شرطة الاحتلال لنتنياهو: غير قادرين على قمع الانتفاضة في القدس

أعترفت شرطة الاحتلال الإسرائيلي ، بفشل محاولاتها لفرض الهدوء على مدينة القدس المحتلة وقمع انتفاضتها بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على اندلاع المواجهات التي أعقبت حادثة حرق وقتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير على يد متطرفين يهود، وتصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية في عددها الصادر، اليوم الخميس، عن مسؤولين كبار في جهاز الشرطة قولهم “إن استخدام القوة لن يكون بمقدوره وقف العنف المتصاعد في مدينة القدس”.

وذكرت الصحيفة، أنه وفقاً للتقديرات الاستخباراتية فإن “الشرطة الإسرائيلية تلقي ظلالاً من الشك حول قدرتها على إنهاء جولة العنف في القدس باستخدام القوة”، وفق قولها.

وأشارت إلى أن هذه التقديرات جاءت في إطار تقييم للوضع عقدته قيادة شرطة الاحتلال فيما يتعلق بالأحداث في مدينة القدس، وتبين أن الشرطة قادرة على معالجة أحداث محدّدة وفي أماكن محدّدة، أما تهدئة الوضع بشكل تدريجي فلن تتم إلا من خلال المستوى السياسي، حسب الصحيفة .

وبحسب مسؤولين في شرطة الاحتلال، فإن اقتحامات المسجد الأقصى هي السبب وراء جميع الأحداث الأخيرة التي تجري في القدس، وليس الغضب من حادثة استشهاد الفتى محمد أبو خضير أو ظروف المعيشة الصعبة للمقدسيين، كما قالوا.

وبحسب ما جاء في الصحيفة، فقد حذّرت قيادة شرطة الاحتلال المستوى السياسي الإسرائيلي من استمرار اقتحام أعضاء البرلمان “الكنيست” للأقصى والتصريحات “عديمة المسؤولية” التي تدلي بها الشخصيات العامة الإسرائيلية والتي تؤدي إلى تصعيد الموقف، وفق “هآرتس”.

وفي إطار جلسة التقييم التي عقدها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع الجهات الأمنية خلال الأيام الماضية حول الوضع في القدس المحتلة، عرض قادة الشرطة تقديرات الاستخبارات التابعة لها وقسم العمليات في الجهاز، والتي بموجبها أكدت أن تعزيز القوات لن يؤدي بالتأكيد إلى إنهاء الأزمة .

كما أشار قادة الشرطة الإسرائيلية إلى أن العقوبات الجديدة المفروضة على ذوي المتظاهرين والمتمثلة بدفع غرامات مالية كبيرة، من شأنها أن تؤثر على مستوى الاشتعال في المدينة وستزيد من حدّة التفاقم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى