كشفت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية الأربعاء عن آخر منتجين من هواتفها الذكية “غالاكسي نوت 4” و”غالاكسي نوت إيدج”، ورغم أن التصميمين الجديدين ليسا أكبر حجما من سابقيهما، إلا أن “نوت إيدج” يمتاز بشاشة جانبية مقوسة يمكن من خلالها إطلاق التطبيقات الأكثر استخداما مثل تويتر والأخبار والمصباح اليدوي، وتهدف سامسونغ بذلك إلى منافسة هواتف آيفون من آبل التي يرتقب الكشف عنها الأسبوع المقبل.
وقد أعلنت سامسونغ عن الهاتفين الجديدين في معرض إيفا IFA للإلكترونيات في برلين إلى جانب خوذة الواقع الافتراضي “غير في آر” Gear VR التي طورتها بالتعاون مع شركة أوكيولوس المملوكة من فيسبوك. كما كشفت عن آخر ساعاتها الذكية “غير آس” Gear S. وينتظر طرح المنتجات الجديدة في الأسواق في الخريف قبيل موسم الأعياد، وفقا لما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
هاتف “غالاكسي نوت 4” من سامسونغهاتف “غالاكسي نوت 4” من سامسونغ
ويستخدم هاتف “نوت إيدج” تقنية الشاشات المرنة، ويمكن لحافة الهاتف اليمنى أن تتقوس حتى تصل إلى خلفه، ما يبرز شاشة جانبية تعرض معلومات مثل الطقس والوقت ويمكن رؤيتها حين يكون الهاتف على السطح مكتب أو طاولة أو بجانب السرير.
وبفضل الشاشة الجانبية، تعمل الكاميرا في الجهاز كأنها آلية مستقلة، حيث إن زر التقاط الصور وغير ذلك من خصائصها تبدو في الأعلى حين يتم حمل الهاتف بشكل أفقي. ويمكن لمطوري التطبيقات الأخرى أن يحددوا كيف يمكن استخدام الشاشة الجانبية.
وتُظهر الشاشة الجانبية أيضا تطبيقات كثيرة الاستخدام مثل المصباح اليدوي وساعة التوقيت، وهي خصائص تشبه ما توفره آبل في “مركز التحكم” الخاص بالآيفون حيث يتم سحب الشاشة من الأسفل.
وهذا فيديو لأبرز خصائص هاتف “غالاكسي نوت إيدج”:
ويعد هاتف “غالاكسي نوت 4″ آخر إصدارات سامسونغ من الهواتف الكبيرة الحجم المعروفة بـ”فابليتس” phablets والتي تمزج بين مواصفات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وهي مفيدة لأخذ الملاحظات، وتأتي مع قلم خاص stylus. ويأتي “نوت 4” بشاشة حجمها 5.7 بوصة، وهي نفس حجم الشاشة لهاتف “نوت 3”. أما هاتف “نوت إيدج” فيأتي بشاشة حجمها 5.6 بوصة.
ولم تكشف سامسونغ عن الأسعار أو مواعيد محددة لطرح المنتجات الجديدة. وفي العام الماضي، بيع هاتف “غالاكسي نوت 3” في الولايات المتحدة بثمن 700 دولار من غير عقد مع شركة الاتصالات وبـ300 دولار مع عقد. ويتوقع أن تكون الأسعار هذا العام شبيهة بذلك بالنسبة لهاتف “غالاكسي نوت 4” المرتقب في تشرين الأول/أكتوبر من خلال شركات الاتصالات الأربع الكبرى في الولايات المتحدة. ويتوقع أن يكون ثمن “نوت إيدج” أعلى.
ويأتي الهاتفان بكاميرا خلفية دقتها 16 ميغابكسل وكاميرا أمامية دقتها 3.7 ميغابكسل. وستكون الشاشة الأمامية قادرة على التقاط صور ذاتية “سيلفي” بدقة أكبر من الهواتف الذكية الأخرى، كما ستتيح إدخال عدد أكبر من الناس داخل الصورة الذاتية بدمج العديد من الصور معا.
وهذا فيديو لأبرز خصائص هاتف “غالاكسي نوت 4”:
ثورات أم تقليعات؟
وأشار محللون إلى أن التصميم الجديد لشاشة “نوت إيدج” قد يكون له سلبياته وإيجابياته.
فقد أكد إيان فوغ، وهو محلل في مجال الأجهزة الذكية في شركة IHS ومقرها لندن أن “الشاشة الجانبية قد تعطي سامسونغ تميزا واضحا في سوق الهواتف الذكية التي تزداد ازدحاما، لكن إذا أرادت سامسونغ أن تستغل إمكانيات الشاشة الجانبية فهي تحتاج إلى تطبيقات من شركات ثالثة لدعمها إضافة إلى الخصائص التي توفرها سامسونغ نفسها”.
وأضاف فوغ أن سامسونغ إذا أرادت أن تتجنب دفع أموال لمطورين من أجل تطوير تلك التطبيقات فقد تضطر إلى أن تضيف تلك الخاصية إلى هواتفها الذكية الأخرى.
وقد كشفت سامسونغ عن منتجاتها الجديدة في معرض إيفا، وهو من أقدم المعارض التكنولوجية في العالم، وقد أضحت العاصمة الألمانية مركزا للعديد من الشركات التكنولوجية الناشئة، ما جعل معرض إيفا مناسبة شهيرة لإطلاق آخر الأجهزة المتنقلة إلى جانب التلفزيونات والأنظمة المنزلية الأخرى.
الواقع الافتراضي من خلال الهواتف الذكية
أما خوذة “غير في آر” فستباع بمعية “نوت 4″، ولن تعمل مع “إيدج” أو الهواتف الذكية الأخرى. ويمكن ربط “نوت 4” بالخوذة التي تمتاز بأدوات استشعار تجس اتجاهات حركة الرأس وتبعث للهاتف بيانات لعرض صور بـ360 درجة. ويمكن أن تستخدم هذه التقنية لإعطاء المستخدم تجربة يشعر فيها أنه منغمس داخل بيئة أخرى في الألعاب والحفلات واللقطات الجوية.
غير أن الفيديو وغير ذلك من خصائص الواقع الافتراضي ينبغي أن تكون متوافقة مع الجهاز. وتقول سامسونغ إنها تتوقع أن تعقد شراكات مع شركات ثالثة لتطوير ذلك بحلول طرح الجهاز في الأسواق.
المصدر: أسوشييتد برس