واشنطن بوست: أطفال اليمن تركوا الدراسة وتوجهوا للقتال
وطن – اتهم تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الأطراف المتنازعة في اليمن بتجنيد الأطفال وبشكل خاص الحوثيين إذ يبلغ عدد المقاتلين في صفوفهم من صغار السن ما يقارب الثلث.
وخلع مئات أو ربما آلاف الأطفال الزي المدرسي وحملوا السلاح في اليمن، فانطلق تحذير لمنظمات دولية يلقي الضوء على جانب مظلم من الصراع في اليمن منذ “انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية”.
وبحسب المنظمات المعنية، فإن أعمار الأطفال الذين يشاركون في القتال قد لا تتجاوز الـ13 من العمر، وتتهم هذه المنظمات الأطراف كافة، لكنها ألقت جزءا كبيرا من اللوم على ميليشيات الحوثي، فقرابة كل الكتائب التابعة للحوثيين تضم مقاتلين أطفالا، كما يقدر عدد المسلحين تحت سنة الثامنة عشرة في صفوف الحوثيين بقرابة ثلث قوات الحوثيين التي يقدر عدد مسلحيها بنحو 25 ألف شخص. حسب ما ذكره التقرير.
وأدخلت جماعة الحوثي مبدأ تجنيد الأطفال في اليمن منذ أولى جولات صراعها مع الدولة عام 2004، وهي تقر باستخدام الأطفال غير أنها تزعم أنهم لا يشاركون في القتال بل يكتفون بإدارة نقاط التفتيش في بعض المناطق.
وهي مزاعم يدحضها مقتل عدد من الأطفال في صفوف الحوثيين أثناء المعارك.
أطفال اليمن في جبهات القتال الأمامية .. الاغراء بالمال وانخفاض الوعي ابرز الاسباب
ولتجنيد الأطفال أسباب مختلفة، فالأطراف المتنازعة مثل القاعدة والحوثيين يقدمون أموالا ووجبات منتظمة ومزايا أخرى لمقاتليهم من الأطفال، ويقدر ناشطون مقدار ما يجنيه الطفل المقاتل في اليمن بنحو 100 دولار شهريا في دولة يعيش أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر.
ومع الأزمة الإنسانية الناجمة عن القتال وفقدان الآلاف أعمالهم وإغلاق المدارس، تضغط بعض الأسر على أطفالها للاستمرار في القتال لإعالة هذه الأسر.
من جهة أخرى، وقّع اليمن على أكثر من اتفاقية لحماية الأطفال ومنع تجنيدهم، لكن التطبيق متوقف بسبب الأزمة، والنتيجة بحسب ناشطين المئات من الأطفال المقاتلين الذين إن نجوا من ميادين المعارك سيعانون من صدمة واكتئاب وسلوك غير اجتماعي لسنوات طويلة.