الاسم الشخصي”؟ ص. ١٤٠؛ وهل هناك حاجة إلى ذكر كلمات عبرية دخلت عامية عرب الـ ٤٨ على وجه الخصوص ولأي حدّ وبأية نقحرة؟ للإجابة على هذا التساؤل الطبيعي لا بدّ أولا من إجراء أبحاث مسح ميدانية لمعرفة مدى انتشار الألفاظ العبرية في المحكية الفلسطينية. في هذا الصدد إني موقن مثلا بأن لفظة מְענְיין طاغية لصعوبة إيجاد بديل ملائم لها في العربية، ص. ١٨١ ومع هذا لم تدرج في المعجم وأدرجت مثلا لفظة “بالنجاح” وهي بهذا الاستعمال مأخوذة من العبرية، בְּהַצְלָחָה (calque)، ص. ٣٢٤؛ ولفظة ”زمني”، זְמַנּי بمعنى “مؤقت”، ص. ٣٣٣. لم أجد اللفظتين “معلقه زغيره/كبيره” في المعجم (هنالك معلقه فقط، ٣٣٢) اللتين أخذتا تنحسران في بعض الاستعمالات في الشبكة العنكبوتية حيث نجد بدلهما الكلماتِ الهجينةَ بتأثير الإنجليزية: معلقة شاي/طاوله، ولكننا نجد “مغرفه” بدلا من “معلقه كبيره”، ٣٢٩. كذلك لا ذكر لاستعمالات شائعة مثل “البيت بيتك”، ١٦٧، “غلاي”، ٢٦٢، فجأةً، ٣٢٥، “هدوك” ، ٣٣٦، “بيت خارج”، ٣٣٩ ولكنك تجد “أدبخانه” الدخيلة من التركية والقديمة. يلاحظ الباحث أيضا إدراج عبارات بعيدة عن الحياة الفلسطينية مثل “بيت من التلج” ١٧٣. ثم يتساءل الباحث عن نصيب اللغة الفصحى في هذا المعجم وضرورته؟ متى يقرّر معدّ المعجم إدراج المقابل الفصيح للفظة فصيحة أيضا ولكنها مستعملة في العامية أيضاً مثل “قلب، قلوب” إزاء “فؤاد، أفئدة” ص. ١٦٢ ومتى لا وجود لإضافة كهذه؟ مثل “بروح” ولا ذكر لـ”ذهب” بالرغم من أن الأولى فصيحة و”نصّ”، ١٥١. الأمر ذاته ينسحب بالنسبة لذكر بدائل في العاميتين المصرية واللبنانية. ثم هل “مجله ربعيه” بمعنى “مجله فصليه” مستعملة حقا وأين ولدى من؟ أأمامنا مثل استعارة calque من الإنجليزية؟ ٢٧٢، ألا تكفي العبارة المعروفة “مجلة فصليه”؟ ثم لا بدّ من التمييز بين بعض الكلمات مثل “الفار” و”الجردون” بالرغم من وجودهما تحت لفظة rat. أحيانا لم أجد أي مسوّغ لإدراج كلمة ما في سياق مختلف مثل ذكر “فحْجه” تحت crutch أي ركيزة، عكاز، ص. ٨٦.
٢) ثم يبرز السؤال الملحاح: أهناك لهجة معيارية في فلسطين؟ هذا يذكّرني باسم كتاب: الياس حداد نصر الله وجليل زند إيراني، اللغة العامية في معظم البلدان العرببة. ط. ٣، القدس: دار الأيتام الإسلامية الصناعية، ١٩٥٥. زد إلى ذلك هل يشمل هذا المعجم لهجاتِ الفلسطينيين أينما كانوا أيضا أم يقتصر فقط على محكية قسم من القاطنين في الديار المقدسة وهم عددا أقل من النصف. أما كان من الأفضل والأسهل التركيز على لهجة فلسطينية واحدة مثل اللهجة المقدسية حيث كل الكتب التدريسية تقريبا منصبّة عليها ومنها كتب الأستاذ هلّون نفسه؟ خلط اللهجتين، المقدسية والجليلية، وكلتاهما بحاجة إلى تعريف دقيق وتحديد في معجم ما دون الإحالة الصارمة دائما قد يقود إلى استعمالات هجينة، جانب من هنا وآخر من هناك. وضع كهذا يعرفه كل من ذي صلة بالمستشرقين وباحثي اللهجات العربية الأجانب، فهم في الغالب الأعم، لا يُجيدون التحدث بأية لهجة وإن تحدثوا فبخليط متنافرمن عناصر لهجية مختلفة.
