“ساعدوني يا عرب .. ما بدي روح على سوريا” .. راكب تم ترحيله من شيكاغو يهدد باختطاف طائرة فرنسية!
شارك الموضوع:
عاش ركاب الرحلة “ا.اف 1463″، القادمة من باريس نحو العاصمة الجزائرية، رعباً حقيقياً، خصوصا فئة الأطفال الذين لم يصدقوا ما كان يحدث في الطائرة، بعد أن تقرر جلب موقوف مع الركاب لم يتوقف منذ وطئت قدماه الطائرة عن الصراخ، وفق صحيفة “الشروق” الجزائرية.
الكابوس بدأ عندما صعد على متن الطائرة ضباط من الشرطة الفرنسية، وشرعوا في الحديث إلى الركاب، وتحضيرهم لتقبل صعود مطلوب معهم.. القصة التي رواها الشرطي الفرنسي على مسامعنا تقول إن المعني تم ترحيله من شيكاغو، نحو فرنسا قبل ترحيله إلى الجزائر، وطلب من الركاب عدم الاستماع إلى هذا الأخير أو التعاطف معه.. وبصعود كل الركاب الذين كانوا مسجلين في الرحلة، جاءت اللحظة التي تم فيها إركاب المطلوب، كان مغطى الرأس لا يظهر القناع سوى عينيه الحمراوين اللتين زادتهما قوة الصوت احمرارا، مكبل اليدين يحمله شرطيان، أجلساه في المقعد الأخير يتوسطهما، بعد أن طلب من الركاب الذين كانوا بالمكان تغييره.
المطلوب الذي بدأ صراخه بالإنكليزية “اتركوني.. لا أريد الرحيل، الشرطة الفرنسية سيئة، انزع يدك عني أيها الشرطي”.. لم يكن سوى سيناريو محبوك بإحكام من قبل هذا المطلوب الذي لم يتوقف عن الصراخ ما أدى بالكثير من الركاب إلى الاحتجاج، من دون أن يقوموا بأي فعل حقيقي. وحاول البعض النزول، خصوصا من كانوا مرفوقين بالأطفال. الخوف لم يتوقف عند الأطفال بل حتى المضيفات اللواتي كن مضطرات إلى الوقوف وراءه بسنتيمترات معدودة.
الموقوف لم يتوقف عن الصراخ منذ ركوب الطائرة قبل أن يتحول إلى اللغة العربية ويتوسل الركاب بأن يطلبوا من طاقم الطائرة عدم قبول ركوبه معهم حتى يتمكن من العودة: “ساعدوني يا عرب.. ما بدي أروح.. أنا سوري من حلب.. ما بدي روح على سوريا”. ويصرخ في كل مرة بصوت أعلى عندما يتعرض لضغط من الشرطيين اللذين لم ينطقا ببنت شفة.
واستعانت الشرطة في مهمتها بطاقم الطائرة الذين طلبوا من الركاب عدم التصوير أو التسجيل، فيما واصل الموقوف الصراخ والتهديد بخطف كل أفراد الطائرة، فمرة يتوسل وأخرى يهدد وأخرى يلعن أفراد الشرطة وفرنسا.
ولم يكن على المعني الذي أرعب الركاب سوى الركون إلى الصمت بعد أن أقلعت الطائرة في وقت تكفلت المضيفات بتهدئة الركاب والحديث معهم وطلب السماح على الإزعاج الذي سببه المعني.
وتلقت شركة الخطوط الفرنسية أمراً من وزارة الخارجية من أجل نقله، حيث لم يكن على الشركة سوى تنفيذ الأوامر.
وأفادت مصادر من محيط الشركة أن الأمر يتعلق برعية جزائري رفض العودة إلى الجزائر، فيما بدت من خلال طريقة حديث المعني أنه جزائري، خصوصا عندما كان يطلق آهات للتعبير عن الألم ومن اللغة الإنكليزية إلى العربية الشامية إلى الجنسية الجزائرية تواصلت الرحلة التي دامت أكثر من ساعتين وتأخرت لمدة 45 دقيقة كاملة كانت الأطول في حياة الكثيرين، خصوصا سيدة إيطالية رافقت زوجها في رحلة عمل إلى الجزائر هي الأولى من نوعها بمعية ابنتيها اللتين لم تتوقف إحداهما عن البكاء بسبب الرعب الذي دب في نفسها من صراخ الكهل الذي بدا وكأنه في غير وعيه، إلى غاية استواء الطائرة في السماء حيث فك الشرطيان الفرنسيان اللذان رافقاه قيوده وتكفل أحدهما بنزع القناع عن رأسه ومسح وجهه بمنديل معطر لتظهر ملامح المعني ذي العينين الخضراوين والشعر الأشيب مع نظرات حادة كان يرمق بها كل من ينظر ناحيته.. لينتهي الكابوس بعد أن حطت طائرة “الإيرباص” بمطار هواري بومدين.