“يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تعيد نشر صورة مسيئة للنبي محمد
شارك الموضوع:
وطن- تضامنت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية مع مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية التي تعرضت لهجوم مسلح، بإعادة نشر كاريكاتير مسيء للإسلام ورسوله الكريم كانت الصحيفة الفرنسية قد نشرته في السابق، لجهادي مزعوم وهو”يذبح” النبي محمد، ويسبه. وتزامن ذلك مع دعوات إسرائيلية لمساندة الغرب في حربه ضد الإسلام، قبل “أسلمة أوروبا”.
جاء ذلك خلال تقرير للصحيفة عن تبني تنظيم القاعدة في اليمن عملية “شارلي إيبدو” وذلك في تسجيل صوتي بثه التنظيم مساء الجمعة بصوت حارث النظاري زعيم القاعدة في اليمن، والذي اعتبر فيه أن منفذي الهجوم الأخوين سعيد وشريف كواشي- اللذين تم تصفيتهما الجمعة بعد تحصنهما لعدة ساعات في إحدى المطابع شمال العاصمة الفرنسية باريس- كانا جنديين مخلصين لله علما الفرنسيين حدود حرية التعبير ـ.
“شاهد” شارلي إيبدو تستفز أكثر من 2 مليار مسلم بإعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي و”خادم الحرمين” في غيبوبة
وتعالت الأصوات الإسرائيلية الشامتة في الغرب، لتسامحه المزعوم مع الإسلام، كذلك طالب صحفيون ومفكرون في تل أبيب بضرورة مساندة الغرب المسيحي ضد ما يوصف بـ”الإرهاب الإسلامي”.
وقال الكاتب آرئيل شنابل” في مقال بصحيفة “معاريف” حمل عنوان “لنمد أيدينا لأوروبا المسيحية”: “نقف أمام ما يحدث في أوروبا ممزقين ومترددين. ما زال التاريخ اليهودي في أوروبا حاضرا في الذاكرة (في إشارة ضمنية إلى الهولوكوست)، ما يجعلنا نقف تلقائيا تقريبا لصالح الأقلية، لكن كل هذا يتم خلطه بالحاضر المقلق الذي تقف إسرائيل في إطاره بجبهة الصراع ضد الإسلام المتشدد”.
“شنابل” استطرد قائلاً: “من جهة، يشعر كثير من الإسرائيليين بالشماتة في الأوروبيين- ويقولون: “ربما يفهموننا في النهاية “. ومن جانب آخر، يعرف كل إسرائيلي فطن أنه يتعين على الحضارة اليهودية أن تقف جنبًا إلى جنب في هذا الصراع مع أوروبا المسيحية”.
ويحاول الإسرائيليون استغلال الحادث الذي نفذه مسلحان داخل مقر المجلة الفرنسية وأسفر عن مقتل 12 من العاملين بها الأربعاء، للتحريض على الأقليات المسلمة في أوروبا التي تسعى لأسلمة القارة العجوز ما يشكل خطرًا على الدولة العبرية من جهة، وتبرير ممارساتها العنصرية ضد الفلسطينيين المقاومين للاحتلال.
الأمر نفسه يعبر عنه كاتب “معاريف” قائلا: “يجب القول على الفور إن معظم المسلمين في أوروبا ليسوا إرهابيين، لكن تثبت الكثير من المعطيات أن غالبية المسلمين هناك لا يرغبون في الاندماج داخل المجتمع الأوروبي، بل يحرصون على العيش فيه كمسلمين. هذا السعي، جنبًا إلى جنب مع النمو السكاني السريع للأقلية المسلمة، وبروز عناصر إرهابية داخل هذه الأقليات يصرح بعضها ليلاً ونهارًا عن رغبتهم في تحويل أوروبا لخلافة إسلامية، إضافة للتقديرات العلمية أنه حتى نهاية القرن الحالي سيشكل المسلمون الغالبية في القارة- كل هذا يشكل خطرًا حقيقيًا على العالم الغربي ذي الثقافة والتراث الأوروبي”.