قالت صحيفة “الباييس” الأسبانية إن جميع الصحف الأوروبية تعيش حالة من الصدمة بسبب أزمة اللاجئين التي تفجرت بشكل كبير في الوقت الحالي، مشيرةً إلى أن جميع الصحف اصبحت تطلق على هذه الأزمة “المأساة”.
وأوضحت الصحيفة أن آخر فصول هذه المأساة التي يعيشها العالم بشكل عام وأوروبا بشكل خاص هي انتشال قوات خفر السواحل الإيطالية خلال الساعات الأخيرة نحو 400 شخصا كانوا على متن قارب متجه إلى إيطاليا وذلك على بعد 170 ميل جنوب جزيرة صقلية الإيطالية، وأكد مصدر بخفر السواحل الإيطالي أن عملية الإنقاذ تمت بعد استقبال رسالة استغاثة انتقلت على اثرها وحدتان تابعتان له إلى منطقة القارب الغارق.
وقامت القوات فى وقت لاحق بنقل نحو 220 شخصا من إجمالي الأشخاص الذين كانوا على متن القارب البالغ عددهم 400، على متن سفينة حربية برازيلية تصادف وجودها في المكان، وتم تنظيم عمليات الإنقاذ بواسطة مركز الإغاثة الوطني لخفر سواحل العاصمة الإيطالية روما التابع لوزارة النقل الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 2000 مهاجر في البحر الابيض المتوسط حتى الآن هذا العام، وإيطاليا انقذت 10.000 مهاجر في غضون أسبوع وهناك خشية مأساة أخرى.
وأضافت الصحيفة أن الموقف المتعاطف للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تميزت مواقف القادة الأوروبيين بالتردد، خاصة موقف رئيس الوزراء البريطاني الذي ظل متمسكا بوصفة تقديم الدعم للمهاجرين في أماكن لجوئهم وضرورة الالتزام بميثاق دبلن الذي يقضي بتحمل الدولة الأولى التي يصل إليها اللاجئ أولا مسئولية التعامل مع طلبات اللجوء.
واضطر كاميرون لتغيير موقفه حيث تعهد باستقبال الآلاف من السوريين من مخيمات اللجوء وليس ممن وصل منهم إلى أوروبا، وفي النقاش الدائر بين النخب السياسية الأوروبية وفي بريطانيا بالذات يجيء التركيز على فكرة أوروبا الموحدة التي تتعرض لتهديد اليوم وسط موجات اللاجئين وفكرة الواجب الأخلاقي الذي يجب على الدول أن تقوم به.