أضف إلى ذلك يتوقّع الباحث أن يقرأ ولو باختصار عن منهاج إعداد المعجم وأي معجم إنجليزي اعتمد في الإعداد ولمن موجّه هذا العمل؟ كيفية جمع المادة اللهجية إذ أن معدّ المعجم غير مقدسي المولد والنشأة بالرغم من قدرته على التحدث بما يسمّى بلهجة القدس إلا أنها في تقديري ليست سليقية لديه كما أنها ليست كذلك بالنسبة لي أيضا رغم أنني قضيت فترة طويلة في القدس وعلّمت لهجتها لطلاب إسرائيليين وأجانب في أماكن متعددة ولعقود من الزمن. حاد معدّ المعجم عن إثبات صيغة الفعل المألوفة في المعاجم السامية، ماض غائب ومن بعده تذكر عادة حركة عين الفعل المضارع، واضعا صيغة المضارعة للمتكلم مثل “باكُل” بدلا من “أكَلَ -ُ أو أكل بوكل” ولم أجد تعليلا لهذا النهج. يذكر الأستاذ هلون أن الأفعال الماضية التي تكون عينها أو لامها ع أو ح تكون حركة عين الفعل في المضارعة فتحة (ص. ٤٠٠) وهذا صحيح وكان من الأصح صياغة هذه القاعدة الأساسية بشكل شامل أي وجود صوت حلقي (أ، ح، خ، ع، غ، هـ) في عين الفعل أو لامه يعني عادة أن عين الفعل المضارع يكون مفتوحا. قد يكون العامل العملي وراء هذا القرار، إذ أن الطالب يبدأ عادة بـ “أنا بحكي شوي، أنا بروح من هون” إلخ.
٣) يحتاج المرء عادة إلى القاموس لمعرفة معنى أو معاني لفظة ما يصادفها في القراءة في الغالب الأعمّ والتعرّف على طرق الاستعمال السليمة بطريقة سهلة وسريعة. أما القاموس قيد العرض والمراجعة فمختلف، إنه موجّه للناطقين بالإنجليزية والذين يودّون تعلم العامية الفلسطينية. مثل هذا القاموس بالرغم من اسمه “عملي” لا يُنجد حاملَه كثيرا في تدبّر أموره في مجتمع عربي في البلاد. في مثل هذه الحالة ولهدف مشابه هنالك مسارد أبجدية ثنائية اللغة، مختصرة ومبوبة وفق الميادين الدلالية، التعليم، المطعم، العائلة، المطار، السوق، الصحة، العادات والتقاليد، الأعياد والتحيات، السياسة، الزواج، الخ. من ناحية ثانية، لا شك أن مثل هذا القاموس يساعد كثيرا في ترجمة عبارات، جمل، فقرات ونصوص قصيرة من الإنجليزية إلى العربية الفلسطينية (أنظر ص. V-VI).
٤) أحسن المؤلف صُنعا في إضافة رقم معين بعد فعل ما ليدلّ على طريقة تصريفه المثبتة في ذيل القاموس وكذلك فرز الكلمات السوقية عن بقية الألفاظ (مثلا ص. ٢٨). وقعت بعض الكلمات المكررة، ٨٩. كما أن إدراج صيغة الجمع إثر كل اسم مفرد قرار إيجابي لصعوبة معرفة هذه الصيغة بالنسبة لغير الناطقين بالعربية.
