وطن- يتخوف الشارع الغزي من اشتداد المنخفض الجوي الذي أطلق عليه اسم هدى، وأكملوا استعداداتهم لهذا المنخفض الذي وصف بالقوي وحسب ما أعلنت الأرصاد الجوية تستعد المنطقة لمواجهة منخفض جوي قوي يحمل أمطارًا غزيرة وعواصف ثلجية، وقد تداول العديد من المغردين ومستخدمي ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بكثرة اسم “هدى” في إشارة إلى المنخفض الجوي.
في حين اتفق العديد من المواقع والراصدين الجويين على إطلاق اسم “هدى” على العاصفة الثلجية، ويأتي هذا الاسم استكمالا لما تم بدء العمل به منذ العام الماضي على تسمية العواصف الشتوية بأسماء عربية ذات معانٍ ودلالات.
“مصر العربية” رصدت الشارع الغزي واستعداداته لاستقبال العاصفة هدى، فقال أحد المواطنين: “الاستعدادات ضعيفة جدًا هنا في غزة، نظرًا للظروف الصعبة التي يعيشها القطاع المحاصر، التيار الكهربائي مقطوع لا تدفئة ولا وقود، الوضع صعب في هذا البلد “.
في حين قال صاحب بقالة: “اليوم ومع اشتداد المنخفض لا أرى أي أحد من المشترين، البقالة لم يزرها أحد اليوم ولم يقترب أحد من بابها، شهدنا بالأمس إقبالاً على شراء البضائع والمؤن الغذائية، ولكن بشكل ضعيف، نظرًا لعدم وجود رواتب مع الناس خاصة بعد تجميد إسرائيل عائدات الضرائب، والتي حرمت آلاف الأسر الغزية من الاستعداد لاستقبال العاصفة هدى، ما ترك انطباعًا حزينًا عند تلك الأسر “.
عاصفة ثلجية غير مسبوقة تضرب الحجاز وبلاد الشام وفلسطين لثلاثة ايام متواصلة
في حين تواصل شركة الكهرباء في غزة ونظرًا لاشتداد سرعة الرياح والعواصف الرعدية التي تسببت في أعطال عدد كبير من خطوط الكهرباء أعمالها في شوارع غزة، مع العلم أن الكهرباء تزيد ساعات القطع فيها عن 12 ساعة بسبب توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل بسبب نفاد الوقود المشغل لها.
كما قال أحد أصحاب مطاعم غزة: “بسبب سوء الأحوال الجوية التي تشهدها غزة سنغلق أبواب المطعم في وقت مبكر من اليوم لعدم وجود زبائن مثلما تعودنا في الأيام العادية، إضافة إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي وذلك سيؤثر اقتصاديًا على المطعم “.
وشلت العاصفة هدى كل مرافق الحياة في قطاع غزة التي هي مشلولة بالأصل بفعل الحصار الإسرائيلي وما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة من دمار في كل مرافق الحياة وانعكست تلك العاصفة بالسلب على حياة الغزيين.