وطن _ نشر أحد المواقع التابعة لأمن الإمارات هذا المقال للكاتب عبدالله ماجد آل علي ظنا منه مهاجمة صحيفة وطن في حين ان مثل هذ المقالات تعتبره ادارة التحرير مديحا يؤكد سلامة الطريق الذي تنتهجه:
درسنا في الجامعة عن الصحافة الصفراء واهتمامها بنقل الشائعات والأكاذيب، وأنها قائمة على الترويج للفضائح، وغيرها من المواضيع التي تهم فئة من المجتمع معنية بالتسلية، لكن غاب عن مناهج التدريس في الجامعات، الصحافة التي تُعنى بالدجل والكذب والافتراء والتلفيق.
اعتادت بعض الصحف البريطانية، الغارديان والديلي ستار صنداي مثلاً، على نشر أخبار مفبركة عن شخصيات عامة في دولة الإمارات، وتقوم أحياناً بالاعتذار أو تجاهل الموضوع.
والظاهر أن بعض الصحافيين دأب على الكذب والتلفيق ومهاجمة صحيفة وطن ، ولم يلق إلى الآن من يحاسبه، بالقانون، على الأخطاء التي يقع فيها أو يتعمَّد الوقوع فيها، وسط صمت غير مبرر من إدارات هذه الصحف.
والمؤسف بالموضوع أن كثيراً من العاملين مع الإعلام لدينا يعتبر تلك الصحف مرجعاً مهماً في عالم الصحافة، بل يقوم بدعمها بالإعلان لديها، بطرق مباشرة أو غير مباشرة، عن طريق شركات العلاقات العامة، ناهيك عن الدعوات الدائمة للمسؤولين في تلك الصحف واستضافتهم سنوياً.
السلطات السعودية تلاحق صحيفة وطن “زنقة زنقة” وتحجب روابطها البديلة
وهنا من الضروري التنويه أنني لست ضد تعريف الآخر بإنجازات الدولة، إنما أدعو إلى انتقاء الإعلامين الموضوعين والصادقين في طرحهم، واستبعاد المغرضين وغير المهنين.
هناك مواقع أسوأ من هذه الصحف تقوم بنشر وتلفيق الأخبار، مثل موقع “وطن يغرد خارج السرب”، واسميه هنا “وطن يغرد بالكذب”، وهو أفضل نموذج يمكن أن يُدرَّس في الجامعات بوصفه موقعاً متخصصاً بالكذب والنفاق بإفلاس تام.
يحتوي الموقع على كثير من الكذب والتدليس، وتقوم الخفافيش في الظلام بتلفيق القصص والحكايات عن دول كثيرة، ومنها الإمارات، من أجل دعم تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي.
ومن الواضح أن تنظيم الاخوان المسلمين العالمي وراء تمويل هذا الموقع، إذ لا يكف عن الدفاع عن المنتمين لهذا التنظيم، وأيضاً يقوم بالحملة الإعلامية المروِّجة لفكر وأعضاء التنظيم.
غرَّد الموقع بالكثير من الأكاذيب، ومنها الادعاءات التي ساقها بعض أعضاء التنظيم السري في الإمارات، بتعرضهم للتعذيب في السجون، بهدف التشويش على الرأي العام الداخلي والخارجي، والغريب أن ما يحدث في الجلسة يقوم الموقع بنشره في دليل واضح وللأسف أن بعض الحاضرين يقوم بإرسال معلومات لهم ليفبركوها بعد ذلك، ويعيدوا نشرها والتغريد بها في مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الإضرار بسمعة الإمارات.
من الواضح أن الحاقدين على نجاحات دولة الإمارات كثر، ويستخدمون بعض الصحف الرسمية والمواقع الإلكترونية، بهدف النيل من إنجازات دولة الإمارات. وأطالب هنا برفع قضية على كل من كتب أو نشر موضوعاً يخص دولة الإمارات أو مسؤوليها، وعدم السكوت عليهم، حتى يقف كل شخص عند حده.
نعم نحترم حرية التعبير والصحافة ويجب عليهم احترام تقاليد الصحافة الرصينة، وأقترح أن يقوم المجلس الوطني للإعلام بهذا الدور كونه المؤسسة الاعلامية المسؤولة على الإعلام في دولة الإمارات.
سؤالي الأخير ماذا لو قامت صحفنا بنشر أخبار مفبركة وغير دقيقة عن مسؤولين الدول الأخرى؟ أعتقد أن هذا الأمر لن يرضي أحداً في الإمارات، لذا أتمنى أن يعاملنا الآخر بالمثل، وأتمنى منا أن نغير انطباعاتنا في بعض وسائل الإعلام الغربية، بأنها مهنية وموضوعية، وأنها لا تخدم أجنداتها الخاصة.
عبدالله ماجد آل علي