وطن – ترجمة خاصة – إن الصورة المعروفة للإماراتيين في الخارج هي الرجال في ثوب والمرأة في العبايا وبيدها شنطة من هرميس بركين وتتبعها خادمة فيليبينية. وأصبحت تلك الخادمة موضع الحديث أخيرا على نطاق واسع بسبب معاناتها وسلب حقوقها.
وقد كشفت تقرير للإذاعة البريطانية عن جوانب سوداء للنظام الإماراتي المتأسس على القمع، بينما لا يصعب على الإماراتييين الأثرياء استقدام الخادمات من الدول الفقيرة.
وتتربع الصومال والفليبين على رأس قائمة تلك الدول، حيث تضطر المواطنات لمغادرة بلادهن لكسب لقمة العيش جراء شح فرص العمل في بلادهن.
وتستكبت الفليبينيات لدى وكالات التوظيف للعمل في الإمارات. وبالتالي تتكفل الأسرة المستقدمة بجميع مصاريف السفر. وتغادر الفليبينيات بلادهن آملات في عيش رغد؛ بيد أنهن يكشفن فيما بعد أنه لا يوجد لهن أي مكان في هذا العالم؛ لأن نظام الكفالة في الإمارات يعني أن جميع حقوقهن للعمل والتحول إلى كفيل آخر والعودة إلى بلادهن بيد الأسرة الكفيلة التي قامت باستقدامهن.
ومن هنا تبدأ معاناتهن حيث يضطررن للعمل بعض الأحيان حتى لـ 21 ساعة، إضافة إلى حرمانهن من رواتبهن بعض الأحيان وتعرضهن لامتهان بدني وجنسي أيضا من قبل كفلائهن.
ويتعرضن للتحرش الجنسي والاغتصاب حتى على أيدي موظفي الكفيل أو أحد غيرهم أيضا؛ لكن لا يسمع لهن في أي مكان. وأكدت خادمة فليبينية واسمها مونيكا أنها تعرضت لاغتصاب من موظف للكفيل وحملت؛ لكن تشير التقارير إلى أن في تلك الحالة تتعرض المرأة لتوجيه تهمة الزنا إليها وعقوبته تتراوح بين الجلد والرجم، في حين يتم تكبيل النساء المعتقلات في سجون الإمارات بتهمة الزنا.
ويتم سجن المرأة مؤبدا بعد إثبات جريمة الزنا عليها وفي عامة الأحوال لا تقدر على الدفاع عن نفسها؛ حتى إن امرأة أثيوبية معتقلة أنجبت ورجلها مربوطة بسرير المستشفى.
وتفاديا لهذا الوضع المخيف، قررت الفليبينية مونيكا العودة إلى بلادها؛ لكن كفيلتها رفضت إعادة جوازها إليها مبررة بأنها لم تنجز فترة عقدها. وبالتالي اتصلت مونيكا بمضيف برنامج إذاعي معروف في الفليبين وحكت له معاناتها من داخل حمام لمنزل الكفيل مباشرة على الهواء. وبالتالي انتشرت مكالمتها مع الإذاعة كالنار في الهشيم. فطالبت الحكومة الفيليبينية بإعادتها إلى بلادها. فنجت مونيكا.
وتضيف تقارير أن هناك الآلاف من الخادمات من فيليبين والصومال وأثيوبيا في الإمارات حتى بعد عودة مونيكا إلى بلادها وهن يتعرضن لما جرى معها، بينما قللت إندونيسيا عدد مواطناتها المسافرات لدول الشرق الأوسط أخيرا بعد أن تعرض اثنان من مواطنيها لتعذيب شديد في الإمارات. ومن هذا المنطلق يجب على الدول الأخرى أن تتبع خطى إندونيسيا بوضع حد أمام “تصدير” النساء إلى الدولة الغنية بالنفط؛ لأن ذلك عبودية هذا العصر.
أخلاق العربان
قوم نزعت من قلوبهم الرحمة فلا اخلاقهم اخلاق المسلمين الحقيقيين ولا اخلاق الدول العصرية الغربية انهم يعيشون على غريزة البطن والفرج (عيش البهائم )