وطن– قالت مجلة تايم الأمريكية إن قرار السيسي اليوم الأربعاء الخاص بالعفو عن 100 سجين محاولة لتلميع صورة نظامه الذي تشوه على مدار عامين جراء اعتقال آلاف المعارضين والمحتجين والطلاب والصحفيين.
وأضاف التقرير الذي أعده الصحفي جاريد مالسين: “يأتي الإعلان قبل يوم من زيارة السيسي لنيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي سيتسلط عليها الأضواء عند مواجهة النظام المصري انتقادات متزايدة جراء سجله الحقوقي”.
وتتضمن قائمة العفو بعضا من أشهر السجناء السياسيين، أبرزهم صحفيا الجزيرة محمد فهمي وباهر محمد اللذين قضيا أكثر من 400 يوم في السجن بسبب عملهما مع الجزيرة الإنجليزية.
ومضى يقول: “ أدين الصحفيون بتهمة نشر أخبار زائفة في محكمة تمثل نموذجا لتشرنق حرية التعبير خلال العامين التاليين لعزل الجيش الرئيس الإخواني المنتخب محمد مرسي”.
ونقلت المجلة عن جيهان راشد زوجة باهر محمد قولها: “ بالطبع أشعر بالسعادة بخروج زوجي من السجن”.كما شملت قائمة العفو الناشطتين الحقوقيتين سناء سيف ويارا سلام اللتين ألقي القبض عليهما عام 2014 في أعقاب مظاهرة ضد قانون يحظر التظاهر دون موافقة حكومية.
ومن المفارقة، والكلام للمجلة، أن تحبس سيف وسلام بذات القانون الذي تظاهرا ضده.
تقرير أمني على مكتب عبد الفتاح السيسي: “احذر من ثورة الجياع اذا استمرت الأوضاع هكذا”
من جانبها، قالت الناشطة سها عبد العاطي الصديفة المقربة ليارا سلام” “لقد تلقينا خبر العفو بكثير من التشكك في البداية، لكن تم تأكيده عبر العديد من المصادر المختلفة، نشعر بالسعادة والنشوة البالغتين، لقد كنا هيئنا أنفسنا سيكولوجيا أن يارا سلام ستستكمل مدة عقوبتها”.
لكن آلاف الأشخاص ما زالوا قابعين في السجن في إطار “الحملة القمعية الواسعة”، بحسب المجلة التي بدأت عام 2013 بعد الاستحواذ العسكري بقيادة السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع في ذلك الوقت.
ووفقا لـ |لمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”، فإن العام الأول منذ استحواذ الجيش على السلطة شهد اعتقال أكثر من 40 ألف شخص، بحسب “تايم”، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 1000 شخص إثر فض القوات الأمنية لمظاهرات.
ومن بين السجناء الذين لم يفرج عنهم المصور الصحفي محمود أبو زيد الشهير بـ” شوكان”، والذي وضع في الحبس الاحتياطي لمدة تجاوزت العامين، أثناء تصويره اعتداءات أمنية قاتلة على متظاهرين في أغسطس 2013.
وأردفت عبد العاطي: “ثمة الآلاف من الأشخاص مثل يارا سلام، لكنهم لسوء الحظ ليسوا معروفين بما فيه الكفاية في أوساطنا، وقد ينتهي بهم الحال بقضاء سنوات داخل السجن، بسبب الدور الذي لعبوه في الثورة”.
السيسي الذي يقود اللانظام المصري يعتقل المصريين حتى يعفو عنهم ، ويذكرنا بالنمروذ الذي كان يقول هذا أتركه حياً وهذا أقتله ، وبذا فهو يحي ويميت وفق فكره القاصر المعتل ، وهكذا السيسي يعتبر الشعب المصري كله ، بل وكل من يوجد على أرض مصر تحت رحمته يقتل هذا ويعتقل ذاك ، ويعفو عما يريد ، وأنا على يقين لا يخالجه شك من أن الله سوف يعاقب هذا الإنسان بما لم يخطر على قلب بشر ، فما هي جريرة من قتلهم ومن عذبهم ومن اعتقلهم ، فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم .