معاريف: الجيش المصري أجوف ومهمل وتستطيع إسرائيل تدميره عن بعد
“الجيش السوري لن يعود كجيش لديه قدرة هجومية في المستقبل المنظور.. الجيش المصري، الذي يواصل التزود بسلاح غربي، هو جيش أجوف ومُهمَل، إذا أخطأ وحاول اجتياز سيناء سوف يكتشف أن بإمكان التكنولوجيا الإسرائيلية تدميره عن بعد، دون أي عناء يذكر”.
كان هذا جزء من مقال” آلون بن ديفيد” المحلل العسكري الإسرائيلي المنشور بموقع “معاريف” بتاريخ 7 ديسمبر 2014 وتناول خلاله التحديات التي تواجه رئيس الأركان الجديد “جادي إيزنكوت”.
وقال”بن ديفيد”: “جيش إيزنكوت، لن يكون بحاجة للتدريب على التصدي للجيوش الأجنبية التي ستغزو أرضها. فللمرة الأولى منذ إنشاء الدولة لم يعد أي جيش أجنبي يهدد إسرائيل، وهذه فرصة لإعداد الجيش لمواجهة التحديات التي مازالت تهددنا”.
في المقابل، اعتبر المحلل الإسرائيلي أنَّ التهديد الوحيد يتمثل في التنظيمات الإسلامية القريبة من حدود إسرائيل، وأضاف: “حتى إذا كان تركيزها لا ينصب علينا حاليًا- فلن يبتعد اليوم الذي سينشغلون فيه بنا. في هضبة الجولان تسيطر عناصر جبهة النصرة ( القاعدة) على طول معظم حدودنا.. في الجيش الإسرائيلي يؤكدون أنهم ليسوا عناصر داعش، لكن من يشاهدهم يقطعون رؤوس جنود سوريين يصعب عليه إيجاد اختلاف حقيقي في الأسلوب”.
وتابع “بن ديفيد”: “عاد حزب الله في لبنان واحتل مواقع بارزة على طول الحدود وهو ما لم يتجرأ على القيام به على مدى 8 سنوات. صحيح إن حزب الله غارق حتى الثمالة في الحرب بسوريا وفي الدفاع عن معاقله بلبنان، وليس معنيا بخوض حرب مع إسرائيل. لكن وفقا لكل الدلائل فقد قرر إعادة فتح جبهة فاعلة ضدنا في مزارع شبعا ما يزيد احتمالات الانزلاق لحرب على هذه الحدود”.
في الضفة الغربية والقدس هناك وضع جديد، حتى إذا لم يكن انتفاضة- فإن لديه الحافز الكامل كي يتحول لانتفاضة. مستويات عنف متصاعدة، أجواء متطرفة بين اليهود والعرب وأكثر من ذلك معركة انتخابية من شأنها أن تعيد مجددا صعود المهووسين بالحرائق إلى جبل الهيكل( الحرم القدسي الشريف).
ومضى الكاتب الإسرائيلي يقول: “على حدودنا الغربية- مصر- هناك تنظيمان إرهابيان يواصلان ترسيخ أقدامهما: الأول يتبع داعش والثاني مع القاعدة، وكلاهما في الحقيقة غير مهووسين بنا. صحيح أن الجيش المصري يحاول مجددًا فرض سيادته على سيناء، لكن هذه التنظيمات، التي لم تعد تعمل منذ فترة وفقًا للتوجيهات من غزة، ستعود وتصبح مصدر إزعاج”.
“بن ديفيد” تابع قائلا: “تحديدًا أمام غزة بدت عملية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مفيدة بشكل خاص. خلال الأسابيع الماضية بدأ السيسي في العمل داخل رفح المصرية” بدون “المحكمة العليا”، وبدون منظمة “بتسيلم” الحقوقية، كما اعتاد رئيس الحكومة الراحل رابين أن يقول. يجتث ( السيسي) ببساطة كل المباني في قطاع كيلومتر ونصف من جنوب الحدود مع غزة، ويقيم منطقة عازلة ربما تحول “الجرف الصامد” إلى قصة نجاح”.
صحيح أنَّ حماس تنفذ بشكل يومي تقريبا تجارب على إطلاق الصواريخ للبحر. وهذه إشارة واضحة – والكلام للمحلل الإسرائيلي- على أنهم استأنفوا التصنيع الذاتي للصواريخ. لكن إذا ما نجح السيسي في تفكيك طريق الأنفاق السريع بمحور فيلادلفيا، سيتعذر عليهم تجديد مخزونها وسوف تتأجل جولة القتال القادمة لوقت طويل. في غزة تحديدًا هناك سبب لتفاؤل حذر- وهناك فرصة أن نحظى هناك بفترة هدوء طويلة للغاية. على حد قول “بن ديفيد”.