هل طفلك إرهابي؟ الحكومة الأمريكية تعرض استبيانا لمعدلات الأسر المعرضة لخطر التطرف
شارك الموضوع:
وطن- هل أنت أو عائلتك أو مجتمعك معرضون لخطر التحول إلى التطرف العنيف؟ هذه هي الفرضية وراء نظام التصنيف الذي وضعه المركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب، وفقًا لوثيقة مخصصة للاستخدام الرسمي فقط حصلت عليها “الإنترسيبت”، وعنوانها: “مواجهة التطرف العنيف: دليل للممارسين والمحللين”.
والوثيقة، ونظام التقييم الذي تحتويه، هي جزء من استراتيجية أوسع لمكافحة التطرف العنيف، تدعو المجتمع المحلي والزعماء الدينيين للعمل جنبًا إلى جنب مع مسؤولي إنفاذ القانون والوكالات الحكومية الأخرى. وكان البيت الأبيض قد جعل من هذا النهج حجر الزاوية في رده على الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وفي أعقاب هجمات باريس، أعلن عن خطط لاستضافة مؤتمر دولي حول مكافحة التطرف العنيف في 18 فبراير.
جيوبوليتيك فيوتشر: تنظيم الدولة ليس جماعة شبه عسكرية عادية تنخرط في تنفيذ أعمال إرهابية
ويقترح نظام التقييم، وهو جزء من الوثيقة المؤلفة من 36 صفحة ويعود تاريخها إلى مايو 2014، أن يقوم أفراد الشرطة والأخصائيون الاجتماعيون والتربويون بتقييم الأفراد، وفقًا لمقياس من 1 إلى 5 في فئات مثل: التعبير عن اليأس، العبث، الحديث عن إيذاء الذات أو الآخرين، ومدى الارتباط بهوية الجماعة (العرق أو الجنسية أو الدين). ومن المفترض أن يؤدي استخدام نظام التقييم هذا إلى تنبه المسؤولين الحكوميين للأفراد المعرضين لخطر التحول إلى العنف المتطرف، وإلى الأسر أو المجتمعات المعرضة لخطر احتضان الأيديولوجيات المتطرفة.
ويتم الحكم على الأسر من خلال عوامل مثل: إدراك أفرادها لأنشطة بعضهم البعض، وكذلك مستويات الارتباط بين الأم والطفل. بينما يتم تصنيف المجتمعات من خلال عوامل الحصول على الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى وجود العقائديين أو المجندين.
والحصول على درجة منخفضة في أي من هذه الفئات سوف يشير إلى وجود مخاطر عالية في “القابلية للانخراط في التطرف العنيف“، وفقًا للوثيقة. ويشجع الدليل مستخدميه على وضع الدرجات على رسم بياني لتحديد ما هي “التدخلات” التي يمكنها وقف عملية التطرف قبل أن تحدث.
وقال مايك جيرمان، وكيل مكتب التحقيقات الفدرالي السابق والذي يعمل حاليًا مع مركز برينان للعدالة في مدرسة القانون في جامعة نيويورك: “فكرة أن تشجع الحكومة الاتحادية الشرطة المحلية، والمعلمين، وموظفي الخدمة الطبية والاجتماعية، على تقييم المجتمعات والأفراد والأسر التي يقومون بخدمتها، وتحديد ما إذا كانوا سيصبحون إرهابيين، هي فكرة بغيضة“. وأيضًا، وصف جيرمان المعايير المستخدمة في هذا التقييم بأنها “ذاتية وخادعة”.
إنترسيت – التقرير