صحيفة إسرائيلية: الهبة الجماهيرية رفعت شعبية حماس والحركة الاسلامية “بذكائهما”

By Published On: 13 أكتوبر، 2015

شارك الموضوع:

 

قالت صحيفة إسرائيلية إن حركة المقاومة الاسلامية حماس ستحقق نصرا ساحقا إذا ما جرت في فلسطين الانتخابات البرلمانية اليوم, مشيرة إلى استطلاعات للرأي أجريت حتى قبل اندلاع موجة “العنف الأخيرة” أي الهبة الجماهيرية، وأظهرت انخفاضا حادا في شعبية فتح وقائدها محمود عباس.

 

وأضافت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في مقال للكاتب آفي يسسخاروف، أن شعبية حماس ستواصل الازدياد إذا ما نجحت في تفادي الدخول في معركة جديدة مع إسرائيل في غزة.

 

وواصلت الصحيفة قولها إن حماس لم تبدأ الهبة الجماهيرية الحالية ضد إسرائيل، لكن العنف بالتأكيد يقف في صالحها، فالأعمال التي اسمتها بالعدائية وارتفاع الضحايا بين الإسرائيليين والفلسطينيين يعزز من دعم التطرف على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

 

وأوضحت أن الرأي العام الفلسطيني سئم من استراتيجية السلطة الفلسطينية في التفاوض مع إسرائيل، ويريد العمل، فعند إلقاء نظرة خاطفة على مواقع التواصل الاجتماعي يتضح الاتجاه الذي تهب فيه الرياح: دعوات صريحة لتغيير عباس تظهر بشكل علني على صفحات الفيس بوك لرجال ونساء فلسطينيين، ليسوا إسلاميين بالضرورة، وهو أمر لم يحدث من قبل.

 

وأشارت إلى أنه على عكس السلطة الفلسطينية التي تحافظ على التنسيق الأمني مع إسرائيل وتحاول إبعاد المحتجين الفلسطينيين عن نقاط الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي، تقوم حماس بتشجيع الحشود في الضفة الغربية (من قاعدتها في غزة) على الانضمام إلى انتفاضة ثالثة.

 

وواصلت الصحيفة القول إن حماس نجحت بذكاء في وضع نفسها في قلب احتجاجات الضفة الغربية من دون أن تعرض مصالحها الخاصة للخطر, حماس تقوم أيضا بالدفع باحتجاجات الشبان الفلسطينيين على السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل، وهي تدرك أن ذلك سيكلفهم حياتهم.

 

في الوقت نفسه، تمارس حماس ضغوطا على الفصائل الأخرى في غزة حتى لا تقوم بإطلاق صواريخ أو تنفيذ هجمات من القطاع، بالتالي تنجح في التقليل من احتمال اندلاع جولة أخرى من القتال العنيف مع إسرائيل.

 

وتساءلت تايمز أوف إسرائيل: هل ستنجح حماس في الحفاظ على هذا التوازن لوقت طويل (تشجيع الاحتجاج «الشعبي» في الضفة الغربية من دون الانجرار إلى حرب)؟ مجيبة أنه من الصعب معرفة ذلك.

 

مقتل أم فلسطينية وطفلتها في الليلة الفائتة خلال رد إسرائيلي ليلة السبت على إطلاق صواريخ قد يعقد الأمور, المجموعات السلفية التي قامت بإطلاق صواريخ يومي الجمعة والسبت ستقوم بمحاولة إطلاق المزيد في الأيام القادمة.

 

حركة الجهاد الإسلامي تقوم بالتنسيق مع حماس، ولكن ذلك وبتشجيع إيراني قد يتغير: قد تسعى إلى «لفت الأنظار» عن حماس والبدء بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل. تطور كهذا من شأنه أن يلفت النظر عن الضفة الغربية ويضع حماس أمام معضلة عسكرية.

 

في الوقت نفسه، تجدد الآن الحديث عن مصالحة فلسطينية داخلية وتفاهمات جديدة بين حماس والسلطة الفلسطينية. من المفترض أن يقوم وفد تابع للسلطة الفلسطينية بالسفر إلى غزة هذا الأسبوع لمناقشة ذلك، في حين أنه من المتوقع أن يبدي عباس مرونة أكبر من تلك التي أبداها في الماضي حول شروط اتفاق الوحدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن التظاهرات الشعبية الرئيسية تجري حاليا داخل إسرائيل، في صفوف العرب مواطني الدولة. والمستفيد الرئيسي هو الشريك القديم لحماس وحركة الإخوان المسلمين، الشيخ رائد صلاح والجناح الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل التي يرأسها. لسنوات يحاول الشيخ صلاح استغلال الحرم القدسي لتأجيج الشارع ي الفلسطيني، ونجح بذلك أخيرا. «حامي الأقصى»، كما يُلقب صلاح، يواصل التحذير من خطط اليهود المزعومة للمس بالمسجد، متعهدا بأنه سيقوم بكل شيء لـ «حمايته». أنشطته منتشرة حاليا في كل مكان، في المدن والقرى العربية، ونجحت في إثارة الاحتكاك مع إسرائيل.

 

مع ذلك، في الوقت الحالي، قد يكون عباس متمتعا برؤية العرق على وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقد يعتقد أن نتنياهو سيظهر الآن مرونة أكبر فيما يتعلق باتخاذ خطوات ملموسة قد تساعد في تعزيز مكانة عباس في الأراضي الفلسطينية. الخطوة الأولى التي من شأن عباس أن يطالب بها هي تحرير أسرى أمنيين عرب ألغت إسرائيل الإفراج عنهم في ربيع 2014 عند انهيار المحاولة الأخيرة من المفاوضات.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment