وطن – اعتبر المعارض وعضو الائتلاف السوري ميشيل كيلو أن مسار الأزمة السورية يمر بتطورين خطيرين، الأول يتمثل في تحول عميق يصيب الموقف الدولي من الأسد ونظامه، إذ انتقل من القول بحتمية رحيله عن السلطة إلى القبول ببقائه فيها خلال المرحلة الانتقالية، ويتمثل ثانيهما في التغير الخطير الذي أحدثه التدخل الروسي.
وأضاف كيلو في بيان صادر عن (اتحاد الديمقراطيين السوريين) الذي يترأسه أن ما يثير الاستياء إعلان أطراف من (المعارضة) قبولها الوجود العسكري الروسي، واعتباره عاملا يساعد على تحقيق حل سياسي، لافتا إلى أن هذا الموقف المؤيد يعمق انقسامات في الصف المعارض، فضلا عن مخاطر الاختراقات الروسية وغير الروسية للصف الوطني.
في تسجيل مسرب.. ميشيل كيلو يهاجم السعودية والخليج ويتوعدهم بالدمار “فيديو”
وأكد البيان أن روسيا لم ترسل جيشها من أجل تحقيق مطالب الشعب السوري، وإنما لحماية جزار يحتل القصر الجمهوري في دمشق، تسببت جرائمه في أعظم نكبة حلت بالشعب السوري. مضيفا أن قبول أي سوري بالتدخل الروسي يندرج في باب الخيانة الموصوفة، لافتا إلى أن مكافحة الإرهاب لا تستدعي تسليح الطائرات الروسية بصواريخ (جو/جو) مداها ٣٠٠ كلم، وبصواريخ متوسطة المدى هي على الأرجح رد روسي على صواريخ أميركا في ألمانيا وأوروبا.
وانتقد البيان تحولات مواقف أميركا ومعظم بلدان أوروبا من الأسد، وقبولها رئاسته خلال مرحلة الانتقال، رغم ما ارتكبه من جرائم ضد شعبنا، ويرفض تخليها عن فهم، وثيقة جنيف والقرار ٢١١٨ لهذه المرحلة، التي اقتصرت مهامها على «نقل سورية إلى الديمقراطية»، ويعلن أنه لن يقبل باستمرار الأسد ولو ليوم واحد، بما أن جوهر مرحلة الانتقال يكمن في رحيله عن السلطة.