العاهل الأردني يتوعد بخوض “حرب لا هوادة فيها” ضد تنظيم الدولة الاسلامية

ترأس العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اجتماعا امنيا رفيع المستوى لبحث تكثيف جهود التصدي لتنظيم “الدولة الاسلامية”، وذلك بعد قتل التنظيم الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا.
وكان الملك عبدالله عاد إلى الأردن بعد ان قطع زيارة للولايات المتحدة عقب أنباء قتل الكساسبة.
وقال خلال الاجتماع بكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن “دم الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة لن يذهب هدراً وأن رد الأردن.. سيكون قاسياً”.
وأضاف العاهل الأردني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية (بترا) “أننا نخوض هذه الحرب لحماية عقيدتنا وقيمنا ومبادئنا الإنسانية، وأن حربنا لأجلها ستكون بلا هوادة، وسنكون بالمرصاد لزمرة المجرمين وسنضربهم في عقر دارهم”.
تجاوز ميديا بلايرمساعدة خاصة بميديا بلايرخارج ميديا بلاير. اضغط ‘enter’ للعودة أو tab للمواصلة.

وقال محمد المومني وزير الاعلام والمتحدث باسم الحكومة الاردنية إن الاردن سيكثف جهوده مع التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية بعد مقتل الكساسبة.
وقال المومني “نتحدث عن جهود التعاون اعضاء التحالف لتكثيف مساعي انهاء التطرف والارهاب والحد من قوة داعش والقضاء عليها”.
وأضاف المؤمني أن رد الأردن على قتل الكساسبة سيكون “حازما ومزلزلا وقويا”، حسبما أفادت وكالة (بترا).
وأعلنت السلطات الأردنية تنفيذ حكم الإعدام بحق اثنين من الجهاديين المسجونين بعد قتل مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية الطيار الحربي الأسير معاذ الكساسبة بالحرق حيا.
وأوضح مسؤولون أن العراقيين ساجدة الريشاوي، التي فشلت في تنفيذ هجوم انتحاري، وزياد الكربولي، عضو تنظيم القاعدة، شُنقا فجر الأربعاء.
وجاء هذا بعد ساعات من بث التنظيم مقطع فيديو يبدو أنه يصور قتل الكساسبة، حيث ظهر فيه شخص داخل قفص تلتهمه النيران.
ونشر مقطع الفيديو، المنتج بجودة فائقة وتبلغ مدته 22 دقيقة، عبر حساب بموقع تويتر يُعرف بأنه يروّج للتنظيم.
ووقع الطيار (26 عاما) في الأسر بعدما تحطمت طائرته بالقرب من الرقة في سوريا أثناء مهمة ضد التنظيم في ديسمبر/ كانون الأول.

Related Post

وسعت السلطات الأردنية لتأمين إطلاق سراحه في إطار صفقة لتبادل السجناء كان من المقرر أن تشهد الإفراج عن العراقية ساجدة الريشاوي.
ويقول بول ادامز مراسل بي بي سي في عمان إنه يبدو أن المفاوضات حول اطلاق سراح الكساسبة كانت مجرد محاولة تكتيكية من تنظيم الدولة لاثارة اللغط بين الأردنيين بشأن الدور الذي تقوم به بلادهم في التحالف الدولي.
وكان القضاء الأردني حكم على الريشاوي بالإعدام لضلوعها في هجمات بالعاصمة عمان أسفرت عن مقتل 60 شخصا في عام 2005.
وفي كلمة بثها التلفزيون، وصف الملك عبد الله الكساسبة بأنه “شهيد”، قائلا إنه مات “دفاعا عن عقيدته ووطنه وأمته”.
وانتقد عبد الله تنظيم الدولة الإسلامية بوصفه أنه “زمرة مجرمة ضالة”، داعيا الأردنيين إلى “الوقوف صفا واحدا”.

ومن جهتها، أصدرت وزارة الدفاع الأردنية بيانا قالت فيه إن دم الكساسبة “لن يذهب هدرا”، وأن قصاصها من قاتليه سيكون “بحجم مصيبة الأردنيين جميعا”.
كما أشارت الوزارة إلى أن الكساسبة قُتل يوم 3 يناير/ كانون الثاني، أي قبل شهر من إعلان تنظيم الدولة الإسلامية نبأ إعدامه.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked*

The field is required.

Share
Published by
وطن

Recent Posts

محمد بن زايد يمول التوسع العسكري الإسرائيلي في الصومال

وطن - في سابقة مثيرة للجدل، يعمل محمد بن زايد على دعم مشروع بناء قاعدة…

20 ساعة ago

هل لجأ الأسد إلى نتنياهو لصد هجوم المعارضة المسلحة؟

وطن - يواجه الرئيس السوري بشار الأسد موقفًا معقدًا وسط هجوم الفصائل المسلحة في الشمال…

20 ساعة ago

دبابات في الشوارع والبرلمان محاصر.. ماذا يحدث في كوريا الجنوبية؟

وطن - في تطور غير مسبوق، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول تفعيل الأحكام…

22 ساعة ago

تحقيقات جديدة حول 7 أكتوبر.. وفضيحة لإسرائيل

وطن - كشفت تحقيقات إسرائيلية جديدة حول 7 أكتوبر وعملية طوفان الأقصى عن إخفاقات خطيرة…

22 ساعة ago

استطلاع يصدم الإسرائيليين.. هل اقتربت نهاية الصهيونية؟

وطن - كشف استطلاع حديث أجرته منظمة "موزاييك يونايتد" التابعة لحكومة الاحتلال أن نحو ثلث الشباب…

22 ساعة ago

غزة تواجه الجوع والموت.. ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 1000%

وطن - يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة أوضاعًا كارثية، حيث بات الوصول إلى الغذاء صراعًا يوميًا…

22 ساعة ago

This website uses cookies.

Read More