“جاي من القهر”.. الفنان الحر سميح شقير يصدح للحرية في باريس

“بالموسيقى نحكي الحقيقة 

جاي من القهر جاي 

شوقي لها وسع الزمان 

خلاني غنيها. وهي الحرية هي 

يعلى عالموج صوتي جايي 

وشراعي بلون المدى..”

 

هذه الكلمات، هي من ضمن الأغاني التي سيصدح بها الفنان السوري الحر سميح شقير في العاصمة باريس، وتحديدا في معهد العالم العربي، وذلك يوم الجمعة 8 الشهر الجاري.

 

وعرف عن سميح شقير مساندته الجريئة والمبكرة جدا للثورة السورية وعدم تأخره عن توثيقها غنائيا وموسيقيا، حيث كان من أوائل من أطلقوا أغنية تحكي بكل شفافية واقع الحراك السلمي ورد النظام الوحشي عليه، عبر أغنية “يا حيف” التي رددتها آلاف الحناجر.

 

ويعد “شقير” من الفنانين المتميزين بثقافة غنية وإحساس مرهف ينتصر لقضايا الإنسان المحقة أينما كانت، كما إنه من الموسيقيين النابغين، حيث يقوم بتلحين معظم أغانيه وأناشيده، بطريقة تجعل الكلمات تحمل شحنات إضافية من الإيحاءات.

 

ومنذ بدأ مسيرته الفنية في الثمانينات، حفلت أغاني “شقير” بعبارات الانتقاد للظلم والظلّام، والسجن والسجان، والاحتفاء بقيم الحرية والشهادة، ومنها أغنيات: “هي يا سجاني”، “لو رحل صوتي”، “رجع الخي”.

 

وقد بقي “شقير” رغم ترهيب نظام الأسد (الوالد والولد)، وفياً لما كان يغنيه من قيم، كارها للانفصام بين القول والفعل، فاختار الابتعاد عن التزلف لسلطة الديكتاتور والانخراط معها، وبقي صوته خارج المزيدات والمزادات “لا بينشرى ولا بينباع” كما قال في أغنية “لو رحل صوتي”، خلافا لمغنين كانوا يصنفون أنفسهم في خانة الفنانين اليساريين والثائرين على الظلم والاستبداد، فلما بطش هذا الاستبداد بالمقهورين في سوريا بدؤوا يهللون له، بل ويطالبونه بالمزيد للقضاء على “المؤامرة”!

 

 

زمان الوصل

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى