بين الازهر الشريف والنجف الاشرف!

من اجل القليل من فتات الحرام تحت ولائم الغرب الحقود على  درة امتنا الثمينة يتسلل على مجتمعاتنا ذمر وعصابات كرهت فينا روح الصمود و نبل التمسك بالأصالة العربية , متتبعه مقالب الغدر وفصول الشر المحملقة من وراء أجفان الحسد بثرواتنا و بقلوب ملأى غيرة من عمق تاريخنا و حرقة غيظ من غنى تراثنا .

       ستبقى جعب الفتن العربية مليئة بالسهام السامة التي ترميها ابالسة الجحيم الى صدورنا, ما دام في شرقنا طوائف من الناس تتطوع لتكن سيافاً  في سبيل حماية جنود الظلم وحراباً مرتزقة تدافع جهراً عن الاحتلال , وشيعٌ فكرية تتكلل سائرة مع سواد بخار عجلة الشر الفكرية التي حولت بغدرها وكيدها الارادة الدولية الى قرصان مارق يخفي جرائمه الشنيعة تحت ظلال اشرعه فلك الحريه و بكيدها جلاداًبشعاً يمسك بدفه مركب الديمقراطية المبحرة بأشرعة ميوله الخبيثة متجهة نحو اقطارنا لتحولها الى ساحات من نار ومستقبل اجيالنا الى رماد و دمار. 

       هل يسمع حاملي جعب الفتن صراخ الاجيال القادم من اعماق أنين الآم ويلات الغدر والحروب و ضجيج الات الموت التي ما زال صداها يرن صريحاً داخل ذاكرة آذاننا , و تتجسد  امام ابصارنا باعوام المصيبة التي تجرنا الى النكبات وتجرفنا بتيارات الخوف بيد الموت الى اعماق هول الفتن الطائفيه والشعوبية الى محيط السذاجة والجهل و برك الدماء حيث يقتل الأبن أباه والأخ أخاه ويفتكك الصديق بصديقه، ونحن على حافة الفناء نستصعب الخطى نتأرجح بزهول واستغراب ننتحب بكائبة حر دموعنا لهول احداث مصائبنا ندفن بايادينا بغير انقطاع و لعقود اهلنا وبلا ملل نلحد اطفالنا في قبور جماعية حفرتها معاول صفوية بسواعد ونوايا اظلمتها قنابل دول الغرب وعمقتها حوافر خيول اصحاب الفتن وكفنتها خسة عمائم تجار أثرياء الحروب .

    الم يكن الشريف عزيزاً بيننا والمخلص سيداً ومحارب الاحتلال الاجنبي مكرماً ومقاوم الباطل بطلاً .

       فأين كانت تلك العمائم الملتفة فوق هامات الواعظين المحتمية بمقامات ضرائح الشرفاء عندما كان الطيب طيباً والكريم كريماً ورافع راية الحق معزاً محترماً .

       بل اين هي العمائم الشعوبية اليوم عندما صارت الجريمة تحت مظلة منظمة دولية والاضطهاد شرعية دينية وتدمير الأوطان  وبيع ثرواتها للذين لا يضمرون للشعوب الصامدة بوجه عواصف التغيير الا المشقة والعذاب ولا يتمنون لأمتنا المجيدة الا التفكك و الانحطاط و الانحلال ؟ 

كيف نسكت على جرائم من خرجوا من ظلمة أوكارهم  و حولوا مقامات الائمة ومراقد شرفاء الامة الى منارات للدسيسة بين اقطارنا وسراديب صمت عمالة وهسهسه لدوائر اعداءنا،فها هم قد أتوا على اريافينا و دمروا مدننا و قُرانا.

      كيف نسير خلفهم لدنيا الشقاء نجرجر قيود أقدامنا طائعين كقطعان الانعام عمياناً امام هول الموت لا حول ولا قوة، تحركنا افتراءتهم على اخوتنا نلوك الفتن ونجتر الشرور، وكلما امعنا النظر الى فتن عمائمهم واصغينا الى النغم الجديد القادم من اعماق صدى خبايا قلوبهم ووشوشة وساوس مواعظهم نجدهم مع الاحتلال اخوة في السبيل و أحباب و لفة في الطريق وصحبة بالمصالح وعسكراً واحداً في خنادق الغزاة و المحتلين ؟

هل نجمدُ كالاغصان اليابسة في مهب رياح نير الغرباء و نرتجف امام عواصف الاقرباء الى ان نبتلي بامواج امسنا,ونلبس قميصاً ليس من مقاس بيئتنا او نضع على رؤوسنا (طربوش) الحقيقة الباردة المرة خيوطه ليست من صنعة شمائلنا،لكي نُشبع مطامع عاهرات ساسة الغرب اللواتي لا تكفيهن كنوز الزمان ولن تشبع رغباتهن جرار خزائن الاجيال و لو رصفن بالدر سبل أعوام  أعمارهمن او زينّ أيامهمن بقصورٍ من مخيلة صور الأحلام.

       تباً لكم قادة شعوب خونه حكامٌ و كهنة وعمائم طيشاء ضللة لو حقاً ان نهر الحكمه عميقاً ينساب متدفقاً من زوايا قلوبكم لتفتحت ابواب المحبة و الاخاء بينكم وبين شعوبكم و لطرحتم الكراهية جانبا و البغضاء بعيداً ونبزتم الغيرة الطائفية و الاستعلاء الشعوبي !!

       لو ان ذرة ايمان كانت تختبئ تحت عباءات شيوخ الازهر او مثقال خردلة تشيع نُسجت بين طيات عمائم قم و النجف لاتعظوا بما يعظون و لنصروا الحق للحق , ولو هذا حال يومنا مع الحق لشربنا نحن وانتم واجيالنا من ينبوع كوثر فردوس الرسل و رغد جنان الأنبياء( عليهم السلام) ما هو اغلى واسمى مما لوثته آثام ايادي المحتالين،وما وسخته أسان لهاث اانفاس المتربصين لوجودنا و وحدة امتنا و صفوة عقائدنا و طهارة رسالاتنا .

علي خليل حايك

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث