ماكين: الأردن أهم حليف لأمريكا في مواجهة ”الإرهاب”
وطن- أعرب رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين، الأربعاء، عن استعداده للتوصية بتزويد الأردن بكل ما تحتاجه من أسلحة ومعدات لمواجهة تنظيم “داعش“.
السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا، قال خلال جلسة استماع للمرشح لتولي حقيقة الدفاع، اشتون كارتر، بالكونغرس (البرلمان): “ليس لدى الولايات المتحدة حليف أهم من الأردن في محاربة الإرهاب”، مضيفا أن “العديد من أعضاء لجنته سيبعثون برسالة إلى الرئيس باراك أوباما لحثه على تزويد الأردن بما تحتاجه لمواجه داعش”.
ومضى قائلا: “ما يهم هذه اللجنة (القوات المسلحة) بشكل مباشر هو ضمان أن يكون لدى الأردن ما يحتاجه من المعدات والموارد الضرورية لاستمرار القتال المباشر مع داعش”، داعياً باقي اعضاء اللجنة إلى الاقتداء بزملائهم في “الضغط على الإدارة الأمريكية لتزويد الأردن بالأسلحة”.
وتقدم ماكين بتعازيه إلى عائلة معاذ الكساسبة، قائلاً: “اتقدم بأعمق مشاعر العزاء إلى عائلة الطيار الأردني الشجاع الذي قتل بوحشية على أيدي داعش”.
إلا أن عضو مجلس الشيوخ أكد على أهمية أن يكون مقتل الكساسبة التي وصفها بـ “الجريمة النكراء”، “حافزاً لوضع استراتيجية لتحقيق الهدف المعلن، وهو إضعاف وتدمير داعش”، منتقداً بذلك خطة الإدارة الأمريكية بالقول “ليس هناك شك في أننا لا نمتلك استرتيجية قابلة للتطبيق في محاربة داعش، وإذا لم تكن تربح الحرب فأنت تخسرها”.
وكان الملك الأردني عبدالله بن الحسين، التقى يوم أمس، عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي في اجتماع مغلق، متوعداً بالرد على داعش بطريقة لم يعرفها التنظيم من قبل، إلا أنه أعرب عن احتياج بلاده للأسلحة والأموال، حسب تصريح صحفي للسيناتور الجمهوري، دنكن هنتر، الذي كان حاضراً خلال الاجتماع.
على ذمة الغارديان.. العاهل الأردني يعلن انطلاق الحرب العالمية الثالثة
وقطع الملك عبد الله، زيارته إلى الولايات المتحدة، أمس، وعاد لبلاده، بعد اعلان داعش اغتيال الكساسبة.
بدوره، قال اشتون كارتر إن “معلوماته غير مكتملة بخصوص تسليح الأردن ولكنه وعد بمحاولة حل هذه الاشكالات فيما لو تم تثبيته في منصبه الذي رشح له”، مضيفا: “اريد بكل تأكيد أن اعلم ما هي (معوقات تسليح الأردن)، وايجاد حل لها لأننا نريد شركاء على الأرض لمقارعة داعش”.
وأضاف كارتر أن “استراتيجية مقاتلة داعش تتطلب الربط بين الغايات والوسائل، وغاياتنا فيما يتعلق بداعش تتطلب هزيمة دائمة لهم، واشدد على دائمة لأنه من المهم، بعد أن يهزموا، أن يظلوا مهزومين”، مؤكداً على أن من سيقوم بهزم “داعش” في العراق، هو “القوات الأمنية العراقية، لذلك فإن استراتيجيتنا هي دعمهم”.
وتابع أن استراتيجية بلاده في سوريا تعتمد على “بناء قوة تواصل هزيمة داعش، وهذه (القوة) مكونة من خليط من القوات السورية المعتدلة وقوات أقليمية”.
وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم “داعش”، مساء يوم أمس الثلاثاء، قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما)، حرقا، على يد عناصر بالتنظيم.
وانتهت الخميس الماضي مهلة حددها “داعش” موعداً نهائياً لإتمام صفقة تبادل المعتقلة العراقية لدى الأردن ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو، والحفاظ على حياة الكساسبة، قبل أن يقدم التنظيم السبت الماضي على ذبح غوتو، بحسب تسجيل مصور.
وكانت عمّان أعلنت موافقتها على إطلاق سراح الريشاوي مقابل الكساسبة، إلا أنه طالب “داعش” بأي إثبات على أن الطيار “بخير”، وهو ما لم يحدث.
وأعلن “داعش” في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الغربي – العربي، بقيادة الولايات المتحدة.
ويسيطر “داعش” على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، تحت لواء “الخلافة”، فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات من الأمن العراقي، مدعومين جوًا من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، وتشغل الأردن عضويته، عمليات عسكرية لوقف تقدم التنظيم.