أعلن رجل الأعمال الجزائري، رشيد نكاز، والذي تخلى عن جنسيته الفرنسية قبل أشهر عديدة، بهدف الترشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر وخسرها، أنه على استعداد لشراء صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية ليقول للفرنسيين، من خلال ذلك، إن المسلمين لا يقتلون، ولفرض رقابة ذاتية على ما يسيئ للمسلمين.
عرض «نكاز» على مالكي الصحيفة الأسبوعية الفرنسية شراء 51% من أسهمها، في الوقت الذي أدان فيه نكاز الهجوم الذي تعرض له مقر الصحيفة والذي أسفر عن وقوع 12 قتيلا معظمهم من العاملين في الصحيفة.
وأشار نكاز، خلال استضافته في برنامج تليفزيوني على قناة “الشروق نيوز” الجزائرية، إلى أنه سبق له أن تقدم بنفس العرض عام 2012 مقابل 350 ألف يورو إلا أن رئيس تحرير الصحيفة، والذي قتل في الهجوم رفض أن يمتلك جزائري مسلم أغلبية أسهم الصحيفة، موضحًا: “أنا مستعد لأدفع أكثر من ذلك كي يدرك الفرنسيون أن المسلمين لا يقتلون”.
وأضاف «نكاز» أن اليمين المتطرف في فرنسا برئاسة ماري لوبين سيكون أول المستفيدين من الاتهامات الموجهة للمسلمين، وتحديدا في ظل تصاعد الإسلاموفوبيا. موضحا: «أن الظاهرة لا تقتصر على فرنسا فحسب وإنما تعاني منها بعض الدول الأوربية الأخرى».
وكان نكاز تبرع بعد قانون منع الحجاب في فرنسا بدفع جميع الغرامات التي فرضتها الشرطة الفرنسية على المسلمات في فرنسا وبلجيكا، وعُرف عنه تأييده لقضية المنتقبات في أوربا.