تقرير “مرعب” عن التجارة بأعضاء السوريين في الضاحية الجنوبية بلبنان

نشرت مجلة “درشبيغل” تقريراً مرعباً عن تجارة الاعضاء في لبنان، والتي يقع ضحيتها لاجئون سوريون يستغل عوزهم وفقرهم. مراسل المجلة في بيروت التقى الشاب السوري رائد(19 سنة) الذي باع كليته مقابل 7000 دولار أميركي بسبب حاجته وعائلته الى المال. وقد لجأت العائلة الى بيروت من حلب الى بيروت منذ 7 اشهر.

 

وذكر رائد في التقرير ان احد الاطباء الذي كشف عليه بعد العملية اخبره انه يستطيع العيش بكلية واحدة، واسهب في الحديث عن معاناته والمه بعد العملية، ونقل عن المهرب الذي اقنعه باجراء العملية قوله “لا يهمني موتك..لقد انتهيت في كل الاحوال”.

وذكر التقرير ان وسطاء بيع الاعضاء البشرية ينشطون في ضواحي بيروت الفقيرة، وتحدثت المجلة الى احدهم ويدعى ابو حسين، والذي اشار الى معلومات مستقاة من وسطاء آخرين عن بيع 150 كلية خلال 12 شهراَ، والى ان تجارة الكلى هي الاكثر رواجاً.

في تقرير “در شبيغل”، لا توثيق لحالات محددة عن بيع الأعضاء سوى حالة رائد، الامر الذي لا يجزم اذا كانت هذه الجريمة المنظمة  تحصل في اطار الحالات الفردية، ام انها تحولت الى ظاهرة تستغل فيها عصابات الاتجار بالبشر ويلات الحرب السورية وحالات العوز لدى الفقراء من اللاجئين. علماً ان المجلة وصفت لبنان بالبلد الذي تسهل فيه هذه التجارة لأسباب غياب الرقابة الكافية.

“النهار” سألت منى منذر، المتحدثة الاعلامية باسم “منظمة اطباء بلا حدود” في بيروت عن القضية، فاجابت “اننا نعمل بشكل كبير ومكثف مع اللاجئين السوريين في لبنان، لكننا لم نوثق حالات مرضى كانوا ضحية تجارة الاعضاء”، مضيفة ان “هذا لا يعني ان جريمة تجارة الاعضاء ليست موجودة او رائجة.. وسنعمل على التحقق من الامر”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى