قال عبدالإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، إنه اتصل شخصياً برئيس حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية للحزب، التي دعت في وقت سابق الداعية السعودي محمد العريفي لزيارة المغرب وإلقاء محاضرة، من أجل إخباره بأنه “لا داعي لأن يأتينا هذا الرجل”.
وأضاف بن كيران، في حوار مع قناة “DW عربية”، سيبث الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول 2015، أن حزب العدالة والتنمية وحركة الإصلاح والتوحيد لم يستدعيا العريفي، “بل إن من استدعاه هو فرع الحركة بالرباط، باعتباره شخصاً معتدلاً”.
وتابع بن كيران حديثه قائلاً إنه لم يكن يعرف العريفي، “بل تعرفت عليه فيما بعد، كما أنه قد تكون لديه أفكار تراجع عنها، أو لم يتراجع”، في إشارة إلى اتهامات بـ”التحريض على الإرهاب” كان وجهها نشطاء مغاربة للداعية السعودي، وطالبوا على أساسها بمنعه من زيارة المغرب.
وكان من المنتظر أن يزور الداعية السعودي محمد العريفي المغرب في 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذلك لإلقاء محاضرة في الرباط بدعوة من فرع حركة التوحيد والإصلاح الإسلامية هناك، غير أنه أعلن في تدوينة إلغاءه الزيارة، بعد أن أثارت جدلاً في الأوساط السياسية المغربية.
وفي تدوينة له على فيسبوك قال العريفي إنه كانت لديه رغبة ملحة في زيارة المملكة المغربية، التي زارها 5 مرات سابقاً، لكنه بعد اطلاعه على السجال الذي دار حول الزيارة “ارتأيت تأجيلها لموعد آخر، وذلك حرصاً مني على رفع هذا التوتر وعدم التسبب في حرج للنظام المغربي أو للجهات المنظمة للزيارة”، حسب تعبيره.
أحسنت قولاً وفعلاً… يجب عدم السماح للإرهابيين الوهابية بدخول المغرب. هؤلاؤ أخطر من السلاح النووي والأيدز، كفانا الله شرهم.