ذکرت منظمة العفو الدولية إن التحالف الذي تقوده السعودية باليمن، قصف بالذخائر العنقودية المحرم استخدامها دولياً حياً سكنياً بالقرب من مدينة صعدة شمال اليمن الثلاثاء الماضي.
ونقلت المنظمة في تقرير نشرته أول من یوم الجمعة عن شهود عيان قولهم “أن الهجوم باستخدام الذخائر العنقودية استهدف أحد الأحياء السكنية في أحمى التي تقع على بعد نحو 10 كم إلى الشمال الغربي من الطلح في مديرية سحار وعلى مقربة من مدينة صعدة، التي تقع بدورها على بعد نحو 40 كم إلى الجنوب من الحدود مع السعودية”.
ونتج عن الهجوم جرح أربعة، لكن بعض القنابل لم تنفجر ومازالت تنتشر في بعض الشوارع والمزارع، ما يشكل خطراً كبيراً على السكان.
وأوضحت أن ناشطاً محلياً زار “موقع الهجوم بعد ساعات من وقوعه، وعثر على ثلاث ذخائر ثانوية غير منفجرة ملقاة على مسافة حوالي 20 متراً من بعضها البعض، حيث عثر على إحداها في حقل زراعي تابع لإحدى المزارع، وعثر على الثانية على مقربة من مشتل لزراعة الخضار، فيما وجد الثالثة ملقاة بجانب أحد المساجد.
ويبعد أقرب هدف عسكري معروف لمنظمة العفو الدولية نحو 10 كم إلى الجنوب الشرقي من موقع وجود الذخائر، ويقع في سوق الطلح المعروف ببيع الأسلحة فيها وسبق استهدفته قوات العدوان في خمس مناسبات ماضية منذ بدء حملة القصف الجوي بقيادة السعودية في مارس الماضي”.
وذكر أن شهود عيان “رأوا وابلاً من الصواريخ تنفجر في الهواء رغم عدم تحليق أي طائرة وقتها، وأعقب ذلك وقوع عشرات الانفجارات على الأرض”.
وأضافت “العفو الدولية” “تتسق تفاصيل هذه الإفادات وبقايا الذخائر التي عُثر عليها مع استخدام الذخائر العنقودية المحمولة بصواريخ أرض-أرض التي تُطلق باستخدام قاذفة إطلاق صواريخ متعددة (راجمات الصواريخ).