٥) أنوّه أيضا أنه في بعض الحالات من المستطاع ترجمة لفظة أجنبية حرفيا إلى العربية ولكن لا وجود لمقابل لها بسبب بسيط وهو انعدام ذلك الشيء المشار إليه. عبارة bon appetit، على سبيل المثال، شائعة في مجتمعات كثيرة، يقولها الواحد للآخر قبل البدء في تناول الطعام، متمنيا الواحد للآخر شهية جيدة. هذه العادة غير موجودة في التراث العربي رغم وجود بعض التأثير الأجنبي في هذا المنحى حديثاً. أذكر أنني تطرقت لهذه الجزئية في نقدي لقاموس عبري-عربي فلسطيني (أنظر دورية مجمع اللغة العبرية – לשוננו أي لغتنا، عدد ٤٣، القدس ١٩٧٩، ص. ٥٢-٧٠؛ ثم ٣١٨) ولا حاجة للتكرار (ص. ١٢٥، ١٣٨، ١٥٩، ٢٠٤، ٢٣٠، ٣٠٠،٣٠٦، ٣٢٥). من نافلة القول إن العربي ينطق بـ”صحتين، صحة وهنا” إلخ. حين يُدعى لتناول الطعام ولا ينضمّ عادة إلى المائدة (ص. ٤٢ في المعجم قيد المراجعة). في ذلك المقال وقفت على قضايا كثيرة وثيقة الصلة بموضوع إعداد معجم ثنائي. يشار إلى أن لفظة בתאבון كانت قد غزت أوساطا واسعة جدا من عرب الـ ٤٨ مثلها مثل مئات الكلمات المتفشية والمتفاقمة باستمرار كالوباء.
٦) هنالك حاجة للتمييز في النقحرة (نقل الحروف، transliteration) بين صوت مفخّم مرة ومرقّق مرة أخرى لا سيما حينما يكون المعنى عندها مختلفا، أي بإيجاز، وجود فرق فونيمي مثل: “بابا” بمعنى “بابها” و”بابا” بتفخيم الكلمة بمعنى “الحبر الأعظم” وكذلك “بوزا” بالزاي المرققة أي “فم بمعنى سلبي، زقم” أو “فُنْطيص” ولا أدري في أية لهجة، ص. ٣١٠ و”بوزا” بالزاي المفخمة أي “بوظة” (أنظر ص. ٦٤ مثلا). حبذا لو أولى الأستاذ هلّون عناية أكبر بصدد كيفية لفظ الصوت “قاف” مثلا q = همزة وQ = قاف مثل كرة القدم، ١٣٩. ما استعمالات الفونيمين [ث] و[ذ]؟ عادة لا وجود لهما في لهجة المدن ولا في الكثير من القرى الجليلية، متى يتحولان إلى /ت/ ومتى إلى /س/ من جهة و/د/ و / ز/ من أخرى؟ لفظة “ذوق” مثل جيد وقد يكون فريدا، على ما يبدو، لما أرمي إليه، بالدال يكون المعنى “التذوق، مثلا “تفضل دوق لقمه”، “بدون دوق أو حرم الدوق” في لعبة المفاقسة في عيد الفصح ومن جهة أخرى “الزوق” بالزاي يعني “الأدب والكياسة” إلخ. مثل “كلّك زوق، تسلم، هادا من زوقك”، أنظر ص. ٣٣١.
