وطن – خاص
فاجأ تنظيم “داعش” جيش النظام وحلفائه بهجوم مباغت بدأ أمس ومازال مستمرا حتى اليوم، أسفر عن تدمير 9 حواجز للنظام وقطع شريانه الوحيد إلى حلب شمال سوريا.
مصادر من سكان مدينة “سلمية” شرق حماه أكدت أن أكثر من 50 جثة وصلت إلى مشفى المدينة الحكومي لقتلى من جنود النظام وقوات “الدفاع الوطني”، فضلا عن عشرات الجرحى.
جاء ذلك عقب ساعات من تقدم جزئي حققته قوات النظام في ريف حلب الجنوبي، الأمر الذي اعتبره موالون للنظام بأنه تحالف أو اتفاق جديد بين تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”.
بينما قالت مصادر ميدانية لـ”وطن” إن التنظيم يهدف من خلال تحركه الأخير إلى قطع شريان الإمداد الوحيد لقوات النظام وحلفائه التي بدأت منذ أسبوع فك الحصار عن أكبر قاعدة جوية للنظام في سوريا التي تسمى “مطار كويرس” شرق مدينة حلب، والتي يحاصرها عناصر “داعش” منذ أشهر.
ويتزامن ذلك مع معارك يخوضها مقاتلو المعارضة في ريف حماه، حيث أعلنوا أمس الأول عن بدء الهجوم لتحرير مدينة حماه، إضافة إلى معارك يتصدون خلالها لمحاولات النظام اقتحام ريف حمص الشمالي.
وينبئ التحشيد المتبادل لكل من التنظيم والنظام بمعارك طاحنة على الطريق الوحيد الذي يصل الأخير مع حلب. كما سيكون للطيران الروسي دوره المؤثر بحسب مراقبين.