أرقام قياسية للتحرش الجنسي داخل الجيش الأميركي
شارك الموضوع:
كتبت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست الأميركيتان عن الحجم الكبير لظاهرة التحرش الجنسي داخل الجيش الأميركي وصعوبة معالجتها وبعض الآراء المطروحة من المسؤولين المعنيين لمواجهتها.
فقد قالت نيويورك تايمز إن تغيير ثقافة العنف الجنسي الراسخة في الجيش الأميركي تتطلب أساليب جديدة وجهودا أقوى مما بذله البنتاغون حتى الآن.
وأوردت الصحيفتان أن دراسة جديدة كشفت أن التقديرات تشير إلى وقوع نحو 26 ألف حالة تحرش واعتداء جنسيين عام 2012، ونحو 19 ألفا عام 2011.
وذكرت واشنطن بوست أن الأرقام المخيفة والفضائح الجنسية الأخيرة داخل القوات المسلحة الأميركية دفعت الرئيس باراك أوباما إلى إصدار تحذير قاس للبنتاغون بأنه يتوقع من قياداته اتخاذ إجراءات أشد ضد المخالفين ومضاعفة الجهود لوقف مثل هذه الجرائم.
وأعرب أعضاء الكونغرس عن نفاد صبرهم، مما حدا بهم إلى التقدم بعدد من مشروعات القوانين خلال الأيام القليلة الماضية لتعديل القوانين العسكرية لتشديد محاكمات قضايا التحرش والاعتداءات.
وقال وزير الدفاع تشاك هيغل إن الجيش الأميركي مهدد في تماسكه بارتفاع معدل هذه الظاهرة.
ومع ذلك أعلن هيغل أنه وقادة عسكريين آخرين يعارضون جهود بعض المشرعين لتعديل القانون العسكري بأن تتم محاكمة قضايا التحرش من قبل قضاة وليس من قبل القادة العسكريين بحجة أن ذلك سيضعف النظام داخل القوات المسلحة.
ويقول المؤيدون لقضاة من خارج مؤسسة الجيش إن الضحايا في أغلب الحالات يمتنعن عن الإبلاغ عن حالات الاعتداء أو التحرش خوفا على مناصبهن أو لعدم ثقتهن في محاسبة عادلة.
يُذكر أن مسؤولين أميركيين كشفوا عن اعتقال الضابط المسؤول عن جهود مكافحة الاعتداءات الجنسية في سلاح الجو الأميركي لاتهامه بالتحرش بامرأة في ساحة انتظار للسيارات قريبة من مبنى وزارة الدفاع، وهو الحادث الذي كشف عن آلاف الحالات المماثلة بالقوات المسلحة الأميركية.
وذكر المسؤولون أن الضابط جيفري كروسينسكي (41 عاما) ألقي القبض عليه الأحد الماضي، ووجهت إليه اتهامات بالاعتداء الجنسي على خلفية حادث وقع في منطقة كريستال سيتي. وأعلن سلاح الجو أن كروسينسكي أقيل من منصبه رئيسا لقسم مكافحة الاعتداءات الجنسية بعد القبض عليه.