٧) التفريق بين لهجتي القدس والجليل (هنالك ضرورة في تحديد اللهجتين المذكورتين) عامّة لم يحظ بنصيبه الكافي الوافي وفي بعض الأحيان هنالك خلط بينهما. القول بأن الفرق بين لهجتي القدس والجليل ينعكس أساسا في الاسم أكثر من الفعل بحاجة إلى بحث إحصائي مطوّل، ٣٧٥. من جهة أخرى، لا وجود لذكر جنس الاسم، أمذكر هو أم مؤنث (مثلا جاكيت ١٨٥). في بعض الأحيان عثرت على كلمات قيل عنها أنها مقدسية وهي المستعملة لديّ كابن كفرياسيف في الجليل الغربي في حين أن ما أورد أحيانا كلفظ جليلي غير مستعمل وغير معروف لي، على الأقلّ، مثل مربُطيّه بمعنى الكمين، كزيز، كوز بوظه، قرن، قرطوس، قنطريون، كشّيي، لفاع ورسن بمعنى ربطة عنق، دوسر، حوفه أنظر ص. ١٤، ٤٢، ٤٧، ٦٣، ٦٨، ٧٤، ٨٠، ٨١، ٨٣، ٨٩، ٩٢. أية لهجة فلسطينية تستعمل “عِفِن، بِعْفَن”؟ ٩١، دسمس، ١٠١، عجّه بمعنى غبار في أية لهجة؟ ١٠٨، كزلك ١٢٥، ١٣٣، طخّ وقوّس في عاميتي الجليلية، ١٣٤، نِصّ في أية لهجة ١٥٨، في أية لهجة ترد “عشماوي” بمعنى “جلاد” ١٥٩، “باخود عَ قلبي” من يستعملها؟ ١٦٣، يوم عرب ١٦٣، هل “من اليوم ورايح/وطالع” غير مستعمل في الجليل؟ ثم لماذا لا ذكر لـ”غاد” بمعنى “هناك” ١٦٤ و ٣٣٥، من المعروف أن لاحقة المؤنثة المفردة في لهجات جليلية هي الألف بدون الهاء اللهم إلا إذا كانت اللفظة منتهية بحركة طويلة مثل “أبوها، سماها، قوّيها”، قارن ١٦٤، خلط اللهجتين، المقدسية والجليلية، عالي، عالِيِه، عَلين، ١٦٥، لا تمييز بين لهجة القدس من جهة ولهجة الجليل من أخرى مثل “شوْبان” في الأولى و”مشوِّب” في الثانية، ١٦٩، “طََحَش” أيضا؟ في لهجتي “طَحِش” بكسر الحاء أو بتسكينها، ١٨٨، “حامي” في الجليل أما في القدس فـ “حامْيِه” وكذلك بصيغة الجمع، ١٨٩، ١٩٥، هل “عجقه” سورية أيضا؟ ٢١٤، ٢١٦، ٢٢٤، ٢٢٧، ٢٤٢، “بشويش، وشَواش” بمعنى “مهلا” دارجة في أية منطقة؟ ٣٠٩، ٣٣١، ٣٤٣، أية لهجة تستعمل “بَعْزاق” بمعنى “مبذّر، مُسرف”؟ ٣٦٢، “لساتني بحِبّ” النصف الأول مقذسي اللهجة والنصف الثاني جليلي٣٦٥-٣٦٦ وقارن ص. ٢٠٣، ٣٠٦، ٣٧٢، ٣٧٣، ٣٧٤، ٣٨١، ٣٨٢، ٣٩٤، ٣٩٥، ٤١٤، ٤١٩.
٨) دقّة في موضوع الأصوات والنقحرة: هل الهاء المفخمة تصبح حاءً؟ (ص. VII)؛ صوت الثاء تقلب تاء أو سينا في المدن وبعض القرى؛ “فتوى” لفظ الصوت الحلقي “القوي”! ع لصعوبته أ، لا مكان لها هنا (ص. VIII). نرى أحيانا أن النقحرة تعكس شكل اللفظة المكتوبة في الفصحي وليس كما يجب أن تكون كيفية لفظها، “العليا” ص. ٣٢٧. من الشوائب الشائعة جدا في هذا المعجم نقحرة واو العطف w دائما في حين أن لفظها في حالات كثيرة وفق قاعدة واضحة يكون u. وقعت أمثلة كثيرة جدا لكلمات نقحرت خطأ مثل “تصاواب” بدلا من “تصاوب”، وجود النقطة أو غيابها يحول “الخلق” إلى “الحلق”، ص. ٣، ٢٤ كلمة أولى، ٥٩، ٦١، ٦٢، ٦٤، ٦٦، ٦٩، ٧٠، ٧٢، ٧٤، ٧٩، ٨٠، ٨١، ٨٢، ٨٣، ٨٤، ٨٦، ٨٧، ٨٨، ٩٠، ٩١، ٩٢، ٩٤، ١٠٢، ١٠٤، ١٠٦، ١٠٩، ١٣١، ١٣٢، “في الطابق الثاني” في أية لهجة جليلية؟ ١٣٧، ١٣٨، ١٣٩، ١٤٠، ١٤١، ١٤٣، ١٤٤، ١٤٨، ١٥٧، ١٦٥، ١٦٦، ١٦٧، ١٧٠، ١٧١، ١٧٥، ١٨١، ١٨٤، ١٨٥، ١٨٦، ١٨٧، ١٩٠، سين بدلا من زاي، ١٩١، ١٩٢، ١٩٣، ١٩٤،١٩٦، ٢٠٢، ٢٠٧، ٢٠٨، ٢٠٩، ٢١٦، ٢١٨، ٢١٩، ٢٢٠، ٢٢٢، ٢٢٣، ٢٢٤، ٢٢٥، ٢٢٦، ٢٢٨، ٢٢٩، ٢٣١، ٢٣٢، ٢٣٨، ٢٤٠، ٢٤٣، ٢٥٠، ٢٥٦، ٢٥٧، ٢٦٦، ٢٨٣، ٢٨٨، ٢٨٩، ٣٠٣، ٣٠٩، ٣١٤، ٣٢٤، ٣٢٦، ٣٣٣، ٣٣٥، ٣٣٨، ٣٤٠، ٣٤٣، ٣٦٣، ٣٦٥، ٣٦٧، ٣٧٢، ٣٨٨، ٣٩٩، ٤٠١، ٤٠٦، ٤١٣، ٤٥٣، ٤٥٤.
