الحوثيون يقتربون من إحكام السيطرة على عدن ولا توقفهم الغارات السعودية المستمرة

وطن – سيطر المسلحون الحوثيون والمقاتلون الموالون لهم على أطراف حي التواهي في عدن.

وأفادت مصادر محلية في المدينة لبي بي سي أن المسلحين الحوثيين مسنودين بعدد من الدبابات والعربات المدرعة قد سيطروا على اطراف الحي فيما لا تزال اشتباكات عنيفة بينهم وبين ما تعرف باللجان الشعبية تدور في المنطقة.

ويعد حي التواهي أحد أخر الأحياء التى يسيطر عليها أنصار الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي وإذا أفلح الحوثيون في السيطرة عليه فسيحكمون قبضتهم على عدن بالكامل.

في هذه الأثناء شن الطيران الحربي السعودي نحو 30 غارة على مواقع في شمال غرب اليمن فيما يبدو أنه رد على قصف الحوثيين منطقة نجران القريبة من الحدود بين البلدين الثلاثاء.

وقالت مصادر مقربة من المقاتلين الحوثيين لوكالة رويترز إن 43 مدنيا على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب نحو 100 جراء القصف على مناطق في صعدة وحجة.

من جانب أخر قالت مصادر عسكرية واخرى مدنية من سكان عدن لبي بي سي إن ما لا يقل عن 85 شخصا قتلوا في قصف مدفعي شنه الحوثيون على قوارب لنازحين يمنيين كانوا ينوون على ما يبدو التوجه الى جيبوتي.

وقالت المصادر إن فرق الانقاذ تحاول انتشال المزيد من الجثث التي غرقت في البحر.

الصليب الاحمر من جانبه ذكر ان عدد القتلى وصل الى خمسة وسبعين وان العدد مرشح للزيادة.

في هذه الأثناء حذرتت إثنتان وعشرون منظمة إغاثية من أن نقص الوقود سيمنعها من نقل المواد الإغاثية والطبية للمتضررين في أنحاء اليمن.

ويشكل نقص الوقود في اليمن أزمة كبرى حيث يمكن أن تعاني قرى بأكملها من نقص مياه الشرب التى يتم جلبها من مناطق أخرى، كما أن الكثير من المستشفيات لم يعد قادرا على مساعدة المرضى والمصابين بسبب نقص الإمدادات الطبية.

نقص الوقود

وقال إدوارد سانتياغو المدير الإقليمي لمنظمة أنقذوا الأطفال في اليمن إن “ملايين اليمنيين يواجهون خطر نقص الإمدادات الإغاثية وأغلبهم من الأطفال وقريبا سنكون غير قادرين على تقديم العون”.

وتسبب نقص الوقود في تعطيل نقل المواد الغذائية عبر البلاد التى يعاني فيها نحو 20 مليون شخص من الجوع، حسب التقديرات.

وانتقدت منظمات إغاثية قرار التحالف الذي تقوده السعودية تعليق الغارات الجوية في فترات معينة للسماح بإيصال الإمدادات الإغاثية وطالبت بدلا عن ذلك بوقف دائم للقتال.

ودعت الأمم المتحدة التحالف إلى التوقف عن استهداف مطار صنعاء الدولي في الوقت الذي تخطط فيه المنظمة الدولية لتشغيل جسر جوي لنقل موظفي إغاثة من جيبوتي إلى اليمن.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صرح في وقت سابق بأن التحالف الذي ينفذ ضربات جوية بقيادة سعودية في اليمن ضد الحوثيين “يدرس إمكانية عقد هدنة في مناطق محددة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد”.

السعودية تعلق مساعداتها لليمن بعد سيطرة الحوثيين

وأدى القتال الدائر في اليمن إلى مقتل أكثر من ألف شخص بينهم حوالي 551 مدنيا منذ بدء القصف بحسب الأمم المتحدة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن 115 طفلا بين القتلى.

قصف نجران

وكان مسلحون حوثيون قد أطلقوا الثلاثاء قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا على منطقة نجران السعودية القريبة من الحدود بين البلدين، وذلك في أول قصف للحركة الحوثية عبر الحدود منذ بدء تدخل الرياض عسكريا في اليمن.

وقالت السلطات السعودية أن القصف الحوثي تسبب في مقتل 3 أشخاص وإصابة 37 أخرين كما تسبب في دمارمدرسة للبنات ومستشفى علاوة على تدمير بعض المباني والممتلكات.

وأغلقت السلطات السعودية المدارس الموجودة في المنطقة، وعلقت الرحلات الجوية إليها كما عرضت قنوات سعودية متلفزة مقاطع مصورة لعدد من المباني والسيارات المدمرة.

وقال أحمد العسيري المتحدث باسم قوات التحالف لقناة الإخبارية السعودية إن المسلحين الحوثيين قصفوا نجران بشكل عشوائي وأصابوا مستشفيات ومدارس ومنازل.

وأكد العسيري أن “قوات التحالف سترد بحسم على ماجرى ولن تسمح للحوثيين بتكرار هذا الهجوم”، مؤكدا أن “القوات السعودية نقلت مروحيات الأباتشي إلى المنطقة الحدودية مع اليمن لتطارد الحوثيين في المناطق الجبلية.”

بي بي سي

Exit mobile version