اندلعت أعمال العنف عقب مشاركة آلاف الأشخاص في وقفة احتجاجية بالشموع للتنديد بالحادث
ساد الهدوء مدينة سانت لويس بولاية ميسوري الأمريكية بعد أعمال شغب أعقبت مقتل شاب أسود البشرة غير مسلح برصاص أحد أفراد الشرطة.
ومع عودة الهدوء، أعلنت الشرطة في سانت لويس إلقاء القبض على 32 شخصا في أحداث الشغب.
وكان الشاب مايكل براون (18 عاما) قد قتل بالرصاص مساء السبت في سيارة للشرطة، حسب ما صرح جون بلمار قائد شرطة حي فيرغوسون الذي تقطنه غالبية سوداء.
وتقول الشرطة إن ملابسات الحادث ما زالت رهن التحقيق.
وشارك العشرات من السكان في مسيرة جابت المنطقة التي قتل فيها براون الاثنين مطالبين بتطبيق العدالة.
وقد قام محتجون بالسطو على متاجر وإحراق إحدى البنايات الأحد، بينما حاولت الشرطة إغلاق بعض الأحياء في مدينة سانت لويس.
وقال داندري سميث الذي يقطن في ضاحية فيرغوسون إن اعمال النهب تعكس احساسا بالظلم في المجتمع مشيرا إلى ان أعمال العنف لن تتوقف عند هذا الحد.
وأضاف “أظن ان البعض شعروا ان بامكانهم رد العنف ضدهم بطريقة أخرى” في اشارة إلى تخريب ونهب الممتلكات التي شهدته المدينة عقب الحادث.
ومنح الشرطي الضالع بالحادث إجازة مؤقتة لحين استيفاء التحقيق.
وقال عمدة المدينة جيمس نويلز إنه يتفهم “رغبة الناس بالتعبير عن إحباطهم، ولكننا سنحاول حثهم على ضبط أعصابهم”.
وقالت والدة الشاب الضحية، لزلي ماكسبادن، إن ابنها أنهى دراسته الثانوية وكان ينوي الالتحاق بالجامعة.
وقارن نشطاء الحقوق المدنية بين حالة القتل الحالية وحالة أخرى وقعت عام 2012 حين قتل شاب أسود في السابعة عشرة في أحد أحياء فلوريدا ، وبرئ قاتله وهو حارس أمن.
وقال جون غاسكين العضو بإحدى منظمات الحقوق المدنية “نحن غاضبون.. فها هو فتى إفريقي امريكي آخر يقتل على يد رجل أمن”.