(الأكاديمية العذراء) لتعليم العلاقات الجنسية في اليابان

نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية تقريرا بعنوان “في اليابان وبعيدا عن قصص هوليوود  ان تكون في اواخر العشرينات وبلا علاقات مع النساء هو ليس بالأمر الهزل”.

وقالت الصحيفة البريطانية إن (تاكاشي ساكاي) البالغ من العمر 41 عاما هو واحد فقط من الكثيرين من الرجال اليابانيين في منتصف عمرهم والذين ما زالوا لا يقيمون علاقات حميمة مع النساء, ولم يكن أبدا لديه أي شكل من أشكال العلاقة مع امرأة.

وقال (ساكاي) لوكالة فرانس برس: “عندما كنت شابا، كنت خائفا من أن ترفضني النساء. أعتقد أنه من الصحيح أن يعرف الكثير من الناس كيفية التظاهر بأنه لا يوجد لديهم أي مشاعر عن الجنس، بدلا من المخاطرة والفشل فشلا ذريعا.”

ويضيف (ساكاي) انها ليست قصة أنا غير مهتم في النساء؛ بل إنه “معجب”. الا ان حالة من الجمود تسودها حياته الجنسية طالما أنه لا يوجد لديه فكرة عن كيفيتها، وبكلماته، “الحصول على الطريق الصحيح”.

وهذه ليست مشكلة (ساكاي) لوحده, حيث وجدت دراسة استقصائية في عام 2010 أجراها المعهد الوطني للسكان وبحوث الأمن الاجتماعي أن ربع الرجال اليابانيين في الثلاثينات من عمرهم كانوا عذارى، اي بارتفاع نسبته ثلاثة في المائة من استطلاع للرأي عام 1992.

وكما هو الحال مع العديد من الشواغل الاجتماعية في اليابان في السنوات الأخيرة، فان الكثير من اللوم يوضع على الاقتصاد خلال “العقود الماضية”: انهيار الأسعار في البلاد مما أدى إلى تراجع النمو والركود.

وقالت (يوكو لتاموتو)، وهي خبيرة في الاقتصاد لوكالة فرانس برس إن التباطؤ الاقتصادي قد يعني ان الذكور اليابانيين يكافحوا من أجل العثور على وظائف ومهن مستقرة.

وأضافت (لتاموتو) انه يبدو أن الكثير من الرجال فقدوا الثقة لأنهم فقدوا قوتهم الاقتصادية الخاصة, خاصة “في الآونة الأخيرة” حيث الوضع بالنسبة للرجل الياباني صعب جدا وتنافسي. ”

الا انه بالنسبة (لشينغو ساكاتسيوم) فان المشكلة ليست اقتصادية فقط بل هي في الطابع الاجتماعي الياباني الذي يفتقد الثقافة الجنسية ولا توجد محادثة حقيقية فعلية عن الجنس والعلاقات مفقودة من معظم الاسر.

وأضاف, “في اليابان اليوم، ليس لدينا مكان للتعلم عن الجنس أو كيفية تشكيل علاقة رومانسية”.

وفي نهاية مايو 2012 حاول (ساكاتسيوم) اقامة معسكر لمدة ثلاثة أيام ويعطي فيه محاضرات ودروس عن الجنس لمحاولة ادخال مفاهيم جديدة للشباب الياباني. الا انه تعرض للهجوم على الانترنت وفي وسائل الإعلام حتى أوقف المشروع..

(ساكاي) هو الآن جزء من برنامج يسمي (الأكاديمية العذراء) ويذهب إلى دروس الرسم ، ويرسم نساء عاريات كما انه يبدأ في فهم الجسد الأنثوي وفهم ما يمكن أن تهدف له العلاقات مع النساء في المستقبل.

Exit mobile version