الخطيب يشن حرباً على الائتلاف:صبرا وسيف وأتاسي والصباغ يجب أن يستقيلوا

 

“عصفور في قفص ذهبي” وصفت قناة الجزيرة الانكليزية حال الشيخ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المستقيل في لقاء بثته القناة السبت
 
الخطيب صاحب الخطابات العاطفية في المحافل الدولية كما وصفته القناة وصاحب المواقف المثيرة للجدل بدءاً من عرضه لمفاوضات مباشرة مع النظام إلى فضحه ما يدور داخل الائتلاف وحالة الانقسام التي تشعره بالحنق والأسى وفقاً لمقدمة البرنامج، لذا لم يعد يقوى على البقاء أكثر.
 
وشن الخطيب هجوماً غير مسبوق على الائتلاف بوصفه مكاناً لتمرير قرارات لا تخدم السوريين، “وكنت قد أصبحت شخصاً يوقع على قرارات لاتخدم السوريين فقررت تركه”، ويضيف قائلاً:” هناك أشخاص أصبحوا أيادي لتمرير قرارات لاتخدم سوريا”.
 
وعن حال الحكومة المؤقتة، قال رئيس الائتلاف المستقيل بأن تشكيلها خضع لسجال بين دولتين إقليميتين، لكل منهما مرشحها وتريد تشكيل الحكومة وفقاً لرغبتها. “لا أريد تسمية هذه الدول” قال الخطيب، لكن مقدمة البرنامج باغتته بالقول:”الكل يعلم أنك تقصد قطر والسعودية”،فضحك الخطيب وقال: ” لماذا تسألين عن أمر معروف، نحن لا نريد وزارة أو حكومة بل هيئة تنفيذية”.
 
وحول التشكيلة قال الخطيب إن بعض الأسماء المطروحة تتم من من قبل أفراد وأسماء أخرى من قبل دول و”أنا أرفض ذلك ويجب على جورج صبرا ورياض سيف وسهير أتاسي ومصطفى الصباغ أن يستقيلوا من الائتلاف ويعملوا في لجانه الأخرى وألا يشاركوا في اختيار الرئيس”.
 
وعند سؤاله إن كان هناك تواصل مع النظام فأكد الخطيب عدم وجود تواصل مباشر معه ولكن عبّر عن ضرورة إجراء حوار مباشر، مشيراً إلى المبادرة التي طرحها من قبل ولكنها “حوربت من قبل البعض الذين يريدون إضعاف الدولة واستمرار القتال في سوريا وإضعاف الثورة والدولة معاً”.
 
وأكد الخطيب أن الأعداء أنفسهم يلتقون لإيجاد حل وهذا رأيناه عبر تاريخ العالم عند محاكمة العقل والسياسة، في إشارة إلى وجوب الحوار والتفاوض مع النظام السوري.
 
وحول طبيعة هذه المفاوضات الممكنة، أوضح الخطيب أنها لن تكون مع قيادات عسكرية بل مع جهات سياسية حاصلة على تفويض كامل من النظام لحل المشكلة ويجب ألا تكون شاركت في قتل الشعب السوري”.
 
وعن المجازر التي تتعرض لها القرى السورية لا سيما قرية البيضا التي شهدت مجزرة طائفية على يد قوات النظام وشبيحته، ألمح الخطيب إلى عدم مؤازرة بعض كتائب الجيش الحر لها لعدم تلقيها أوامر بذلك من الدول التي تساعدها وتدعمها.
 
ولخَّص الخطيب الموقف الدولي حيال الشأن السوري بسايكس-بيكو جديد تحاول من خلاله الدول الغربية إعادة تقسيم سوريا وتحويله إلى بلد للأقليات ترعاها هذه الدول، وأشار إلى حال بلاد الشام قبل مئات السنين والسعي الغربي إلى إنشاء كيانات صغيرة وهزيلة تتقاتل مع بعضها. وإلى خلق نخب سياسية تتبوأ مواقع ومناصب وإمارات مزيفة يكون نتاجها مزيداً من الآلام للشعوب ومحاولة لكسر إرادتها.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى