موسكو وواشنطن تبحثان تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية سلميا
قالت صحيفة "معاريف" في موقعها على الشبكة، الاثنين، أن "قرار الرئيس الأمريكي براك أوباما الحصول على موافقة الكونغرس على الضربة العسكرية ضد سوريا فتح نافذة أمل أمام التوصل الى حلول أخرى، غير عسكرية، للسلاح الكيماوي السوري وربما للوضع في سوريا عموما". الصحيفة أشارت الى "القلق الإسرائيلي من خطوة أوباما، ليس بسبب رد فعله تجاه النظام السوري فحسب، بل بسبب تداعيات ذلك على التسلح النووي الإيراني، إذ أن ضربة أمريكية ضد سوريا كانت ستؤكد أهمية أمريكا في المنطقة وتوصل رسالة حادة الى ايران وحزب الله".
صحيفة: موسكو وواشنطن تبحثان تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية سلميا
ويخشى نتنياهو من أن "تردد أوباما في الإقدام على عمل عسكري ضد سوريا تبعث برسالة الى ايران بأن الولايات المتحدة لن تتدخل عسكريا لوقف البرنامج النووي الإيراني، كما سيزيد من حوافز حزب الله في العمل على تدهور الوضع الأمني في المنطقة"، كما تقول الصحيفة، وأن "اسرائيل ستقف لوحدها بدون الولايات المتحدة الأمريكية في المواجهة العسكرية مع ايران، على الأقل في الضربة الأولى، بل هناك كم يخشى في اسرائيل من أن أمريكا لن توفر الغطاء السياسي لاسرائيل لمدة طويلة في اليوم التالي للضربة". وترى الصحيفة أن "نتنياهو كان يريد عملية عسكرية موضعية في سوريا تعيد المصداقية وقوة الردع للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، الى حين موعد الضربة العسكرية وهو أطول بكثير مما عرضه أمس الأول".
حل دبلوماسي
في غضون ذلك، يرى مراقبون أن نافذة الزمن التي فتحها أوباما لحل سياسي في سوريا أطول مما هو متوقع، فمع أن الكونغرس سيبحث موضوع الضربة العسكرية بعد ثمانية أيام الا أن أنظار العالم تتجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تفتتح دورتها في الـ 17 من الشهر الجاري، حيث سيعرض فريق التقتيش العائد من دمشق نتائج تحقيقه حول استخدام السلاح الكيماوي والحرب الأهلية في سوريا. كما أن قرار أوباما سالف الذكر، كما تقول الصحيفة، "فتح الباب أمام لقاء مرتقب مع بوتين على هامش قمة العشرين، التي ستعقد الأربعاء في سانت بطرسبرغ وستكون جزء من محاولة حل الأزمة السورية بطرق دبلوماسية، وليست عسكرية، ويشير لذلك ما يتم التقاطه من رسائل بين الكرملين والقصر الجمهوري في دمشق والبيت الابيض". وتقول "معاريف" أن "روسيا تحاول جاهدة منع ضربة عسكرية ضد سوريا وتفحص خيارات متعددة لمعالجة مخزون الأسلحة الكيماوية السورية، بما في ذلك تدميرها وتمكين مراقبي الأمم المتحدة من التأكد من ذلك". خيار آخر هو إخراج السلاح الكيماوي من سوريا، في إطار مجموعة تفاهمات تمهد لانعقاد مؤتمر دولي، توافق أمريكا على مشاركة النظام السوري فيه ويضمن تشكيل حكومة انتقالية لحل الأزمة السورية.