هاجم الكاتب والمفكر الإسلامي فهمي هويدي وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، ووصف تصريح الوزير برفضه المصالحة مع الإخوان بأنه مزايدة غير مقبولة من شخصية غير سياسية.
وأضاف هويدي في لقاء مع “الجزيرة مباشر مصر” مساء الخميس أن إرادة التفاهم لإجراء المصالحة بين الإخوان والسلطة غير موجودة بين الطرفين خصوصا النظام.
وقال هويدي إن الخلاف بين السلطة والإخوان كان في الماضي داخليا ، ولكنه صار هذه المرة خلافا إقليميا، مشيرا إلى أن الإعلام الموالي للسلطة شحن الأجواء في مصر بطريقة باعدت بينها وبين إجراء مصالحة حقيقية.
ودعا هويدي السلطة في مصر لإطلاق باب الحريات، لأنه لا غنى عن الديمقراطية، مشيرا إلى أن كل ما ينسب للإخوان من اتهامات الآن لا دليل عليه، ولم نسمع لهم ردا، لأنهم في السجون .
ووصف هويدي الأجواء التي تعيشها البلاد العربية بأنها أجواء ثورة مضادة للربيع العربي ، مشيرا إلى أنه من خلال متابعته محاكمات مبارك ورموزه، فإنه يستطيع أن يقول إن الهدف ليس ضرب الإخوان فقط، وإنما ضرب الثورة ككل.
وأشار هويدي إلى أن مصر كانت حاضرة في العملية العسكرية في ليبيا، ولكن الدولة الفاعلة فيها هي دولة خليجية، مستبعدا أن يتورط السيسي ويوجه ضربة عسكرية ضد ليبيا.
وعن رأيه في موقف مصر من الحرب على غزة ، قال هويدي إنه لم يكن سعيدا بالموقف المصري، مشيرا إلى أنه تمنى أن يكون موقف مصر أقرب للقضية الفلسطينية.
وقال هويدي إنه يتعامل مع نظام السيسي بمنطق الضرورة، وليس استسلاما وليس رضا بأدائه.
واختتم هويدي مقابلته مؤكدا أن الربيع العربي كان بمثابة تغيير في بنية الإنسان العربي الذي رفع مطالبه بجسارة ضد الأنظمة العربية، وطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة ، مشيرا إلى أنه لا يزال لثورة 25 يناير أنصارها، ويجب استعادتها لاسيما بعد توحش الثورة المضادة.