قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الحل العسكري الذي اختارته روسيا وإيران في سوريا لتعزيز قوة الرئيس بشار الأسد سيوقعهما في مستنقع لفترة طويلة، موضحا أن الضربات الجوية التي توجهها روسيا ضد “المعارضة السورية المعتدلة” غير بناءة، وتبعد الحل الذي يطمح إليه الجميع.
وأوضح أوباما في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أن التوتر والاختلاف في وجهات النظر سيستمر، “لكن لن نجعل من سوريا ساحة حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا”.
واعتبر الرئيس الأميركي أن مقاربة روسيا في سوريا -حيث بدأت منذ الأربعاء غارات جوية روسية- تمثل “كارثة محققة”، لكنه قال إنه لا يزال من “الممكن” التوصل مع موسكو إلى حل سياسي، إذا أقرت روسيا “بوجوب تغيير الحكومة” السورية.
وأضاف أن المشكلة هنا هي الرئيس الأسد والعنف الذي يمارسه على الشعب السوري “وهذا يجب أن يتوقف”، وتابع “لسنا على استعداد للتعاون مع حملة روسية تحاول ببساطة القضاء على كل من لا يعجبه أو ضاق ذرعا بالأسد”.
في هذه الأثناء، دعت حكومات فرنسا وألمانيا وقطر والسعودية وتركيا والمملكة المتّحدة والولايات المتّحدة -في بيان مشترك- روسيا إلى أن توقف فورا هجماتها على المعارضة السورية والمدنيين، وأن تركز جهودها على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب في لقاء مع الجزيرة عن استيائه من الضربات الروسية في سوريا، موضحا أنه لا مكان للأسد في تأسيس السلام هناك.