٩) موضوع ترتيب ورود المترادفات في العربية لا يستند إلى قاعدة ولا ذكر له في المقدمة، كما وهنالك أحيانا غياب لبعض الألفاظ أو أن إدراج الكلمات الإنجليزية ليست وفق الأبجدية: أنظر مثلا: بترمي (جنين)، بتجهض، بتطرّح، (ص. ٢، وص. ٣، ٨، ٢٠، ٣١، ٤٩، ٥٨، ٦٠، ٦٧، ٧٧، ٧٩، ٨٠، ٨٥، ٨٧، ٨٨، أليس من الأنسب استخدام “قاتل” بدلا من “طاوش”، ٨٩، ٩٠، ٩٢، ٩٣، ١٠١، ١٠٢،١٠٣، ١٠٨، ١٢٧، ١٢٩، ١٣٨، أين القلاي، الطواي، ١٤٥، ١٥٣، ١٥٧، ١٥٩، ١٦٣، ١٦٥، ١٨٠، ١٨٩، ٢٠٧، ٢٢١، ٢٢٣، ٢٣٢، ترتيب كلمات لغة الأصل أبجديا لم يراع في بعض الحالات، ٢٤٣، ٢٦٠، ٢٨٦، ٢٩٤، ٢٩٦، ٣٠٠، ٣٠٧، ٣٢٥، أين “نوّار الشمس”؟ ٣٢٦، ٣٧٢.
١٠) عدم دقة في الترجمة مثلا abstention بمعنى “انقطاع” وacademy بمعنى جامعة، ص. ٣، ٥٧، ٥٩، ٦١، ٦٥، ٦٨، ٧١، ٧٢، ٧٤، هنالك فرق جلي بين “موسوعة” و”معجم مفهرس”، ٧٥ هنالك فرق بين “التحيات” و”التبريكات”، الحرف الساكن ليس مصوتا، ٧٦، بنا وإنشاء ولكن لا ذكر لعَمار ص. ٧٧، ٧٨، ٧٩، ٨٠، هل الفساد والرشوة سيّان؟ ص. ٨٠، دوره ولا ذكر لكورس، ٨٢، عصا معكوفه أم معقوفه؟ ٨٤، هنالك فرق بين الحضارة والثقافة؛ اللئيم صفة والماكر والبارع إلخ. صفتان أخريان، ٨٦، ٨٩، هل “شو نحنا اليوم” أمستعملة بمعنى “ما التاريخ اليوم” وأين؟ ٩٠، أحيانا نرى أن البديل الأنسب للعبارة الإنجليزية غير مذكور مثل: out of date وترجم بـ “قديم” ولم يذكر مثلا “راح وقته، دقّه قديمه” ٩٠، “وفاة” عند الإضافة و”وفاه” بدونها، ٩١، ٩٢، ٩٣، في حالات عديدة هناك أيضا نقص في إمكانيات الترجمة مثل “شطارة” بالإضافة لـ“خفة إيد، مهاره” ص. ٩٧، “تحماي” إضافة لـ “رجيم وديتا”، ٩٨، جحش في الفصحى معناه ابن الحمار ولكن في العامية الكفرساوية على الأقل يعني الحمار الكبير المسن أما الكرّ فهو الصغير، ١٠٤؛ ١١١، ١١٦، ١٣١، في أية عامية “زكر” عكس “أنثى” ؟ أليس الصحيح القول “دكر” في هذه الحالة وبالزاي بمعنى عكس “نسي” ؟ ١٣١؛ وسطاني مش سبابه ١٣٤، ألا يقال “باهم” في العامية بدلا من “إبهام” الفصيح؟ ١٣٤، “جامد كتير مع اولاده” أمألوف في القدس والجليل؟ ١٣٥، ١٣٦، ١٣٧، الشغب والفتنة ليسا مظاهرة، ١٣٩، ١٤١، ١٤٤، ١٤٥، ١٤٦، ١٤٩، أين مثلا “فجعان، أكول” ١٥١، ١٥٦، ١٦٠، ١٦٣، هل “خطّ فوري” أدق وأكثر استعمالا من “خط ساخن”؟ ١٦٩، حيص بيص، ١٦٩، ١٧٠، ١٧٦، ١٨١، ١٨٢، ١٨٥، “فقط” في الفصحى، ١٨٨، أكنغر وليس قنغر؟ ١٨٨، ١٩٠، “بعدينش”؟ ١٩٣، ٢٠٠، ٢٠٥، ٢٠٦، من يستعمل “بحرجي” ٢٠٨، “لحمه طريّه” ليست بالضرورة “لحمه طازا”، تأثير عبري؟ ٢١١،٢١١، ٢١٢، , ٢١٧، ٢١٨، ٢٢٣، أرى أنه ينبغي التفريق بين المفاهيم الثلاثة التالية لا سيما بالنسبة للعرب: الجنسية، الوطنية، القومية، ٢٢٥، “مِش” إلخ. لا تنفي الاسم فقط بل كل شيء باستثناء الفعل أي “الاسم والصفة والحرف” وقد تسبقها للاستفهام أيضا وفق نبرة الصوت وقبل الفعل للاستفهام. “مَشْ” أين؟ ٢٣١، بسمع الكلام أم الكلمه؟ ٢٣٤، ٢٤٢، ٢٤٥، هل زباله وهردبشت سيّان؟ ٢٨٩، ٣١٤، ٣٢٤، سكر أحمر أم سكر بنّي؟ ٣٢٥، ٣٢٦، ٣٣٢، ٣٣٢، ٣٣٥، ٣٣٧، ٣٣٨، ٣٤٢ ، ٣٤٥، ٣٦١، هل العبارتان “طول الطريق” و”على طول” مترادفتان؟ ٣٦٣، ٣٦٤، ٣٦٥، هنالك فرق بين “مره” و”زوجه” فكل زوجة هي مره وليس العكس صحيحا ثم “مره” تكتسب معنى “زوجة” عند الإضافة مثل “هي مرة مراد، ٣٦٧ (وانظر نصيحة هلون هناك وأقول “بنت عمّك” مستعملة في كفرياسيف وكنت أسمعها من المرحوم عمّي في كل لقاء جمعنا)،
١١) إيراد صيغة الجمع إثر كل كلمة مفردة قرار صائب اتخذه معدّ المعجم إلا أنه لم ينفذ دائما، ص. ١٣٩. في هذا الإطار وقعت أخطاء أو جيء بصيغ غريبة مثل “أصّ، صوص” أو غياب ألفاظ جمع شائعة ولم يميز دائما بين الجمع وجمع الجمع، ص. ٤، ٢١، ٤٢، ٤٥، ٤٩، ٥٩، ٨٥، ٨٦، ٨٧، ١٠٨، ١٣٢، ١٣٣، ١٣٧، ١٣٩، ١٤٢، ١٦٦، ١٦٩، ١٧٢، ١٨٠، ١٨٣، ١٨٤، ١٨٩، ١٩٢، ١٩٤، ١٩٩، ٢٠٧، ٢٢٩، صيغة الجمع “رُحّل” مستعملة والسؤال هل المفرد “راحل” مستعمل؟ ٢٣٠، ٢٤١، ٢٥٠، ٢٩٠، ٢٩٢، ٣٢٥، ٣٣٢، ٣٦٧.
