الرئيسية » أرشيف - حياتنا » نظارات غوغل في الأسواق.. هل تستحق كل الضجة المثارة حولها؟

نظارات غوغل في الأسواق.. هل تستحق كل الضجة المثارة حولها؟

طرحت شركة غوغل الأربعاء نظاراتها الذكية والمثيرة للجدل “غوغل غلاس” للبيع عبر موقعها لأي شخص يقيم في الولايات المتحدة بثمن 1500 دولار حتى نفاد الكمية. لكن الأسئلة التي تدور في بال الكثيرين الآن هي: هل هذه النظارات تقليعة تكنولوجية عابرة أم إنها ستحدث ثورة في طريقة حياتنا؟ وهل سينخفض السعر قريبا كما يحدث مع كثير من الإلكترونيات الأخرى؟ وهل النسخة التجريبية الحالية (Explorers) مليئة بالمشكلات بحيث يجدر انتظار صدور النسخة الكاملة؟

 

وقد كانت نظارات “غوغل غلاس” متوفرة منذ أكثر من سنة فقط للمطورين، ثم طرحت تدريجيا للمستخدمين العاديين، حيث عرضت للعامة ليوم واحد الشهر الماضي. وهي متوفرة الآن بتصاميم مختلفة وإطارات مختلفة وبعدسات شمسية.

 

ويمكن باستخدام غلاس لإعطاء أوامر صوتية لالتقاط الصور وأفلام الفيديو ومشاهدة أفلام من الإنترنت والدخول إلى البريد الالكتروني وأخذ تعليمات لقيادة السيارة واسترجاع معلومات من الإنترنت، واستقبال أو إرسال مكالمات هاتفية، والعديد من التطبيقات الطبية والصحية، مثل إجراء العمليات الجراحية ومساعدة المكفوفين.

 

وأثارت نظارات “غوغل غلاس” مخاوف بشأن الخصوصية إذ إنها تتيح تصوير الناس بسهولة دون علمهم، ما دفع بعض المطاعم ودور السينما والمحال التجارية بحظر استخدامها. كما أثار استخدامها أثناء القيادة مخاوف بشأن الأمان، ما دفع بعض أجهزة الأمن باقتراح قوانين تمنع ارتداءها أثناء القيادة.

 

هل 1500 دولار سعر معقول؟

 

من ناحية السعر، فقد قدّرت شركة الأبحاث IHS قيمة “غوغل غلاس” بـ152.47 دولارا وفقا لكلفة تصنيعها والمواد التي تحتويها. من جانب آخر، قدّرت شركة Teardown.com هذه القيمة بـ79.98 دولارا.

 

غير أن من المهم الأخذ بعين الاعتبار أن تطوير تقنية “غوغل غلاس” جارية منذ سنين، وكلفة النظارات ليست فقط في المواد التي تحتويها، بل بالأبحاث التي أجرتها شركة غوغل تحت حراسة مشددة في مختبرها Google X.

 

هل سينخفض السعر؟

 

يتنبأ المحلل في مجال التكنولوجيا مارك روغاوسكي أن ينخفض سعر هذه النظارات وإن كان لا يستطيع التنبؤ بوقت ذلك، ويقول في مقال على موقع forbes.com إن سعر 1500 دولار مرتفع عن قصد للإبقاء على الطلب القليل في هذه المرحلة التجريبية لكي تستطيع غوغل أخذ ملاحظات المستخدمين لتطويرها بشكل أفضل. ولذا فهو ينصح بالانتظار حتى صدور النسخة الكاملة قبل شراء النظارات.

 

ثورة أم موضة عابرة؟

 

ظهرت في السنوات الماضية العديد مما يسمى بالـ”التكنولوجيا التي يمكن ارتداؤها” مثل الساعات الذكية والأسورة الذكية والقبعات الذكية  وحتى الجوارب الذكية، لكن أيا منها لم تحظَ بشعبية تتجاوز إطارا محدودا من الناس.

 

فهل تستحق نظارات غوغل كل هذه الضجة التي أثيرت حولها؟

 

بالنسبة لبروفيسور جامعة “جورجيا تك” ثاد ستارنر، الذي يقوم بتطوير أنظمة التكنولوجيا القابلة للارتداء منذ 1993 فإن “غوغل غلاس” ستحدث ثورة يمكن مقارنتها بثورة اختراع السيارة. ويقول في مقابلة مع موقع technologyreview.com إن استخدام غلاس يمتاز عن استخدام الهاتف الذكي بأنه يتيح القيام بمهام متعددة أثناء استخدامها ويمكن تفعيل المهام بسرعة أكبر من الهاتف الذكي لأنها لا تستلزم البحث في الهاتف عن الخيارات.

 

شركات أخرى تطوّر نظارات ذكية 

 

ورغم أن “غوغل غلاس” هي أكبر اسم في مجال النظارات الذكية، إلا أن هناك بعض الشركات الأخرى التي تحاول دخول هذا المجال. ومن المتوقع أن ينخفض السعر إذا ما زاد التنافس على تطوير هذه التقنية.

 

إذ يتوقع أن تطرح شركة سامسونغ نظارات ذكية باسم Gear Glass في شهر سبتمبر/أيول، وفقا لتقرير نشر الأربعاء في موقع Business Korea.  

 

كما أن هناك تقارير بأن شركات آبل ومايكروسوفت وسوني تقوم بتطوير نسخها من النظارات الذكية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.