أسوشيتد برس: “كابوس مذبحة بورسعيد” أمام الدفاع الجوي الأكثر دموية عالميًا منذ 1996
“بعد ثلاث سنوات من أحداث عنف مشابهة قتلت 74 مشجعًا، لقي 20 شخصًا على الأقل مصرعهم أمام استاد الدفاع الجوي.. الشغب الأكثر فتكًا في تاريخ الكرة المصرية حدث إبان مباراة المصري والأهلي عام 2012، وكان الأكثر دموية عالميًا منذ 1996”.
جاء ذلك في سياق تقرير لوكالة أسوشيتد برس حول الأحداث التي شهدها محيط استاد الدفاع الجوي”30 يونيو” قبل بدء مباراة الزمالك وإنبي، والتي أودت بحياة العشرات من جماهير الفريق الأبيض.
وإلى نص التقرير
”بعد ثلاث سنوات من أحداث عنف مشابهة قتلت 74 مشجعًا، لقي 20 شخصًا على الأقل مصرعهم أمام استاد الدفاع الجوي قبل مباراة الزمالك وإنبي.
مثل هذه الاعتداءات أشعلت في الماضي أيامًا من الاحتجاجات العنيفة، كما أنها تؤلب المشجعين المتعصبين ضد القوات الأمنية في بلد يقف على الهاوية، بعد سنوات من الفوضى والاضطرابات.
وقال ثلاثة مسؤولون أمنيون إن بعض الأشخاص قتلوا بسبب التدافع، فيما قضى آخرون نحبهم في مصادمات مع الشرطة.
وطلب المسؤولون عدم كشف هوياتهم، حيث أنهم ليسوا مخولين بالتحدث مع الإعلاميين.
السبب وراء العنف لم يتضح مباشرة، لكن المسؤولين قالوا إن جماهير زملكاوية حاولوا الدخول عنوة داخل الملعب دون تذاكر، وهو ما أشعل مصادمات.
رابطة جماهير الزمالك المعروفة باسم “وايت نايتس” قالت على صفحتها الرسمية على موقع التواصل “فيس بوك” إنَّ العنف بدأ عندما فتحت السلطات باًبا محاطًا بالأسلاك الشائكة للدخول، وهو ما تسبب في موجة من الدفع والتدافع، قبل أن تطلق الشرطة قنابل مسيلة للدموع وطلقات خرطوش.
ونشرت الرابطة أسماء 22 مشجعًا ذكرت أنهم قتلوا في الأحداث مع صورٍ لهم، لكن أسوشيتد برس لم تتأكد بعد من صحتها.
مشجعو الألتراس المتعصبون في مصر دائمًا ما يصطدمون بالشرطة داخل وخارج الملاعب، وهم مسيسون على نحو عميق، وشارك الكثيرون منهم في انتفاضة 2011 التي أجبرت الرئيس المخلوع، حسني مبارك، على الرحيل.
البعض يعتبر الألتراس أحد أكثر الحركات المنظمة في مصر بعد الإخوان المسلمين، التي حظرتها الحكومة المصرية، ووصفتها بالجماعة الإرهابية في أعقاب الإطاحة العسكرية بالرئيس الإسلامي محمد مرسي.
وتأتي أحداث العنف في وقت تقبع فيه الشرطة تحت تدقيق متزايد في أعقاب مقتل متظاهرة في القاهرة، وحالات القبض تحت إطار قانون يحظر التظاهر على نحو كبير.
تعهَّد الرئيس السيسي بجلب الاستقرار إلى مصر في ظل تفجيرات وهجمات مسلحين إسلاميين، لكنه أضاف أن الوضع الطارئ يحتم حدوث بعض انتهاكات حقوق الإنسان.
الشغب الأكثر فتكًا في تاريخ الكرة المصرية حدث إبان مباراة المصري والأهلي عام 2012، وكان الأكثر دموية عالميًا منذ 1996، حيث أودى بحياة 74 شخصًا، معظمهم من جماهير الأهلي.
وأصدرت محكمة لاحقًا قرارًا بحسب ضابطي شرطة 15 عامًا بتهمة الإهمال والفشل في منع حالات القتل، في واقعة نادرة من خضوع مسؤولين أمنيين للمساءلة، لكن تم تبرئة سبعة ضباط آخرين، وهو ما أغضب المشجعين الذين أرادوا محاسبة المزيد من ضباط الشرطة.
وفي رد فعل لذلك، أحرق مشجعون غاضبون عام 2013 مقر اتحاد كرة القدم، احتجاجًا على قرار استئناف المباريات، قبل تقديم المتسببين في أحداث 2013 إلى العدالة، كما احتجوا واشتبكوا مع ضباط شرطة أمام مقر وزارة الداخلية.