كشفت السلطات المصرية أن الاتفاقية الموقعة مع دولة الإمارات لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة في مارس/ آذار الماضي خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي ألغيت، كما أن العاصمة الجديدة لن تكون جاهزة إلا بعد عقدين من الزمن.
وكشف وزير الاستثمار المصري، أشرف سالمان، عن إلغاء مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع رجل الأعمال الإماراتي، محمد العبار، خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، في مارس/ آذار الماضي، لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال الوزير المصري، في كلمته أمام مؤتمر “اليورومني” بالقاهرة الاثنين: إن “الحكومة مستمرة في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، رغم التحديات التي شهدتها في الفترة الماضية”، وأعرب عن توقعه الانتهاء من مرحلتها الأولى خلال 7 سنوات.
وقال وزير الاستثمار في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر “اليورومني”، إن مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تم توقيعها مع رجل الأعمال الإماراتي، “لم تتطور، وبالتالي تم إلغاؤها.”
إلا أنه أكد على أن العمل في العاصمة الجديدة بدأ بالفعل، من خلال إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى للمشروع سوف تستغرق 7 سنوات، باستثمارات تصل لنحو 10 مليارات جنيه، على أن يتم الانتهاء من المشروع بالكامل خلال 20 عاماً.
وأضاف وزير الاستثمار أن العبار سيشارك مع عدد من الشركات الإماراتية للدخول كمطور لتنفيذ العاصمة تحت إشراف الدولة، لافتاً إلى أن الحكومة تنظر الطلبات المقدمة من المكاتب الاستشارية لتصميم المشروع، على أن يتم إشراك شركات عربية وأجنبية لتنفيذها.
وأشار سالمان إلى أن الحكومة المصرية تحتاج إلى استثمارات بنحو 10 مليارات دولار من القطاع الخاص والأجنبي، للوصول إلى معدل النمو المستهدف من 5 إلى 5.5 في المائة، بنهاية العام المالي الحالي.
ورأى وزير الاستثمار أن الكشف الغازي الأخير، الذي أعلنت عنه شركة “إيني” الإيطالية قبل أسبوع، “يُعد حدثاً تاريخياً، ليس على المستوى المحلي، ولكن على المستوى العالمي أيضاً”، مشيراً إلى أنه “أحد إنجازات” مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي.
وكانت مصر قد أعلنت خلال شهر مارس/ أذار الماضي عزمها انشاء عاصمة ادارية جديدة شرق القاهرة قالت انها ضرورية “للارتقاء بجودة الحياة” للمواطن المصري.
ومن المقرر ان تستوعب العاصمة الادارية الجديدة 5 ملايين مواطن سيعيشون في 25 حيا سكنيا على مساحة 160 الف فدان على بعد 45 كلم من وسط القاهرة و32 كلم من مطار القاهرة.
وسيتم ربط العاصمة الجديدة بالقاهرة عبر وسائل نقل سريع منها قطار فائق السرعة وقطار كهربائي وشبكة نقل ومواصلات سريعة.
وتعاني العاصمة المصرية القاهرة من تضخم سكاني كبير حيث يعيش فيها 20% تقريبا من المصريين البالغ عددهم 85 مليون نسمة كما تشهد اختناقات مرورية طوال ساعات النهار وتنتشر احياء سكانية عشوائية كبيرة حولها في معظم الاتجاهات