وطن- اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن زيارة عبد الفتاح السيسي للكاتدرائية أمس خلال احتفال أقباط مصر بأعياد الميلاد تأتي كإشارة عن تزايد التحالف المحكم بين السيسي وبين بابا الأقباط تواضروس الثاني والمؤيد بحماس للنظام الجديد.
وأشارت إلى أن ظهور السيسي، أمس، في الكاتدرائية المصرية أعقب تصفيق حاد من الأقباط -الذين يمثلون نحو 10% من المصريين- كأول رئيس مصري يزورهم في أعياد الميلاد في خطوة وصفوها بالعلامة الفارقة.
وتحدثت الصحيفة عن أن الأقباط ظلوا ينظرون إلى عدم حضور أي رئيس مصري لاحتفالاتهم باعتباره شكل من أشكال الاستسلام لدعوات الطائفية، مضيفة أن حسني مبارك ومن بعده محمد مرسي وجها التهنئة تليفونيا للأقباط لكنهم لم يذهبوا لحضور الاحتفالات وبعثوا فقط مندوبين.
معهد “جاتيستون”: لا تُصدموا من تفجير الكاتدرائية .. وترقبوا المزيد مع السيسي
وذكرت أن كثير من رجال الدين الإسلامي المحافظين يرفضون تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد أو حضور تلك الاحتفالات ويفضل كثير من السياسيين تجنب تلك القضية.
وتحدثت عن أن كثير من الأقباط شعروا بالقلق من النجاح الإسلامي في أول انتخابات نزيهة بعد ثورة 2011م خوفا من تعرضهم لاضطهاد جديد أو تهميش وهو ما جعل كثير منهم يشيد بقيادة السيسي للانقلاب العسكري.
وذكرت أنه وعلى الرغم من انتقاد بعض الأقباط لسياسة حكومة السيسي التي يصفونها بالمتحيزة خاصة فيما يتعلق بالحد من بناء الكنائس، إلا أن كثير من الأقباط مازالوا يعتبرون السيسي منقذ وطني ويدعمه تواضروس الثاني على الملأ ويؤيده في قبضته الأمنية الشديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي تحدث للحشد داخل الكاتدرائية، أمس، دون ورق وبرقت عيناه أكثر مرة وكأنها تدمع.