تصريح لإعلامي أردني يثير الجدل: الإطاحة بالأمير حسن حصلت في مايوكلينك وليس عمان

تصريح لإعلامي أردني مخضرم عن نقل ملك بلاده السابق الحسين بن طلال – رحمه الله- ولاية العهد من شقيقه الأمير الحسن بن طلال لإبنه الملك عبد الله الثاني (الذي كان أميرا حينها)، أثار الرأي العام الأردني، ما اعتبره الوزير الاسبق صبري اربيحات جزء من المشهد الكامل الذي يظهر الأردن على أنها “ضيع لشلة من الشلل تديرها كيفما تشاء”.

اربيحات انتقد ما قاله الإعلامي ابراهيم شاهزاده قال في حفل توقيع كتابه “من دفتر الذاكرة”، عن أن الملك الحسين نقل ولاية العهد من شقيقه لابنه في مستشفى “مايو كلينيك” الأمريكي، الذي كان يتلقى علاجه فيه، وليس في عمان، وأن ما تم في العاصمة الأردنية كان إشهارا للقصة وتثبيتا لها.

وتحدث شاهزاده في حفل اطلاق كتابه عن الحادثة، باعتبار الملك الحسين في ذلك الوقت، كان يقوم بالخطوة “رغم عدم استكماله العلاج”، وعن التعتيم الذي لفّ الخبر، حتى ان مقابلة صحفية اجريت مع الراحل ولم يذكر الأمر بها.

وارتأى شاهزاده في حفل توقيع كتابه أنه لن يستفيض في ذكر ملابسات الحادث “لأسباب خاصة”، الأمر الذي لفت في سياقه أيضا إلى أن الحادثة “غير مذكورة بالضبط في كتابه”.

وتحدث الوزير السابق اربيحات عن كون من حضروا حفل اطلاق كتاب شاهزادة رجال سياسة واعلام ورفاق الرجل الذين عاصروه واحبوه، مضيفا “نتمنى ان يطال الاصلاح تخليص الوطن وفضاءه العام من الذين لا موهبة لهم غير استجرار بطولات وهمية ..واعادة تدويرها…واشعار كل من على الارض انهم يعيشون من فيض نعم من صنعوها”.

ويُعد شاهزاده أحد أبرز وجوه الإعلام الأردني منذ انطلاق الإذاعة الأردنية في منتصف الخمسينيات من القرن العشرين، حيث كانت الإذاعة منبرًا إعلاميًّا مهمًّا في تلك المرحلة الدقيقة، كما تبوأ لاحقًا منصب مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وقد جاء قرار تعيينه في أواخر التسعينيَّات بقرار من جلالة الملك الراحل الحسين من على فراش المرض في مايو كلينك، وذلك في مرحلة مفصلية من تاريخ الأردن الحديث.

وظلَّ شاهزاده، مندوبًا إخباريًّا لمعظم رحلات الراحل جلالة الملك الحسين إلى مختلف دول العالم، ولم يَفت الكاتب أن يكشف بعض الأسرار التي تخفى على كثيرين بين ثنايا كتابه.

وقدم الدكتور كامل أبو جابر الأستاذ ابراهيم شاهزادة؛ من خلال مؤسسة جبل عمان ناشرون في مكتبة عبد الحميد شومان، وحضر جمهور من الإعلاميين والكتاب، والصحفيين، والمذيعين..

وتفاعل الجمهور مع المؤلف، ووجه له عدة أسئلة تتعلق بمضمون الكتاب، وبعد انتهاء الجلسة وقع الأستاذ ابراهيم شاهزادة عدد من الكتب لبعض الحضور…

حضر اللقاء الدكتور عدنان أبو عودة، والصحفي الدكتور نبيل الشريف، وآخرين من المهتمين بالشأن الثقافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى