موقع إسرائيلي عن حظر الحركة الإسلامية: ليتعلم نتنياهو من مصر
شارك الموضوع:
دعا موقع “كالكايست” الإسرائيلي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الإسراع بحظر وتجفيف المنابع المالية للحركة الإسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح والتي تتهمها تل أبيب بتحريض الشباب الفلسطينيين على الانتفاضة ضد الاحتلال وقتل الإسرائيليين، على خلفية الاضطرابات الأخيرة في المسجد الأقصى.
وقال الموقع المتخصص في الشئون الاقتصادية :”إذا قررت إسرائيل حظر الحركة الإسلامية، فربما من الأفضل تبني النموذج الذي تبته جارتنا من الجنوب، مصر، التي خرجت في حرب شاملة ضد جماعة الإخوان المسلمين، وتحديدا ضد مصادرها المالية”.
ورأى الموقع أن “تجفيف المصادر المالية للتنظيمات المتطرفة هو الطريق الأكثر فعالية لتقليص نشاطها. وقبل كل شيء قدرتها على تجنيد مؤيدين جدد. وهو ما ينطبق على الحركة الإسلامية. فتقييد قدرتها على جمع الأموال يمكن أن يتسبب في تدني شعبيتها بين عرب إسرائيل”.
مفهوم أن الظروف في إسرائيل ومصر مختلفة- وفقا للموقع- ولا يمكن مقارنة مستوى الخطر الذي تمثله الحركة الإسلامية في إسرائيل على الاستقرار الأمني، بخطر جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
مع ذلك فإن ” الإصرار المصري يعلمنا أنه في الحرب على الإرهاب لا يمكن تبني حلول وسطية. بعد وقت قصير من الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي وحظر جماعة الإخوان المسلمين، قررت الحكومة المصرية تشكيل لجنة خاصة لمصادرة أموالها. كان المنطق من وراء تشكيل اللجنة أن تجفيف المصادر المالية للحركة، هو الطريق الوحيد لتفكيك أصولها السياسية والعسكرية أيضا”.
وتتبع الموقع مراحل تشكيل اللجنة وطبيعة نشاطها ونتائج عملها قائلا:”ترأس اللجنة نائب وزير العدل المصري المستشار عزت خميس، ومنذ ذلك الوقت أصبح من أكثر الشخصيات المحاطة بحراسة مشددة. وتحول هو و النائب العام المصري هشام بركات (الذي جرى اغتياله) إلى شخصيات ترمز إلى النضال ضد التطرف الإسلامي الديني، بالإضافة للرئيس السيسي”.
عُينت طواقم تحقيق خاصة فقط من أجل وضع يدها على أموال الإخوان المسلمين في مصر، ومعرفة كيفية تمويل نشاطها في مصر بواسطة مشروعات تحمل صفة الشرعية.
وختم الموقع نصائحه لنتنياهو بالقول إن لجنة حصر أموال الإخوان حققت نجاحات مذهلة ، إذ صادرت أصولا بقيمة 4 مليار دولار، كما صودرت أموال نحو 1200 من قيادات الجماعة. علاوة على ذلك صوردت أصول نحو 1100 مؤسسة يديرها الإخوان، بما فيها مستشقيات ومدارس في محافظات مصر المختلفة.
وسلط الضوء على ظروف إقامة الحركة الإسلامية في إسرائيل بالقول:” أقيمت الحركة الإسلامية، التي يعتبر مسئولون حكوميون بالقدس أنها مسئولة عن حملة التحريض الحالية في مسألة جبل الهيكل (الحرم القدسي)، على يد الشيخ عبد الله نمر درويش مطلع السبعينيات. ورغم أنه ليست للحركة علاقة مباشرة بشكل رسمي مع الحركة الأم الإخوان المسلمين، فإن أيدولوجيا الحركة قائمة على أفكار الإخوان، والربط بين الاثنتين أمر طبيعي”.
“وباختصار، ترفع الحركة شعار إقامة نظام إسلامي على أراضي “فلسطين”، يمكن أن يعيش فيها أيضا اليهود والنصارى. لا عجب إذن أن للحركة الإسلامية علاقات ضخمة مع حركة حماس، الذراع الفلسطيني للإخوان المسلمين”.
الجناح الشمالي للحركة برئاسة الشيخ رائد صلاح يعتبر أكثر عدوانية من الجنوبي، الذي يشارك ممثلوه في انتخابات الكنيست. وتعتمد دعايا الجناح الشمالي منذ سنوات على شعار “الأقصى في خطر”. وفي كل عام تنظم الحركة مؤتمرا شعبيا ضخما في مدينة أم الفحم تحت هذا الشعار، في استعراض قوة معاد لإسرائيل بشكل واضح. بحسب الموقع الإسرائيلي.
وأضاف “كالكاليست”: الأيديولوجيا الدينية المتعصبة التي يدرسها الإخوان المسلمين، دفعت في الماضي بعضا من مؤيدي الحركة الإسلامية للعمل بالإرهاب والعمليات التخريبية. بالنسبة لنشاطها، تعمل الحركة الإسلامية في إسرائيل وفقا لنموذج جماعة الإخوان المسلمين. وهو ما تجلى بوضوح في إقامة الجمعيات الخيرية والاجتماعية، والمنظمات الشبابية، والدينية، والعيادات والمؤسسات الأخرى. وتستخدم تلك المنظمات كمنصة لجمع أموال التبرعات من عرب إسرائيل، وكذلك من مصادر مجهولة بالخارج، بما فيها من دول غربية، ودول الخليج، ودول عربية أخرى”.