وطن- تناقلت وسائل إعلام لبنانية باهتمام أنباء عن حقن رئيس شعبة الأمن السياسي لدى النظام “رستم غزالي” بفيروس قاتل، أدى إلى تدهور حالته وبلوغه مرحلة “الموت السريري”.
وقالت التقارير إن أكثر من “بعثة طبية لبنانية” شاركت في الإشراف على “غزالي” الذي كان رجل النظام الأول في لبنان والحاكم باسمه، واصفة حالته الصحية بأنها “متردية جدا”، وأنه “على شفير الموت”، بل هو في حالة موت سريري.
ويعبر مصطلح “الموت السريري” عن توقف الدورة الدموية والتنفس، وهما العاملان الأكثر حيوية لاستمرار أي شخص على قيد الحياة.
وتضاربت الأنباء حول مصير “غزالي” والسبب الذي أدى إلى نقله للمشفى، ومنها رواية تحكي عن خلافه مع رئيس الأمن العسكري “رفيق شحادة”، تصادم خلاله الرجلان المعروفان بإجرامهما، فما كان من الأخير -أي شحادة- إلا أن سلط عناصره على “غزالي” ليوسعوه ضربا، ويحقنوه في عموده الفقري بسائل يحوي فيروسا قاتلا يعرف باسم “Guillain- Barre”، يصيب النخاع الشوكي ويؤدّي الى شلل كامل في الجسم، بما في ذلك عضلات التنفّس وقد يتسبّب في غيبوبة لمن يُحقن به.
وتؤدي الإصابة بمتلازمة “Guillain- Barre” إلى اعتلال أعصاب حاد، يليه ضمور ظاهر في العضلات، وتأثيرات سلبية كثيرة على الجهاز العصبي اللاإرادي، تنعكس على معدل ضربات القلب وضغط الدم.
ولكن رواية أخرى طفت على السطح تقول إن ما وصل إليه “غزالي” هو بسبب تسريبه تسجيلا لمكالمة له مع رئيس الوزراء اللبناني الراحل “رفيق الحريري”، استخدمتها المحكمة الخاصة باغتيال الحريري مؤخرا لتعزيز الموقف القائل بتورط بشار الأسد في اغتيال “الحريري”.
ويبدو أن النظام شغّل ماكينته الاعلامية في لبنان لتزوير السبب الحقيقي لاغتيال او اختفاء “غزالي” ووضعه في خانة الاشتباك مع “شحادة”، في حين أنه يتعلق بالمحكمة الخاصة باغتيال الحريري، وشكوك النظام المتزايدة حول تورط “غزالي” بتسريب تسجيل المكالمة.
ووصلت لعنة “غزالي” إلى المحسوبين عليه في لبنان، رغم أنهم من أعوان النظام البارزين، ومنهم “فايز شكر” أمين ما يسمى “القيادة القطرية لحزب البعث” في لبنان، حين أمر بشار الأسد ما يسمى “القيادة القومية” لنزع الغطاء عن القيادة القطرية الحالية في لبنان، وهو ما حصل فعلا، حيث أطيح بـ”شكر” بعد 9 سنوات من احتكاره المنصب، كما تم حل القيادة الحالية واختيار قيادة جديدة.
زمان الوصل