١٢) أخطاء إملائية أو بالأحرى حاسوبية أو سهوا وكلمات مبتورة مثل beighbour، ص. ٣٦، goods، ص. ٥٣، ٥٩، ٦٣، ٦٨، ٩٠، ٩١، ١٠٤، ١٠٨، ١١٦، ١٢٢، ١٢٧، ١٣٢، ١٤٠، ١٤٣، ١٤٥، ١٥٢، ١٥٨، ١٥٩، ١٦٢، ١٦٣، ١٦٤، ١٦٦، ١٨٣، ١٨٦، ١٨٨، ١٩٠، ١٩١، ١٩٢، بشالف القانون! ١٩٤، ١٩٩، ٢٠١، ٢٠٢، ٢٠٤، ٢٠٥، ٢٠٦، ٢٠٨، ٢٠٩، ٢٢١، ٢٢٢، ٢٢٤، ٢٣٠، ٢٣٢، ٢٣٧، many/money ٢٤٣، ٢٥٠، ٢٦٨، ٢٧٠، ٢٧٥، ٢٧٧، ٣٠٤، ٣٠٥، ٣٠٧، ٣٠٩، ٣٣٠، ٣٣٦، ٣٣٧، ٣٤٤، ٣٧٣، ٤٠٣، ٤٣٦.
١٣) حشر الأمثال. ذكرت سابقا أن إقحام هذا الكم الهائل من الأمثال في معجم يطمح أن يكون معياريا أمر غير مبرّر. هاك مثلا : “إلّي في إيدو صنعه، مالك قلعه” أين أقحم؟ يبدو لي أنه من قبيل المستحيل العثور على هذا المثل في المعجم، تحت أية لفظة أدرج؟ أمثلة أخرى على صعوبة تحديد مكان ورود المثل في هذا المعجم: “في عزّ الليل، تحت جناح الليل، في العتمة”. فتشّ تحت ألفاظ إنجليزية تعني بالعربية العز والليل والجناح والعتمة وستجد “إيدك والحيط”؛ “الدين ممنوع والعتب مرفوع والرزق على الله” قد يوفق البعض في إيجاد موضع هذا المثل. ما مواطن هذه الأمثال في المعجم وهل يمكن العثور عليها بسهولة؟ إلّي إلو عُمُر ما بتقتله شدِّه (في لهجتي: مِدِّه بدلا من عمر)؛ الصديق عند الضيق، بيت الضيق بوسع ألف صديق؛ الحقّ لو طال ما بموت؛ ثلاثه ما بتخبّو: الخبل (!) الحمل والركبه عَ الجمل؛ إن حضر القمح والزيت تسوچرت مونة البيت؛ خلّيها في القلب تجرح ولا بين الناس تفضح؛ عدّن ينزنز ولا سيلٍ ينچطع؛ إبن آدم إسود راس؛ إبن آدم ما بملّي عينه غير التراب؛ إلّي بعوز الكلب بسميي الحاج كلبون(؟)؛ الندر للدير والخرا لسمعان؛ إلّي بتحطّه في القدره بتشيلو بالمغرفه؛ يا ميخد القرد عَ كتر مالو، بروح المال وبضل القرد عَ حالو. ثم يبدو لي أن النص الإنجليزي في مواطن عديدة قد خيط وفق الرداء العربي الشعبي، اللهجة الفلسطينية (مثلا: الله يسلّم إديك، ١٥٩، ٢٣٦).
أكرّر ما بدأت به بأن جهدا كبيرا ووقتا طويلا قد بُذلا في إعداد هذا المعجم الثنائي وأردد مقولة الشاعر والمعجمي الإنجليزي صامويل جونسون (١٧٠٩-١٧٨٤) الشهيرة “يتوق كل من يؤلّف كتابا إلى المديح، أما من يعدّ قاموسا فحسبه أن ينجو من اللوم”.