إلى من يغرد خارج السرب‎

وطن _ الى السيد نظام المهداوي و وطن إلى من يغرد خارج السرب‎

هذه حروفي حراً انثرها والقوافي مني ترتجل، فعفوا ان كتبت صراحة رصاص قلمي لا يحركه كذب ولا دجل، بل اخط الحروف حفراً في صلد التأريخ ملياً بلا عجل،

موكب الأجيال من غل حكامها ضجرت و كاد ان يميتها القهر و يفنيها الملل، بضاعة الوعود على الرفوف مركونة كفنها غبار نسيان الأيام و الإهمال و الهمل،،واحلام معجونة بالأمل جرذان البلاط تلعقها عنوة كالعسل، في ظلال القصور الآثام تتفيئ والحرام بفتوى السراديب حلٌ  خالص صافٍ محلل، و على ظاهر من السجادين لص يكرم ويعلو لرفعة في بلاط جلالة سمو الحاكم مجلل، وشيوخ أسرَجّتْ خيلها ليلاً هرولت مدبرة، تركت خلفها الدار و الديار الناقة والجمل،على صدور الخلق بثقل العبودية جاسمة فاقة فقر والقيد مع ضنك العيش مثقل. قصور مضارب خيامهم وفي البيداء لهم بنيان اعلى من هرم او جبل، ارتقوا بين الامم لكن يا لجهالة قومهم لم يخلعوا عنهم ثوب غرورهم او عمائم الجهل،اغنى البلاد كرمها الخالق و أعطاها واهباً من وافر خيره،ارضٍ خذلتها الملوك بشهوة الشح و البخل، الى ان بارت الصحاري و الواحات ظمأت سخروا جندهم برماح و سيوف بيعاً للجزر هضابها و التلول،

لماذا كل هذا الانزعاج من صحيفة “وطن – يغرد خارج السرب”

بني الأعاجم طالت عدتهم وريح الغوادر تزري شر حبائل فتى الدحال ودمعهم قرح الأجفان تباكياً على أئمة توقعنا بالشّرٓاكِ بواقعة كربلأ و فتن الحوأب و الجمل.

سرجوا علينا وفوق روؤسهم عمائم من جلودنا سلخت صنعتها بحد سيوف و رؤوس نواهل،فمتى رأينا اي من الحكام راية الحق بيده رافعاً فوق أشهب الا لطواطئ و انهزامية جلبت لنا الا العار و الخزل،

فما رأينا الا مهادن خوفه على بيعة للأشعري فيها حكم مالها مبدل ولا بدل.

رؤوس الفتنة بدت اليوم بارزة فأين على الشعوب فضائلها؟

إلى من يغرد خارج السرب‎ منا شكرًا و امتناناً، هو فيصل الفصل و له علينا الفضل.

علي خليل حايك

بالوثائق: مجلس الوزراء المصري يطلب اتخاذ اللازم بشأن “وطن – يغرد خارج السرب”

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث