قالت صحيفة الواشنطون بوست الأمريكية ،أن القائد السابق للجيش عبد الفتاح السيسي ،الذي دافع عن إجراء كشوف العذرية علي المتظاهرين من الفتيات من المتوقع أن ينتخب كرئيس لمصرمن قبل قطاع كبير من السيدات.
ووأضافت الصحيفة أن المرشح المتقدم للرئاسة عبد الفتاح السيسي استفاد من دعم نساء مصر ،بعد أن قفذ علي السلطة عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي.
وأوضحت الصحيفة أن المصريين سيتوجهون بالإدلاء بأصواتهم – اليوم الاثنين – وسط توقع بفوز عبد الفتاح السيسي علي منافسه المرشح الاشتراكي حمدين صباحي.
وقالت : “لكن العديد من المصريين يخشون من أن يكون ترشح السيسي يعزز من سلطة رجل عسكري قوي آخر بعد الثورة الشعبية في 2011 والتي تلت 6 عقود من حكم رؤساء عسكريين.”
وتابعت: الرجل العسكري الذي قاد الانقلاب العسكري العام الماضي أصبح يتمتع بشعبية حتي أن اسمه حفر علي مجوهرات الزفاف وقبلت السيدات وجهه أثناء المظاهرات المروجة للعسكر .
وأشارت الصحيفة أن من بعض النواحي الأخرى فإن التأييد الذي يحظي به السيسي بين النساء غير مفاجئ. فالكثيرون يعتقدون أن السيسي أنقذ البلاد ليس فقد من خراب سياسي واقتصادي ، ولكن أيضًا من الإخوان المسلمين الذين دعموا مرسي وهي الجماعة الإسلامية التي ساعدت في صياغة دستور لا يحمي النساء من ممارسة التميز ضدهم وفقًا للنوع الإجتماعي.
ومضت تقول: بعد عام واحد من حكم رئيس مدني منتخب من عام 2012 إلي عام 2013 ما يزيد عن النصف من النساء المصريات يعتقد ون أن الديمقراطية صالحة لأنظمة أخري ، ووفقا لدراسة خرجت نتائجها الخميس الماضي من مركز بيو للأبحاث فإن 29% من النساء قالوا أن الحكومة الغير ديمقراطية هي الأفضل في بعض الظروف.
وبحسب الصحيفة لكن الناشطات في مجال حقوق الإنسان بيحذروا من أن السيسي الذي يبلغ من العمر 59 عام وتقاعد من منصبه كوزير دفاع منذ شهرين ليس بطل في نظر 42 مليون سيدة .
وقالت زهراء فؤاد 24 عام طالبة بالقاهرة : ” لا يوجد شىء مختلف يميز السيسي فيما يخص اهتمامه بالمرأة.”
وأضافت: “نحن نعامل بنفس المعاملة في الشوارع التي كنا نعامل بها تحت حكم مبارك ومرسي.”
واستطردت الصحيفة : منذ تولي الجيش للسلطة وقد ترأس السيسي حملة دموية علي المعارضين بينهم الكثير من النساء الذين قتلتهم قوات الأمن ووضعتهم في السجون واعتدت عليهم جنسيًا وذلك وفقا لإحدي الحقوقين والمعتقلين السابقين من السيدات.
وتابعت أنه بصفة السيسي عضو في المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي قاد مصر بعدما تم إزاحة مبارك من السلطة، قال السيسي لمنظمة العفو الدولية أن اختبارات العذرية التي أجريت من قبل الجنود في مظاهرات ميدان التحرير كانت تهدف لحماية الجيش من ادعاءات قيامهم الاغتصاب .
وبحسب الصحيفة قال السيسي في حوار مؤخرًا مع قناة تلفزيونية خاصة عازفًا علي النغمة الأبوية: “كل نساء مصر سيكونوا بناتي ” إذا أصبح رئيس
وأضاف السيسي في حوار 7 مايو : أنا شخصيًا أحب النساء المصريات وكل النساء ستساعدني من أجل إعادة بناء الوطن.
وتابعت الصحيفة : قال السيسي أن النساء مطالبة بتحفيز أزواجها علي وأطفالها للعمل ولشحن طاقتهم لكن لم يشير إلي أي سياسات تهدف إلي تمكين المرأة أو حماية حقوقهم.
ويقول الناشطون المصريون أن الحكومة كانت مدافع غير كفأ عن حقوق النساء وفعلت القليل خلال اضطرابات الربيع العربي .
وبحسب الصحيفة فقد تم الدفع بالنساء بالفعل إلي هوامش المجتمع بين المزيج من التقاليد الدينية المحافظة والنظام الأبوي الراسخ بعمق إضافة إلي القوانين التميزية السيئة القسرية.
وأشارت أن خلال الفوضي التي أعقبت ثورة 2011 تم الاعتداء علي النساء في العديد من المظاهرات السياسية .
ووفقًا تقرير عام 2011 المنشور من قبل الامم المتحدة هناك 91% من السيدات في مصر تم التحرش الجنسي بهم .
وقالت زوزو وهبه 70 عام مقيمة بالقاهرة وإحدي أفراد الأقلية القبطية بمصر : كان هناك شائعات تحت حكم مرسي أن كل سيدة ستجبر علي ارتداء الحجاب . نحن سمعنا أشياء غريبة ” حول ما يخطط له الإسلاميين حين يصلون للسلطة.
وقالت الصحيفة أن الدستور الذي نفذه الإسلاميين أعطي دور هائل للشريعة الإسلامية لكن إدارة مرسي لم تقرر تشريعات تطلب من النساء تغطية شعرها .
وأوضحت الصحيفة أن الكثير من السيدات في الغالب مسلمات يرتدون حجاب او غطاء للرأس .لكن كان هناك ارتفاع في التقارير حول الاعتداءات علي النساء الغير محجبات والمسيحيين والفتيات والشباب والفتيات الغير متزوجين في عهد مرسي.
وقالت وهبه – صاحبة محل هدايا تذكارية بوسط المدينة: وجود السيسي في السلطة سيعطي للنساء صوت في العمل وفي الشوارع وفي المنزل.
ووفقًا للصحيفة لكن حتي لو أن النساء هنا يروا السيسي كنصير لهم لازالت العقبات قائمة فوفقًا لدراسة مركز بيو وهناك فقط 37% من المصريين يروا أن حقوق الرجال والنساء متساوية .
وشددت الصحيفة وفقًا للاستطلاع : ومن المهم جدًا أن ليس كل شخص علي قناعة بأن رئاسة السيسي ستضمن تغير كبير للوضع الاهن.
وقالت هالة شكر الله – رئيسة حزب الدستور القبطية وهي أول سيدة ترأس حزب سياسي-: أن السيدات التي تدعم السيسي تري أنه ييعارض الإخوان بشدة لذا فوفقا لقناعتهم الخاصة هم يروه كمعارض لايدلوجية الجماعة .
وأضافت ما أعتقده هو أنك تستطيع معارضة سياسية لجماعة من الناس نشيطة في الحياة السياسية مشيرة إلي علاقة السيسي بالإسلاميين ” لكن ذلك لا يعني انك تعارض كل أفكارهم”.
وقالت حنان عادل صحفية تبلغ من العمر 24 عام تجلس في مقهي للرجال وتتدلي سيجارة من فمها وهو مشهد غير معتاد رؤيته في الأحياء الراقية ونادر رؤيته في هذا المنطقة أنها متشككة بالمثل في السيسي.
وقالت: السيدات لا يجب أن يضعوا في امكانية الاختيار بين المحافظة وكشوف العذرية التي أجراها الجيش فكلاهم من نفس المدرسة التي تزدري المراة”
وأضافت : الجيش الذي حكم مصر لمدة 6 عقود والإسلاميين يفكرون في النساء بنفس الطريقة..” لا شىء سيتغير مع هؤلاء الرجال الذين يشغلون السلطة “.