القرضاوي مدح (بصيرة) مشايخ السعودية بالنسبة لـ (حزب الله) فانهالت عليه رسائل الشكر من مشايخها
وطن – بعد اشادة مفتي السعودية وشكره للشيخ القرضاوي أوضح وزير العدل السعودي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الجمعة 7 يونيو/حزيران، في رسالة شكر أرسلها إلى الشيخ يوسف القرضاوي حول موقفه من حزب الله اللبناني، “أن الرؤية الشرعية والقيم الأخلاقية والإنسانية تستنكر مسلسل الإبادة الحزبية لأبناء الشعب السوري من قبل عناصر كشفتها الأحداث ليسجل بها التاريخ في صفحاته القاتمة فصولاً يندى لها الجبين انتهكت فيها الدماء والأعراض، في مشاهد مروعة بنزعات طائفية ضاقت عن استيعاب رحابة الإسلام والمعاني السامية لأخوته”، حسب ما جاء في نص الرسالة.
وأعرب الوزير السعودي عن شكره للشيخ القرضاوي على “فيض مشاعره الإيمانية والغيرة الإسلامية والإنسانية وعلى تثمينه المستمر لدور إخوانه في المملكة”.
هكذا كان الموقف السعودي من وفاة الشيخ يوسف القرضاوي!
وجاء في رسالة الوزير السعودي للقرضاوي: “سرني ما عبرتم عنه في كلمتكم حول الأحداث على الأراضي السورية، وما تضمنته من مشاعر صادقة نحو إخوانكم علماء المملكة العربية السعودية، وتلاقيكم معهم في الرؤية الشرعية والإنسانية والأخلاقية لاستنكار مسلسل الإبادة” في سوريا.
وقال الوزير في رسالته للقرضاوي: “إن أمة الإسلام لا تزال بخير وهي تدخر علماء ربانيين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، مقدرين لسماحتكم تثمينكم المستمر لدور إخوانكم في المملكة العربية السعودية في الحضور الإسلامي واليقظة لمحاولات اختراق تضامن الأمة، وشق صفها، ومخالفة كلمتها من كل مدخول في منهجه ومقصده، امتداداً للدور التاريخي والاستحقاق الإسلامي الذي تضطلع به المملكة”.
وأشاد مفتي المملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، الخميس، بموقف الشيخ القرضاوي ضد إيران وحزب الله، وقال إنه يشكر الأخير على “تأييده ورجوعه إلى موقف كبار علماء المملكة، الذي كان واضحاً من هذا الحزب الطائفي المقيت منذ تأسيسه (حزب الله)”.
وأكد المفتي أنه يشكر القرضاوي “على هذا الموقف الذي ليس غريباً منه، إذ إنه يُذكّر بمواقف كبار العلماء عبر التاريخ في رجوعهم إلى الحق متى ما استبانوا الموقف الرشَد”.
وكان القرضاوي قد ذكر في بيان إلكتروني الأسبوع الماضي “أن الثورة السورية أجْلَت الحقيقة وبيّنت حقيقة حزب الله وشيعته الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله”.
وأضاف: “وقفتُ ضد المشايخ الكبار في السعودية داعياً لنصرة حزب الله، لكن مشايخ السعودية كانوا أنضج مني وأبصر مني؛ لأنهم عرفوا هؤلاء على حقيقتهم.. هم كذبة”.
وفي خطبة منفصلة عن حزب الله، قال القرضاوي: “لو كان حزب الله لنصر أهل الحق على أهل الباطل، ولنصر الشعب على حكامه الظالمين، هو حزب الشيطان وحزب الشر وحزب الطغيان”.