أدى اختفاء رجل الأعمال الكويتي محمد البغلي (79 عاماً) إلى استنفار السلطات الرومانية والكويتية، حيث أعلنت الأجهزة الأمنية الرومانية حالة الطوارئ القصوى، ووسعت من عمليات بحثها عن الرجل التي تطلق عليه السلطات “الابن البار”» لكثرة أعماله الخيرة، في حين برزت مطالب نيابية كويتية لسلطات بلاده بتكثيف جهودها من أجل كشف مصير البغلي.
وتشارك في البحث الرجل الذي اختفى أثناء خروجه مساء الأربعاء الماضي، لممارسة رياضة المشي كعادته منذ 20 عاماً بجوار قصره في قرية “كييا” التابعة لمدينة ما نيشيو في محافظة براهوفا الرومانية، كل من الشرطة والمطافئ وحرس الحدود وعدد من المتطوعين المحليين وأعضاء من السفارة الكويتية في رومانيا.
وعممت الشرطة الرومانية صورته على وسائل الإعلام وفي الأماكن الرئيسة في المحافظة تشتمل على مواصفاته، لجهة الطول البالغ نحو 175 سنتيمتراً، نحيف، شعره قصير، لون البشرة قمحي، له شارب ويرتدي نظارة.
وخبر الاختفاء والاستنفار كان من أبرز الأخبار في نشرات محطات التلفزيون الرومانية التسع وعلى صدر الصحف الرومانية، حيث يعد البغلي واحداً من أكبر المستثمرين الخليجيين في منطقة براهوفا الغنية بمواردها الطبيعية، ومنها النفط والغاز الطبيعي والفحم والحجر الجيري والحجر الرملي والصلبوخ والطين والمياه المعدنية.
وفي الكويت، كانت السلطات تتابع عن كثب القضية، وسط مطالبات نيابية لوزارة الخارجية بالعمل أكثر من أجل معرفة مصير رجل الأعمال محمد البغلي.
وطالب عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي رئيس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بتكثيف جهود الخارجية، من أجل عودة البغلي إلى بلده ومحاسبة خاطفيه. وقال النواب إن “الكويت وأهلها وذوي المواطن رجل الأعمال محمد طاهر البغلي يبنون آمالهم عليكم! لتكثيف البحث وسرعه معرفة مصيره”.