وطن – بيروت – أ ف ب – قتل محمد توفيق الأسد، أحد أقارب الرئيس السوري بشار الأسد، في خلاف على النفوذ في محافظة اللاذقية، وفق ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (السبت).
وقال المرصد إن محمد الأسد الذي اشتهر بضلوعه في عمليات تهريب، قُتل الجمعة في محافظة اللاذقية، معقل العلويين الذين ينتمي إليهم الرئيس الأسد.
وذكر المرصد على موقعه الإلكتروني، “قتل محمد توفيق الأسد المعروف بلقب شيخ الجبل، ووالده هو أحد أبناء عمومة بشار الأسد، بعد أن تلقى طلقات نارية عدة في الرأس أثناء إشكال مع إحدى الشخصيات المتنفذة في منطقة القرداحة”.
وأضاف أن القاتل غير معروف بعد، إلا أنه نقل عن مصادر نفيها أن يكون قتل “خلال اشتباكات مع الفصائل المقاتلة في ريف اللاذقية أو أي منطقة أخرى”.
ولم تتحدث وسائل الإعلام السورية عن مقتله. إلا أنه يعتقد أنه قتل في “خلاف على النفوذ”.
ويعتقد أن محمد الأسد في أواخر الأربعينات من العمر، وكان في الثمانينات من مؤسسي “الشبيحة” الذين استفادوا من عمليات التهريب وحصلوا على الحماية بسبب صلتهم بالحكومة.
واستخدم النظام السوري “الشبيحة” لقمع الانشقاقات السياسية، وخصوصا ضد الاحتجاجات على النظام التي بدأت في آذار (مارس) 2011.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن محمد الأسد “يعتبر واحداً من كبار وجهاء عائلة الأسد في القرداحة، ويعمل لحسابه عدد من الشبيحة”.
وكان محمد الأسد أصيب بجروح في 2012 إثر خلاف مع شخص آخر من سكان المنطقة، ما أثار تكهنات حول ما إذا كان النزاع الدائر في سوريا يغذي التوترات في المنطقة التي تعدّ معقلاً للنظام.