أمير تبوك يأمر تسليم جثة لمى الروقى لوالدها وردم البئر
وطن – بعد مضي نحو شهرين أعلن الدفاع المدني السعودي، امس الخميس، أن تقرير الطب الشرعي أكد أن الرفات التي تم استخراجها قبل نحو اسبوعين، تعود الى الطفلة لمى عايض الروقي، التي كانت قد سقطت في بئر بتبوك قبل نحو شهرين، وشغلت قضية استخراجها الرأي العام داخل السعودية وخارجها.وقال الدفاع المدني في بيان بثه على موقعه الإلكتروني أنه “صدر توجيه أمير منطقة تبوك تسليم جثة لمى الروقى لوالدها وانهاء عمليات البحث”.
ويعد هذا هو أول إعلان رسمي باستخراج رفات لمى وإنهاء البحث عنها بعد سقوطها قبل 56 يوما.
ولم يتسنى بعد معرفة رد فعل والد لمى الروقي، الذي كان قد كشف في تصريحات سابقة في أعقاب الإعلان عن استخراج رفاتها مطلع الشهر الجاري، أنه عندما توجه للفريق الطبي في مستشفى الملك خالد بتبوك لمعرفة مصير جثة ابنته، ذكروا له أن ما تم استخراجه مؤخراً عبارة عن “شعر وطين”.
لمى الروقي .. الـDNA يؤكد أن العظام المستخرجة من البئر تخصها.. والدفاع المدني يلتزم الصمت
وبين أنه طلب منهم مشاهدة ما تم استخراجه في السابق، ووجده “ساقي وقدمي ابنته”.
وأكد الروقي أن “الدفاع المدني لم يذكر لي أنهم انتشلوا كامل الجثة أو بعضها”.
يأتي هذا فيما ترددت أنباء غير مؤكدة أنه تسليم جثة لمى الروقى لوالدها وسيتم ردم البئر خلال يومين، بعد إنهاء عملية البحث رسميا.
وفي حال التأكد من اكتمال رفات جثمان الطفلة، يتوقع دفنها، لتنتهي تلك القصة التي هزت تفاصيلها مشاعر الكثيرين حول العالم .
وكانت لمي، ذات الست أعوام، قد سقطت في بئر مكشوف، يصل عمقه 114 مترا، وغير محاط بأي سياج أو علامات تحذيرية، في 20 ديسمبر الماضي، وتمكن الدفاع المدني خلال الأيام الأولى من سقوطها من العثور على دمية الطفلة في البئر، دون ان يتمكن من العثور على الطفلة نفسها.
وواجهت عمليات الدفاع المدني صعوبة في الوصول إلى جثمان لمى بسبب ضيق فتحة البئر، إضافة إلى طبقة صخرية كانت تقف عائقاً في عمليات البحث، مادفعهم إلى حفر بئر موازية، للوصول إلى جثتها، قبل أن تسلم عملية استخراج جثمان الطفلة لشركة “أرامكو”.
وحظيت قصة لمى الروقى بمتابعة واهتمام على نطاق واسع داخل وخارج السعودية، وتعاطف الكثيرون مع ذويها، ولا سيما مع استمرار والدها (خلال الأيام الأولى لسقوطها) في رمي عبوات الماء وقطعها المفضلة من البسكويت لها في البئر على امل أنها مازالت على قيد الحياة، وهو الأمر الذي هز مشاعر الكثيرين حول العالم ، كما انطلقت حملة في السعودية للإبلاغ عن الآبار المهجورة وإغلاقها حتى لا تتكرر مأساة لمى.